فتحت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء معبر كرم أبو سالم لإدخال أول دفعة من الوقود القطري المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وقالت لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى القطاع إنه سيتم ضخ نحو 135000 لتر من السولار القطري كدفعة تجريبية لمحطة الكهرباء ويأتي إدخال دفعة الوقود القطري أمس بعد تأجيل إدخاله مرتين، وذلك لأسباب فنية لدى الجانب المصري. وأعلنت إسرائيل قبل أسبوعين أنها وافقت على طلب للسماح بنقل شحنة الوقود القطرية إلى قطاع البالغة كميتها نحو 30 مليون لتر.
وكانت سلطة الطاقة في قطاع غزة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس قد أعلنت أمس أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود. وقال مصدر مسؤول في سلطة الطاقة التابعة للحكومة المقالة لوكالة فرانس برس إن «محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة توقفت عن العمل بسبب نفاذ الوقود»، موضحا أن سبب التوقف هو «نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها وتأجيل دخول الوقود القطري الذي تبرعت به قطر لغزة».
وكانت قطر تبرعت بـ30 مليون ليتر من الوقود لمحطة توليد الكهرباء بقطاع غزة وكان متوقعا دخول هذه الكمية الأحد الماضي ولكن تم تأجيل نقلها إلى امس الأربعاء قبل أن يتم تأجيله مرة ثانية. ويعاني سكان القطاع البالغ عددهم اكثر من 17 مليون نسمة من أزمة انقطاع متكرر في التيار الكهربائي تصل مدة التقنين فيه إلى 12 ساعة يوميا. وتوقفت هذه المحطة، الوحيدة لتوليد الكهرباء في القطاع والتي تؤمن ثلث الاستهلاك، عن العمل منتصف فبراير لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود الذي كان يتم تهريبه من مصر عبر الإنفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر.
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ يونيو 2006، وقد شددت هذا الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو 2007.