أطلقت "بورصة دبي للألماس" مبادرة "تطوير أفريقيا" التي تهدف إلى دعم التنمية في الدول الأفريقية المنتجة للألماس. وتتلخص هذه المبادرة في برنامج تدريب مهني مكثف لمدة أسبوعين في "بورصة دبي للألماس"، لتعزيز مهارات مسؤولي قطاع الألماس في أفريقيا، ودعم نمو هذه الصناعة في بلدانهم.
وتعد "بورصة دبي للألماس"، التي أسستها سلطة مركز دبي للسلع المتعددة، أول بورصة ألماس في العالم تطلق مثل هذا البرنامج لصالح قطاع الألماس في أفريقيا. ويعمل هذا البرنامج حالياً على تطوير مهارات 5 مرشحين من غانا و ليبيريا وسيراليون، في مجالات مطابقة وتقييم وتوثيق الألماس.
ويسعى البرنامج التدريبي الذي أطلق بالتعاون مع نظام كمبرلي للشهادات (KPCS)، إلى مساعدة الدول الأفريقية المنتجة للألماس على استثمار مواردها الطبيعية إلى أقصى حد، وتمكينها من استخدام عائدات هذه الموارد لدعم التنمية المحلية.
وقال أحمد بن سليم، نائب رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للألماس، والمدير التنفيذي للعمليات في "مركز دبي للسلع المتعددة": "ان الدول التي تعمل في مجال تصنيع الألماس في أفريقيا التي تعد موطناً لأثمن الثروات الطبيعية في العالم. ومن هنا تتجلى أهمية مبادرة ’تطوير أفريقيا‘ التي تأتي استجابة للنداءات العالمية التي تدعو إلى دعم الدول المنتجة للألماس. وتعكس هذه المبادرة التزام دبي بإطلاق برامج التنمية الخاصة بقطاع الألماس".
من جهتها، قالت نورا جمشير، المدير التنفيذي لبورصة دبي للألماس: "تسعى مبادرة ’تطوير أفريقيا‘ إلى تحقيق هدف متكامل يشمل تنمية الموارد البشرية وإرساء البنية التحتية المادية اللازمة لتطوير القطاع وتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول الأفريقية المنتجة للألماس. كما تهدف هذه المبادرة إلى تزويد مواطني هذه الدول بالكفاءات والمهارات اللازمة، لتكون قادرة على المشاركة بشكل أكبر في قطاع تجارة الألماس العالمي، والتحكم بشكل أفضل بمصيرها الاقتصادي".
ويقوم البرنامج التدريبي الذي تنظمه بورصة دبي للألماس، على مبادئ نظام كمبرلي للشهادات الذي يعد أول خطوة لحل المشاكل المتعلقة بتجارة ألماس الصراعات، كما أنه يهدف إلى تشجيع تنمية الموارد البشرية والبنية التحتية الخاصة بهذه الصناعة.
وكمثال على ذلك، أوردت جمشير جمهورية بوتسوانا التي استفادت بشكل كبير من نظام شهادات كمبرلي، واستثمرت عائدات تجارة الألماس لصالح قطاعات حيوية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وتخطط ليبيريا لإعادة العمل بتجارة الألماس عندما تُرفع عنها العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة. وإضافة إلى تدريب المرشحين الليبيريين كورفاه باياش، وجيروم وتورسون، ستعمل مبادرة "تطوير أفريقيا" على تقوية البنية التحتية لقطاع الألماس في ليبيريا وذلك من خلال دعم مكتب الألماس التابع للحكومة الليبيرية.
وتضم قائمة المرشحين لبرنامج "تطوير أفريقيا" أيضاً هنري أوساي، ويوفيميا سيلفيا آوو من غانا، ومحمد جابي من سيراليون.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)