قامت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، المدرجة في سوق الأسهم السعودية "تداول" والتي تعمل على تطوير وتنفيذ مشروع "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، بترسية عقد على شركة "إريكسون" العالمية الرائدة في قطاع الاتصالات لتنفيذ البنية التحتية وتشغيل شبكة المعلومات المتعددة الأغراض لمشروع "إثراء-المدينة الذكية".
وتعتبر "إثراء- المدينة الذكية" الجهة المسؤولة بشركة "إعمار المدينة الاقتصادية" عن مهام تطوير وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مشروع "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" لتكون أول المدن الذكية من نوعها في المنطقة. وتنضم "إريكسون" إلى "إعمار المدينة الاقتصادية" ونخبة من أكبر شركات تقنيات المعلومات والاتصالات في العالم ومنها "سيسكو" و"أورنج بيزنس" و"إتش بي" لتطوير هذه المبادرة الرائدة.
وقد احتفلت الشركتان بحضور كل من الأستاذ/ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، والسيد/ بيورن هيمستاد، رئيس مجلس إدارة شركة "إريكسون" العالمية لوسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بترسية الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 320 مليون ريال سعودي (85 مليون دولار).
و ستتولى شركة "إريكسون" العالمية مهمة تصميم وبناء وتشغيل الشبكة التحتية الشاملة لنظم الهاتف والإنترنت والبيانات والبث المرئي لكافة مستثمري وقاطني "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، تحت إشراف " إثراء -المدينة الذكية". ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع في الفترة مابين يناير 2009 ولغاية يناير 2012.
وبهذه المناسبة، قال الأستاذ فهد الرشيد: "قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- بتشريفنا بتدشين ’إثراء-المدينة الذكية‘ خلال زيارته ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ مؤخراً. وترمي هذه المبادرة الرائدة إلى تزويد ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ بتقنيات المدينة الذكية المتميزة، وبناء منصة متينة وفعالة لتلبية متطلبات النمو الذي يسعى المستثمرون إلى تحقيقه. وتمتلك شركة ’إريكسون‘ كفاءة كبيرة وأحدث الحلول التكنولوجية الكفيلة بتحقيق أهداف ’المدينة الذكية‘. وتتيح هذه الشراكة فرصة تقديم أفضل وأحدث الإمكانيات في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لـ ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ والمملكة بوجه عام".
ومن جانبه قال السيد هيمستاد: "تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الأسواق التي نسعى إلى تعزيز تواجدنا فيها على مستوى مناطق وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وتساهم اتفاقية التعاون التي قمنا بتوقيعها مع ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘في إلقاء الضوء على إمكاناتنا المتميزة في مجال تصميم وإدارة وتشغيل المدن الذكية. وفي ضوء هذا التعاون الاستراتيجي، ستبذل شركة ’إريكسون‘ قصارى جهدها لتزويد السكان والمستأجرين في ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ بأحدث الابتكارات التي توصلت إليها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وستعمل "إثراء-المدينة الذكية" على تطوير شبكة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" بشكل أساسي. وقال المهندس عمر الخضيري، مدير تنفيذي أول، "إثراء-المدينة الذكية": "إن اسم المشروع المستقى من كلمة ’إثراء‘ العربية والتي تحمل معنى الإغناء، يعكس أهدافها الرامية لإثراء حياة سكان وزوار "مدينة الملك عبدالله الإقتصادية" بتقنيات الاتصالات المبتكرة، وأدوات التواصل المتطورة، وبجيل جديد من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات. وتسجل ترسية المشروع مع شركة ’إريكسون‘ سبقاً حقيقياً في معايير الكلفة والتقنية، إذ تتيح لكافة سكان ومستأجري ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ فرصة التمتع بشبكة تقنية متطورة في المعلومات والاتصالات، وبسعر منافس منذ اليوم الأول".
وقال السيد يحيى حميد الدين، مدير تطوير المدن الذكية- قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومكتب المدن الذكية في الهيئة العامة للاستثمار: "تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية على مستوى تطوير البنية التحتية بما يساهم في تحقيق الأهداف الرامية لتطوير ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ كمدينة ذكية متكاملة. وستكون الشبكة مؤهلة لاستخدام أحدث تقنيات التحويل بما يضمن توفير خدمات مبتكرة للسكان والشركات الصناعية والمستثمرين على حد سواء".
وأضاف الأستاذ الرشيد: "من الضروري في البيئة الاقتصادية المعاصرة إعطاء الأهمية الأكبر للعميل. وستشكل إمكانيات المدينة الذكية التي تمتاز بها ’مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ مصدراً كبيراً لجذب المستثمرين الدوليين، الذين نضمن لهم الحصول على أكثر أنظمة الدعم فعالية وتطوراً. ومن خلال تحقيق التكامل بين المرافق المختلفة مثل الأمن، والرعاية الصحية، وخدمات المنطقة الصناعية وشتى وسائل الحياة المعاصرة في شبكة واحدة مثل شبكة المدينة الذكية، نضمن للسكان فرصة العيش في أجواء مريحة ومتميزة ". كما أعرب الرشيد عن فخره بتكريس أيدٍ عاملة سعودية لتطوير الجوانب الأساسية من المشروع.
وسيقوم فريق شركة "إريكسون" المتمرس في الأبحاث والتطوير بدراسة ومعاينة "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، بهدف بناء وتطوير البنية التحتية للمدينة الذكية بما ينسجم بدقة مع متطلبات المشروع. وتضمن خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي ستقوم الشركة بتأسيسها للمستثمرين والقاطنين في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" الوصول إلى شبكة اتصال فائقة السرعة، بالإضافة إلى شبكة الهاتف والوسائط المتعددة التي تتضمن شبكة الخدمات المرئية السريعة.
وتعد شركة "إريكسون" مزوداً عالمياًً رائداً لمعدات الاتصالات والخدمات المرتبطة بتشغيل شبكات أنظمة الاتصال المتنقل والثابت في كافة أنحاء العالم. وتعتمد أكثر من 1000 شبكة في ما يفوق 175 دولة في مختلف أنحاء العالم على معدات "إريكسون" الشبكية، وتبلغ المكالمات المتنقلة التي تجري عبر أنظمتها نسبة 40% من إجمالي المكالمات. وتعكس محفظة الملكية الخاصة الشاملة التي تملكها الشركة، والتي تحوي ما يفوق 23 ألف اختراعاً مسجلاً، التزامها المتواصل بتحقيق المكانة الرائدة في قطاع التقنيات.
ويمتد مشروع "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" على مساحة 168 مليون متر مربع على شاطئ البحر الأحمر، ويعد من أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، وينقسم إلى 6 مناطق رئيسية هي: الميناء البحري، ومدينة الصناعات المتكاملة، وحي الأعمال المركزي، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.
وكشفت "إعمار المدينة الاقتصادية" النقاب عن المرحلة الأولى من المشروع العملاق، والتي تتضمن الميناء البحري، ومدينة الصناعات المتكاملة، والأحياء السكنية، وسط إقبال منقطع النظير من المستثمرين. وقد تم الإعلان عن عدد من مشاريع الاستثمار الدولية والمحلية التي تفوق قيمتها 130 مليار ريال سعودي في المشروع الذي يجري العمل فيه وفق الجدول الزمني المحدد.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)