تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية، افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أعمال المؤتمر العام الرابع للاتحاد العربي للكهرباء وندوة «فرص الاستثمار في الصناعات المرتبطة بقطاع الكهرباء في الدول العربية»، والمعرض السابع للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي الذي تنظمه المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» والاتحاد العربي للكهرباء وجامعة الدول العربية بالتعاون مع شركة إنترأكتف بزنس نتورك والفعاليات المصاحبة بفندق شيراتون الدوحة. تراجع نسب النمو وقال وزير الطاقة والصناعة: «تنعقد هذه الفعالية العربية الكبرى تحت شعار: «الطاقة المتجددة والنظم الذكية: حلول المستقبل للطاقة الكهربائية» في ظل تحديات عديدة تواجهها مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول العربية وعلى مستوى العالم والذي مازال متأثراً بذيول الأزمة الاقتصادية العالمية والتي نلحظ أثرها في تراجع نسب النمو الاقتصادي في معظم دول العالم باستثناء دول الخليج العربية التي مازالت تشهد معدلات نمو غير مسبوقة في نشاطها التجاري».
وأضاف: مصادر الثروة المعتمدة بشكل أساسي على الموارد الهيدركربونية بالإضافة إلى جهود حثيثة تبذل في تلك الدول لتنويع القطاعات الاقتصادية المنتجة والحيوية، قد ساهمت بشكل فعال في تقوية المركز الاقتصادي لتلك الدول ومن ضمنها دولة قطر التي تشهد نهضة عمرانية واقتصادية مشهودة في ظل السياسة الحكيمة والقيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسيدي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهده الأمين. تجربة عربية رائدة وواصل قائلا: «نحن من جهتنا في دولة قطر، وانسجاماً مع مشاريع استراتيجية التنمية الوطنية 2011 – 2016 فقد عقدنا العزم لتقديم تجربة عربية رائدة في مجال دعم مشاريع الطاقة البديلة من خلال إنشاء العديد من المشاريع الحيوية المرتبطة في هذا القطاع لجهة دعم الأبحاث وإنشاء صناعة متقدمة لخلايا الطاقة الشمسية الضوئية والبدء بأول مشروع تجريبي متكامل تحت رعاية وزارة الطاقة والصناعة من خلال دعم مبادرة «كهرماء» لبدء مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة». وأشار إلى انه في الربع الأول من عام 2013 سيتم طرح مناقصة المشاريع لأعمال الهندسة والبناء والتشغيل والصيانة، وستتبعها مرحلة ثانية ترتكز على نتائج مراجعة مشاريع المرحلة الأولى والنظر في إمكانية إشراك القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع والانتقال إلى مشاريع ذات حجم اكبر بطاقة إنتاجية في حدود 150 - 200 ميغاوات على مدى الثماني سنوات القادمة داخل منشآت المحطات والأراضي المخصصة للمؤسسة. فرص الاستثمار ودعا وزير الصناعة إلى التطلع بتفاؤل نحو فرص الاستثمار في الحلول المستقبلية لمشاريع الطاقة المتجددة من خلال الدرس الجدي لاقتراح تشكيل هيئة عربية تهدف إلى وضع خطة خمسية لتطوير الأبحاث والدراسات ودعم المشاريع المرتبطة بقطاع الطاقة المتجددة والبديلة في سعي مباشر لبناء قاعدة بيانات لخبراء ومشاريع وأبحاث الطاقة المتجددة وتشجيع برامج البحث العلمي المرتبطة بتطوير هذا القطاع الحيوي والمستقبلي وتشجيع مساهمة الخبراء العرب في مشاريع الطاقة المتجددة في العالم العربي ودعم مشاريع البحث في هذا المجال.
بدوره قال المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة للكهرباء والماء «كهرماء» ورئيس المؤتمر: «إن فعاليتنا العربية الهامة تنعقد في ظل نمو متسارع في طلب واستهلاك الطاقة الكهربائية في العالم العربي، وجهود مستمرة لزيادة طاقة الإنتاج خاصة في دول الخليج العربية وباقي الدول العربية لتلبية احتياجات نمو القطاعات الاقتصادية المتسارعة، فضلا عن الاهتمام المتزايد بالبحث عن مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وأهمية تطويرها، وإعطـاء الأولويــة القصوى لبرامج ترشيد استهلاك الكهربــاء وتحسين فعاليــة التوليد والنقل والتوزيع، والاستثمار في تطويــر مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة واستغلالها إلى أقصى حد، ووضع قواعد وأسس لاعتماد جميع التقنيات الجديدة للطاقة الخضراء والطاقة المستدامة وذلك حرصاً على استمرار الثروات الطبيعية واعتماد نظام إدارة استراتيجي للطاقة يسمح بحفظها للأجيال المقبلة». وأضاف الكواري بأن آخر مبادرة كانت لكهرماء في هذا المجال هي بدء «كهرماء» التحضير للإعلان عن مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة، كما إننا في كهرماء قد عقدنا العزم على الاستمرار بتحديث شبكتنا الكهربائية وإدخال التعديلات اللازمة عليها لتطويرها وتحديثها وتعزيز اعتماديتها لتتحول إلى شبكات ذكية لتلبية التحديات والاحتياجات التكنولوجية المستقبلية لإدارة قطاع الكهرباء والتي ستنجم عن توسع قطاع إنتاج الطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بالإضافة إلى مصادر الطاقة المنتجة بواسطة الغاز الطبيعي أو مصادر الطاقة الإحفورية.
جوهرة الخليج من جانبه قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا تانر يلدز: إن قطر هي جوهرة الخليج العربي المتألقة، وهي ليست مجرد بلد نزوره لمتابعة سياسات الطاقة فحسب وإنما أيضا البلد الذي نتشارك فيه على مر الزمن بجذورنا التاريخية المشتركة. وأضاف «هناك إمكانية أن يتم توفير إمدادات الطاقة دون انقطاع من خلال وضع سياسات طاقة مستدامة، وقابلة للتنفيذ، وطويلة الأجل على أساس الاستخدام الفعال والكفء للطاقة».
