تصدرت عبارة "انهيار سوق العملات الرقمية" العناوين الرئيسية للأخبار، وفي حالة عدم متابعتك لها، فقد أدى الانهيار الأخير إلى خسارة أكثر من 60 مليار دولار.
وعلى الرغم من كل السلبية التي تصدرت الموقف، ما زلت أعتقد أنه إذا تمت إدارتها بشكل صحيح، يمكن أن تكون العملات الرقمية إضافة جيدة إلى محفظتك الاستثمارية، وستعرف السبب إذا واصلت قراءة المقال.
مع تعمق حالة الانهيار في أسواق العملات الرقمية في الآونة الأخيرة، فإن سؤال المليون دولار (أو مليون بيتكوين في هذه الحالة) هو: هل ما زال سوق العملات الرقمية يستحق الاستثمار فيه؟
نظرًا لأنك وصلت إلى هذه الصفحة، عزيزي القارئ، هذا يعني أنك مهتم بمعرفة إجابات هذين السؤالين، وهذا بالضبط ما ستجده في هذه المقالة.
لماذا تنهار الأسواق الرقمية الآن؟
انهيار سوق العملات الرقمية ليس حدثَا جديدًا على هذا القطاع أو على المستثمرين فيه، ويمكنك معرفة المزيد عن أكبر هبوطات شهدها السوق في هذه المقالة.
لا يمكن ربط انهيار العملات الرقمية بسبب واحد فقط لأن هناك عدة عوامل، مثل ارتفاع التضخم ، والأزمات الجيوسياسية، وتحول السياسة النقدية الأمريكية، ودراما تيرا، التي أثرت على سوق العملات الرقمية بالكامل.
لزيادة الطيبن بلة، وصلت العلاقة بين العملات الرقمية وأسواق الأسهم في عام 2022 إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. وإذا كنت تواكب عالم التمويل التقليدي، فستعلم أنه حتى شركات التكنولوجيا الكبرى كانت تعاني من العوامل المذكورة سابقًا.
هل ما زال سوق العملات الرقمية يستحق الاستثمار فيه؟
المؤسسات المالية والتقنية الكبيرة لا تزال تدخل القطاع الرقمي
بالمختصر، لم تمنع تقلبات الأسعار الهائلة المؤسسات المالية والتقنية من الاستمرار بالتوسع والتبني. نظرًا لأن المؤسسات المالية الكبرى بما في ذلك غولدمان ساكس وجي بي مورغان، بالإضافة إلى الشركات الكبرى مثل بيبال ووميتا وول مارت وتويتر وغيرها، تبحث جميعها لإيجاد طريقة لاستثمار تقنيات العملات الرقمية. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع وحده، توقع مايكل ميباخ، الرئيس التنفيذي لماستركارد، أن SWIFT ، منصة التسوية عبر الحدود العالمية، لن يتم استخدامها في غضون خمس سنوات، وخوفا من تحقق ذلك، تستكشف SWIFT عملات البنوك المركزية الرقمية، كما وقد دخلت بينانس في شراكة مع ماجد الفطيم لتقديم مدفوعات العملات الرقمية لعملائها في الإمارات العربية المتحدة . لذلك سأقولها على طبق من ذهب، الشركات المالية الكبرى الذكية تجد هذا "الانهيار" على أنه فرصة شراء جيدة. حسنًا، إذا كانت المؤسسات الكبيرة تضخ الأموال فيها الآن، من وجهة نظري،فإن الشخص الذكي سيشتري ولكن بعناية لأن العملات الرقمية ليست ورقة يانصيب "للثراء السريع"، بل هي نوع الاستثمار طويل المدى.
هل شراء الانهيار نصيحة جيدة؟
وفقًا لـ Forbes، عند سعر 28,800 دولار، لا تزال عملة البيتكوين أعلى بنسبة 175٪ تقريبًا مما كانت عليه قبل عام ونصف، مقارنةً بمكاسب أسهم S&P 500 بنسبة 21٪ خلال نفس الفترة الزمنية. عادة، يمكن أن تقدم فترات الركود هذه خطوة استثمارية ذكية. ومع ذلك، قد لا يوافق البعض ويستسلم للخوف، عدم اليقين، الشك. على الرغم من أن الرسوم البيانية قد تبدو مخيفة ومثيرة للقلق باللون الأحمر الدموي، بالنسبة لي شخصيًا، فإن الاستيقاظ لأجد البيتكوين الأرخص أمر رائع دائمًا ولكن بالنسبة لك فإن هذا يأتي اعتمادًا بالطبع على تحملك للمخاطر. وفقًا لدراسة أجرتها شركة Glassnode الناشئة لتحليلات بيانات البلوك تشين، فإن 60 بالمائة من استثمارات البيتكوين ستظل مربحة بسعر 33,600 دولار لكل بيتكوين. بالنظر إلى القول المأثور "اشتري الانخفاض"، يبدو هذا لي كصفقة جيدة! في حين أن التصحيح ليس حادًا مثل ذلك الذي شهده السوق في 2017-2018، فقد فقدت بيتكوين 50٪ من قيمتها في الأشهر الستة الماضية، إذا قارنت سعرها على مدى 5 سنوات، ستجد ذلك زادت بيتكوين بنسبة تزيد عن 1,300٪ ، لذلك لا تزال البيتكوين مرتفعة! بالنظر إلى هذه النصيحة من وران بافيت "إذا لم تكن على استعداد لامتلاك سهم لمدة 10 سنوات، فلا تفكر حتى في امتلاكه لمدة 10 دقائق"، فإنه سيناريو معقول يقول أن القليل من المخاطرة المحسوبة يمكن أن تؤتي ثمارها!
زبدة الحديث
خلاصة القول هي "في الأسواق الصاعدة تصنع الفرص، بينما في الأسواق الهابطة تربح المال". حتى عندما يسود التشاؤم في الأسواق الهابطة، نعتقد أن الفرص الاستثمارية تتواجد في كل من الأسواق الصاعدة والهابطة. على الرغم من أنني أعتقد أن التقلبات هي سمة من سمات القطاعات الناشئة، فمن الناحية الواقعية، لا يمثل كل انخفاض فرصة شراء جيدة، لذلك نوصي بإجراء البحث اليومي الخاص بك في سوق العملات الرقمية لاكتشاف فرصة الشراء المثالية.
