في مصر ثورة، و«إخوان»، وسلفيون، وتكفير، وفوضى، وتوتر أمني واضطرابات سياسية. في مصر اليوم، لا مكان للحفلات الفنية الصاخبة التي كانت القاهرة نجمتها الأبرز في معظم المناسبات الاحتفالية الكبرى. أمّا مغنّو «عيد الحب»، فيهجرون المحروسة هذا العام، مفضلين عليها كلاً من بيروت ودبي وعمّان. وقد اختار كل من ملحم زين، ونجوى كرم، وإليسا، وميريام فارس، ووائل كفوري، وأيمن زبيب، إحياء حفلاتهم الخاصة بالمناسبة في بيروت، بعضها يقام غداَ، وبعضها يقام السبت. أما راغب علامة فقد اختار أبو ظبي، فيما تحيي كل من دوللي شاهين ولطيفة المناسبة في دبي.
نوال الزغبي ستغنّي للحب في قطر، فيما اختارت كل من كارول سماحة ومي الحريري العاصمة الأردنية للاحتفال. وأعلن رامي عيّاش أنّه ألغى حفلةً كانت مقررةً في أحد فنادق القاهرة بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدينة. عدد قليل من المغنين المصريين قرر إحياء حفلة عيد الحب في مصر على الرغم من كل شيء، إلا أنهم اختاروا مدينة الإسكندرية لإقامة حفلهم على شكل فقرات متتالية. ويتناوب على الغناء كل من جنات وساندي وعبد الفتاح الجريني ورامي صبري المغنية اللبنانية سلوى الخاطر. وحده، كما يبدو، المغني تامر عاشور قرّر خوض التجربة بما تحمله من مغامرة وقرر إحياء حفلة عيد الحب في القاهرة، وقد اتفق مع إدارة الحفل على دخول الفتيات بالمجان كهدية منه لهن بالمناسبة. وقد بدأت الأجهزة الأمنية الاستعداد لحماية الحفلة وتأمينها ومنع حدوث حالات تحرش خلالها.