في ظل تدهور اسواق المال العالمية، يتوجه قادة الاستثمار في المنطقة والعالم الى دبي في نوفمبر المقبل للمشاركة في قمة عالية المستوى.
ويرى منظمو مؤتمر الشرق الاوسط العالمي لادارة الاستثمارات البديلة الذي ينعقد في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات بين 16-19 نوفمبر 2008 ان هذه المنطقة لا تزال تحتضن بعضا من النقاط الساخنة القليلة المتبقية للمستثمرين الدوليين في الاسواق المتقلبة حاليا.
ومن المتوقع ان يشارك حوالي 500 مستثمر في الشرق الاوسط في جايم الشرق الاوسط فيما يشارك نحو 60 متحدثا عالميا واقليميا في المؤتمر لتحديد الفرص الاستثمارية.
وقال جيريمي بتشر المدير المشارك للمؤتمر ان بيوتات الاستثمار تتطلع بصورة متزايدة للمنطقة كمصدر للعوائد المستقبلية لتعويض الخسائر التي تتكبدها الاسواق المتقدمة التي بدأت تدخل في مرحلة ركود.
واشار الى انه في الوقت الذي لم تكن فيه الاسواق الاقليمية بمعزل عن تطورات الاسواق العالمية الا ان العديد من مدراء الاستثمار والمحافظ لا يزالون متفائلين بالفرص الاستثمارية المتاحة في دول الشرق الاوسط العالية انمو وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ان بعض اللاعبين العالميين الكبار استثمروا بالفعل مليارات الدولارات في الاسهم والعقارات والدخل الثابت في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومعظمها في منطقة الخليج وانهم بالرغم من مرحلة هبوط الاسواق فإنهم لا يعتزمون مغادرة المنطقة بل ان بعض دهاة المستثمرين الدوليين يرون ان هناك مزيدا من الفرص.
ومن المتوقع ان تستقطب الاسعار الرخيصة نسبيا للشركات المدرجة في الشرق الاوسط فضلا عن التطور المستمر للبيئة القانونية والتشريعية مزيدا من الاستثمارات المؤسساتية الطويلة المدى الى المنطقة.
وقالت جوليا ويلسون المديرة الشريك للمؤتمر ان الاسعار المرتفعة للنفط اجتذبت الموجة الاولى من الاستثمارات في المشاريع الصناعية ومشاريع البنية التحتية في المنطقة مشيرة الى ان التوقعات تشير الى ان دول الخليج ستكون قد استثمرت حوالي 3 تريليونات دولار في المنطقة بحلول 2020 في الوقت الذي بدأت فيه الشركات الاقليمية تتحول الى لاعبين عالميين مع توجه الصناديق الاقليمية والافراد للاستثمار حول العالم وهو توجه من المتوقع ان يزداد زخما مع استمرار حالة عدم الاستقرار المالي في الاسواق المتقدمة.
واضاف بتشر ان معظم المحللين يتفقون على ان منطقة الشرق الاوسط ستواصل توفير الفرص الاستثمارية الجيدة حتى في ظل السيناريوهات المتشائمة حاليا السائدة في الغرب اذ ان الثروات التي تراكمت في المنطقة خلال السنوات الماضية ستوفر الدعم للاسواق حتى اذا ابطأ الركود وتراجع اسعار النفط من التدفقات الاستثمارية.
ويشارك في قمة جايم الشرق الاوسط ابرز المستثمرين والشركات العائلية وصناديق الثروات السيادية ومكاتب الاستثمار الحكومية ومدراء الاستثمار والصناديق والمؤسسات والمصرفيين الاستثماريين والوسطاء وشركات المحاسبة والتدقيق المالي ومسؤولين حكوميين ووزراء مالية فيما يمثل منطقة الخليج نحو 60% من المشاركين.
ويشارك في برنامج المؤتمر جيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي حيث يتحدث عن مسوؤليات الشركات، والسير ون بيشوف رئيس سيتي بنك (سيتي) حول الشكوك التي تحيط بالأعمال في مناخ الاستثمار والتحول والازمات.
ويستضيف جايم الشرق الاوسط جائزة الشرق الاوسط الثانية لانجازات الاعمال ومأدبة العشاء الكبرى بحضور اكثر من 800 من قادة الاعمال الاقليميين وكبار المدعوين والمسؤولين الحكوميين. وتكرم الجوائز النجاح والابتكار واخلاقيات المهنة لشركات الشرق الاوسط. ويقام الحفل يوم الاحد 16 نوفمبر في فندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي بدبي.
وينظم جايم الشرق الاوسط بصورة مشتركة كل من آي آي آر الشرق الاوسط وآي آي آر الولايات المتحدة، واستقطب المؤتمر دعما رفيع المستوى شمل شعاع لادارة الاصول كراع مؤسس وبيت الاستثمار العالمي كراع بلاتيني والمستثمر الوطني كراع لمأدبة العشاء، وغيرها من الجهات.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)