حدث تغير كبير في حياة العديد من الأفراد العاملين على مدى العقد الماضي، وانتشرت ظاهرة تسمى “عطلة العمل”، حيث يقوم الكثيرون بتفقد رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل بانتظام في أيام الإجازات، وعموما لم يعد هناك خطوط واضحة بين العمل والعطلة.
وكشفت دراسة أجرتها الطالبة من جامعة ميدلسكس دبي لاكشمي ناير التي تحضر لنيل درجة ماجستير في إدارة الأعمال أن أكثر من نصف المستطلعين قالوا إنهم عملوا خلال العطلات إما عدة مرات في اليوم أو ما بين مرة وثلاث مرات في الأسبوع.
وقالت ناير تعليقاً على هذه النتائج “العديد من الموظفين الذين عملوا خلال عطلاتهم أو أخذوا عملهم إلى المنزل قد لا يكون لديهم هوايات شخصية أو لا تكون أسرهم معهم في الإمارات”.
واستطلعت الدراسة آراء 506 أشخاص في دولة الإمارات، واعترف أكثر من 20% من الموظفين بأنهم يأخذون عملهم معهم إلى المنزل، في حين أن دراسة أجريت في عام 2013 في جامعة لانكستر البريطانية كشفت أن 13% فقط من المشاركين التزموا بعدم الرد على البريد الإلكتروني أو الاتصالات المتعلقة بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب غلف نيوز.
ومع التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، تعتقد ناير أن التواصل بين الموظفين وأصحاب العمل بات متاحاً في جميع الأوقات حتى خارج ساعات العمل، وهذا الأمر جعل رسائل البريد الإلكتروني وطلبات العمل في اللحظات الأخيرة أمراً شائعاً للغاية.
ومن الجوانب المثيرة للاهتمام في الدراسة، أنها في حين أن أكثر من نصف المجيبين قالوا إنهم يتابعون عملهم في المنزل بسبب الضغوط، إلا أن التعويض عن الحياة الشخصية كان سبباً آخر للعمل خلال الإجازة، حيث اتفق ما يقرب من ربع المشاركين في الاستطلاع أنهم انخرطوا في العمل، للتعويض عن عدم قيامهم بالكثير من النشاطات في حياتهم الشخصية.
وكشفت الدراسة أن العديد من الموظفين الذين عملوا خلال العطلات أو كانوا يعملون من منازلهم قد لا يكون لديهم هوايات شخصية، ووفقا للدراسة، يبدو أن نسبة كبيرة من الموظفين ينغمسون بشكل طوعي تقريبا في ذلك. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن غالبية الموظفين يعتبرون عملهم جزءا لا يتجزأ من حياتهم ويعطونه أولوية عالية.
المصدر: سنيار
اقرأ أيضًا:
تعرف على أبرز 25 دور وظيفي تبحث عنه شركات الشرق الأوسط باستمرار!