مكتب المقاطعة العربية يحذر من محاولات الشركات الإسرائيلية التغلغل في العراق

تاريخ النشر: 01 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل من محاولات الشركات الإسرائيلية التغلغل في العراق . وفي هذا السياق قال المكتب :" ان هذه المحاولات وسبل إفشالها ستكون مدار بحث خلال مؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية للمقاطعة الذي سيعقد في دمشق في أبريل المقبل". واوضح المكتب في تقرير يقدمه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة يومي الثالث والرابع من مارس المقبل ، ان الهدف من بحث هذا الموضوع هو " مناقشة سبل مواجهة التسهيلات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في العراق للشركات الإسرائيلية ودعوتها للمشاركة في المناقصات والمشروعات التي تعلنها لاعادة بناء ما دمرته الحرب في العراق ، وهو الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً لمبادئ المقاطعة ويمثل خطراً على الدول العربية". 

 

وأعرب المكتب في تقريره عن ثقته ان العراق لا يمكن إلا ان يكون ضد أي تغلغل اقتصادي إسرائيلي ، وهو الأمر الذي اكده مندوب العراق في مؤتمر المقاطعة الذي عقد في أكتوبر الماضي ، حيث أكد رفض العراق لأي نشاط للشركات الإسرائيلية على أراضيه، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية . 

 

وطرح المكتب في تقريره مجموعة من المقترحات لمواجهة البضائع الإسرائيلية ، ومنها تفعيل دور اللجان الاقتصادية المشتركة المتواجدة في الخارج والملحقين التجاريين وتنشيط دور غرف التجارة والصناعة العربية - الأجنبية المشتركة وتصديق شهادات المنشأ من قبل تلك الغرف وإنشاء غرفة تجارة عربية – قبرصية وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية العربية للتأكد من تطابق شهادات المنشأ مع البضائع المستوردة .وطالب المكتب بدعوة المستثمرين العرب وغرف الصناعة والتجارة العربية الى تشجيع الشركات الصناعية المتقدمة تكنولوجياً لاقامة مشروعات خاصة بها واستثمارها في الدول العربية . 

 

يذكر أنه في عام 1920 بمدينة نابلس الفلسطينية ولدت فكرة المقاطعة العربية لإسرائيل من رحم الصراع مع اليهود، كان ذلك في مؤتمر الجمعية الإسلامية المسيحية الذي دعا فيه وجهاء فلسطين ومزارعوها إلى 'مقاطعة اليهود مقاطعة تامة'؛ وذلك ردًّ على مقاطعة اليهود لمنتجات العرب من ناحية، ولعزلهم عن المجتمع الفلسطيني من ناحية أخرى، وامتدت هذه المقاطعة وتطورت لتشمل كثيرًا من جوانب العلاقات الاقتصادية والتجارية وتشغيل اليد العاملة، إضافة إلى الامتناع عن بيع الأراضي والعقارات. يذكر أيضاً ان مؤتمرات المقاطعة العربية قد توقفت منذ اتفاق أوسلو عام 1993 ، إلا أنها عاودت الانعقاد الدوري منذ قمة عمان عام 2001 . ( البوابة)