مصر: شركات أجنبية تستثمر 2.7 مليار دولار في قطاع النفط

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن وزير البترول المصري سامح فهمي ان اجمالي الاستثمارات الاجنبية في قطاع البترول حققت رقما قياسيا في عام 2003/2004 حيث بلغت قيمة الإستثمارات الأجنبية 2.7 مليار دولار فيما كانت قد بلغت خلال السنوات الخمس الاخيرة نحو تسعة مليارات دولار.  

 

واشار فهمي في تصريح للصحافيين الى نجاح قطاع البترول في بلاده في دخول نادي مصدري الغاز الطبيعي على المستوى العالمي على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها وفي مقدمها تحقيق اكتشافات واحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي في العالم وايجاد اسواق قوية ومضمونة لها القدرة على السداد بالنقد الاجنبي. واضاف ان بلاده نجحت ايضا في جذب الاستثمارات الاجنبية اللازمة لمشروعات التصدير في ظل المنافسة العالمية الشديدة في مجال صناعة الغاز وتصديره فضلا عن تعديل تسعير الغاز بالاتفاقيات البترولية لتشجيع الاستثمار في مشروعات تصدير الغاز والتطوير المستمر للبنية الاساسية لتتوافق مع مشروعات تصدير الغاز الطبيعي.  

 

وذكر الوزير المصري خلال تفقده أكبر مصنع لاسالة الغاز الطبيعي في العالم في محافظة دمياط ان الطاقة الكلية للمصنع تبلغ 7.5 مليار متر مكعب سنويا لانتاج 4.8 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال تمهيدا لبدء تصدير اول شحنة غاز مسال لاول مرة في تاريخ مصر خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل لاسبانيا ثم ايطاليا. وقال :" ان اجمالي استثمارات المشروع تبلغ 1،3 مليار دولار متضمنة تكلفة ناقلات الغاز المسال مضيفا ان المشروع تسهم فيه شركتان اسبانية وايطالية بنسبة 80 في المائة فيما يسهم قطاع البترول المصري بنسبة 20 في المائة".  

 

وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، أن تصدير الغاز الطبيعي يوفر لمصر عائدات من النقد الأجنبي كما يوفر فرص عمل جديدة فضلا عن نقل وتبادل التكنولوجيا المتقدمة واكتساب الخبرات المتميزة في هذه الصناعة ويحقق مزيدا من الثقة للشركات العالمية لضخ المزيد من الاستثمارات في انشطة الاستكشاف والتنمية. وأشار فهمي الى ان اهم ملامح النموذج الجديد للاستثمار بقطاع البترول هو العمل على جذب الاستثمارات العالمية والعربية موضحا ان التصدير “هدف استراتيجي قومي” لبلاده ومشاركة الشركات العالمية في المشروعات العملاقة وتطبيق فكر جديد بمشاركة الشريك الاجنبي في تصدير جزء من حصته. 

 

وفي سياق متصل بقطاع النفط، تستضيف القاهرة في شهر مايو/أيار 2005 المؤتمر الدولي الثاني للبترول تحت رعاية وزير البترول المصري، المهندس سامح فهمي، والذي يعد من أكبر المؤتمرات البترولية على المستوى العالمي. ويعقد المؤتمر الذي تقوم بتنظيمه جمعية جيوفيزيقيا الاستكشاف الاميركية، والجمعية الجيوفيزيقية المصرية، وجمعية استكشاف البترول، وجمعية البترول المصرية، تحت شعار «النظرة المستقبلية لصناعة البترول والغاز مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط»، ويلقي الضوء على أهم القضايا التقنية في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج في مجال البترول والغاز الطبيعي. 

 

ويشارك في أعمال المؤتمر ممثلو منظمات البترول الدولية في مقدمتها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، ومنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول بالإضافة الى 1500 خبير في مجال البترول والغاز من مختلف دول العالم. كما ستشارك الشركات العالمية من خلال المعرض الذي سيقام على هامش أعمال المؤتمر بعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات في مجال الصناعات البترولية، بالإضافة الى شركات الخدمات البترولية المتخصصة.(البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن