مع استمرار الحديث عن إمكانية إحداث إصلاحات في سوق العقارات بدبي، يتوقع مكتب كلداري للاستثمار(GIO)، أحد كبار مطوري العقارات في المنطقة، مزيداً من النمو والنجاح لهذا القطاع، من خلال تقديمه لرؤية أكثر واقعية للسوق.
وقد طرح راشد كلداري، رئيس مجلس إدارة مكتب كلداري للاستثمار (GIO)، رؤيته بهذا الصدد، خلال مأدبة سحور أقيمت على شرف الإعلاميين، استضافها مكتب كلداري للاستثمار.
وبالسؤال عن سبب المقارنة الدائمة لإمارة دبي بمثيلاتها من المدن الكبرى كسنغافورة، وكوالالمبور، كأمثلة حية عن مدن شهدت ازدهاراً وانكماشاً فيما يتعلق في قطاع الإنشاءات، يرى راشد كلداري أن هناك اتجاهات واعدة ومشجعة جداً يظهرها سوق العقارات في دبي.
وفي هذا السياق، قال راشد كلداري: "كان مطورو العقارات منذ بضع سنوات يفتقرون إلى ميزة الإبداع، وذلك لأنها لم تكن مطلباً في ذلك الوقت عند شراء الوحدات العقارية. أما الآن وفي خضم هذا النمو الكبير لقطاع العقارات في دبي، والذي لم تشهده أية مدينة أخرى في العالم، فإن المشروع العقاري يُباع بعد دقائق من طرحه".
ويبدو الوضع الراهن مشجعاً جداً. فوفقاً لما أفادت به إي أف جي هيرميز EMG Hermes، فإن أكثر من 195 ألف وحدة سكنية إضافية سيتم بناؤها في دبي بين عامي 2005 و2010، إذ يقدر محللو الصناعة قيمة مشاريع أعمال البناء الحالية بأكثر من 224 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء دبي.
وتابع كلداري حديثه قائلاً: "ويُمكن أن يُعزى النمو الكبير لدبي إلى الحقيقة المتمثلة في أن 300 شركة من أصل 500 شركة على قائمة فورتشين للشركات العالمية قد اتخذت من هذه الإمارة مقراً إقليمياً لها. فهذه المدينة لا تستند إلى العقار كما يدعي البعض، إذ تشهد كافة القطاعات ازدهاراً واسعاً، والمخططات التي وضعها حُكام دبي ستضمن بلا شك أن تستمر هذه الإمارة لما هي عليه".
وأضاف قائلاً: "أصبح الابتكار في يومنا هذا عنصراً أساسياً في أي مشروع عقاري جديد. وقد تباطأت سرعة نمو السوق بالفعل، لكن هذا ليس بسبب حكومة دبي، أو دبي نفسها، إنما بسبب تزايد أعداد مطوري العقارات الرخيصة الذين يربكون المستهلكين. ووحدها شركات تطوير العقارات الذكية تُدرك تماماً أن الوسيلة الوحيدة لتصدر القطاع هو تقديم ناتج مميز ومبتكر".
وبعيد إطلاق برج (جي-تاور ويو) الذي يحمل تصميم المصمم الأشهر عالمياً فيليب ستارك، والذي من المقرر أن يُصبح أكثر الأبراج السكنية حصرية في دبي، أدرك مكتب كلداري للاستثمار (GIO) أن العقارات تشكل جزءً لا يتجزأ من الحداثة والنمو في دبي، كما أكد التزامه ببناء أحدث الشقق الفاخرة التي ترتقي بمفهوم الإبداع في الفن المعماري، وتواكب تطلعات العملاء بتوفير أفضل أساليب الحياة الراقية.
وأضاف أيضاً: "نحن فخورون جداً بمدى الإبداع والتطور الذي نقدمه، وعلى الرغم من أن الطبقة المخملية في دبي هي التي تشكل جمهورنا المستهدف، إلا أننا نسعى دائما للبحث عن طرق لتوسيع وتنويع نوعية عملائنا. ويتمثل هدفنا الرئيسي في إعادة صياغة مفهوم العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتابع: "ومن المهم إدراك أن هذا الهدف لن يتحقق من خلال تقديم ضمانات تأجيرية أو عن طريق توزيع الهدايا التسويقية، أو من خلال أساليب التحايل التسويقي التي لا تسهم إلا بإضعاف وزعزعة استقرار وثبات السوق. أما بالنسبة لمكتب كلداري للاستثمار (GIO) فإن الإبداعية والابتكار هما ما يميزاننا عن البقية الباقية في هذه السوق".
ونظراً للمرحلة المتقدمة الذي وصل إليها، فإن قطاع العقارات في دبي يُعتبر في الوقت الراهن غامضاً بعض الشيء. إلا أن مع استمرار تسهيل قوانين التملك، وتتخذ أعداد متزايدة من المقيمين الدولة مقراً دائماً لهم، فإن السوق قد أظهرت علامات تقدم مؤكدة، وتستمر في تقديم عوائد كبيرة للمستثمرين.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)