جنوب السودان تصدر أول شحنة نفط عبر الشمال منذ 2011

تاريخ النشر: 01 يوليو 2013 - 08:58 GMT
استبعد دبلوماسيون أن يغلق السودان خطي الأنابيب لأن اقتصاده يعاني أيضا بدون رسوم نقل نفط الجنوب
استبعد دبلوماسيون أن يغلق السودان خطي الأنابيب لأن اقتصاده يعاني أيضا بدون رسوم نقل نفط الجنوب

صدّر جنوب السودان أمس أول شحنة نفط له إلى الأسواق العالمية عبر السودان منذ 2011 في الوقت الذي يقوم فيه نائب الرئيس بزيارة الخرطوم لتسوية نزاع يهدد إمدادات الخام عبر الحدود.

ووفقاً لـ "رويترز" كان السودان أبلغ جاره الجنوبي غير المطل على منافذ بحرية قبل ثلاثة أسابيع أنه سيغلق خطي الأنابيب اللذين ينقلان النفط عبر الحدود إلى بورسودان في غضون شهرين ما لم تتوقف عن دعم متمردين ينشطون في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وينفى جنوب السودان تقديم الدعم للمتمردين، وفي نزاع سابق على رسوم نقل النفط أوقف جنوب السودان في كانون الثاني (يناير) 2012 إنتاجه النفطي البالغ 300 ألف برميل يوميا لكن الطرفين اتفقا في آذار (مارس) على استئناف الإمدادات.

وقال وزير إعلام جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين، إن أول شحنة من نفط حكومة الجنوب غادرت ميناء بورسودان على البحر الأحمر.

وفي وقت سابق باع الجنوب مليون برميل من النفط في أول مزاد منذ استئناف الإنتاج، وغادرت أول شحنة من النفط غير الحكومي الأسبوع الماضي.

وقال تجار إنها ترجع على الأرجح إلى مؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي.إن.بي.سي" التي باعت 1.2 مليون برميل في مطلع حزيران (يونيو).

وقالت الخرطوم إنها ستسمح ببيع النفط الذي دخل الأراضي السودانية بالفعل، وقال مسؤول سوداني إن ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان التقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس وذلك في مستهل زيارة مدتها يومان.

ويضم الوفد المرافق لمشار وزير النفط ستيفن ديو داو. ويهدد النزاع الدائر بين البلدين الجارين بتعطيل إمدادات لمشتري خام اسيويين مثل سي.إن.بي.سي وأو.إن.جي.سي فيديش الهندية وبتروناس الماليزية التي تدير حقولا نفطية في كلا البلدين.

واستبعد دبلوماسيون أن يغلق السودان خطي الأنابيب لأن اقتصاده يعاني أيضا بدون رسوم نقل نفط الجنوب. كان النفط هو المصدر الرئيس للدخل في ميزانية السودان إلى أن انفصل الجنوب في تموز (يوليو) 2011 لتفقد الخرطوم بين عشية وضحاها 75 في المائة من إنتاج الخام ووضعها كمصدر للنفط.