”دبي العالمية-أفريقيا” تستثمر 200 مليون دولار في منتجع شاطئي ومجمع للغولف ومحمية طبيعية في الموزمبيق

تاريخ النشر: 17 فبراير 2008 - 09:32 GMT

أعلنت "دبي العالمية-أفريقيا" اليوم بأنها تخطط لاستثمار 200 مليون دولار أمريكي في فندق بيلين بالموزمبيق، والذي يضم منتجعاً شاطئياً فاخراً وملاعب غولف ومحمية طبيعية على امتداد واجهة بحرية ساحرة بطول 4 كيلومترات.
ويغطي المنتجع الواقع في بقعة مشهورة لقضاء العطلات جنوب البلاد إلى الشمال من "مابوتو" مساحة 1000 هكتار ويضم بحيرة "ساو مارتينهو" الشهيرة التي يبلغ طولها 18 كيلومتراً ومحمية طبيعية ومنطقة لتربية السلاحف تأوي أكبر فصيلة من السلاحف، والتي تعرف باسم "سلحفاة الظهر الجلدي" (الاسم العلمي: Dermochelys coriacea)، وهي أكبر أنواع السلاحف البحرية وأثقلها. كما يمكن تمييز هذه الفصيلة عن غيرها بسهولة، إذ أنها لا تملك صدفة، بل يغطي ظهرها الجلد ويكون جسمها زيتياً، وقد يصل طول الواحدة منها إلى 10 أقدام ويصل عرضها إلى 8 أقدام.
وستتولى "دبي العالمية للمحافظة على الطبيعة أفريقيا" إدارة المحمية الطبيعية، مع التركيز بشكل أساسي على السياحة البيئية، حيث تتكاثر في ساحل شرق أفريقيا الشعاب المرجانية الطبيعية التي تستقطب عشاق البراري والرياضات المائية الاستجمامية على حد سواء.
وتعتبر المحافظة على البيئة أحد القطاعات الرئيسية الأخرى التي يتمحور حولها عمل الشركة، الأمر الذي يرسخ مكانة "دبي العالمية للمحافظة على البيئة أفريقيا" كشركة قابضة لعدد من المحميات الرئيسية في القارة.

وتنوي الشركة التابعة لحكومة دبي بتنوع اهتماماتها ونشاطاتها ما بين العقارات والموانئ والعديد من النشاطات الأخرى استثمار 150 مليون دولار أمريكي في اقامة ملعب نظامي لبطولات الغولف العالمية وفندق خمس نجوم فخم، إلى جانب مجمع يضم 500 ملعب للغولف وفلل ساحلية وشقق استجمام، بينما يضم المنتجع مطاراً خاصاً به وهو مطار "بيلين برايا".
وبالإضافة إلى مرافق الرياضات البحرية الواسعة، سيشتمل فندق بيلين على مركز لرياضة الغوص لإتاحة الفرصة أمام نزلائه ممارسة أروع تجارب الغوص - سواء عن طريق قصبة التنفس أو باستخدام جهاز التنفس "سكوبا" - في ساحل شرق أفريقيا الذي يزخر بحياة بحرية متنوعة وغنية وتطوقه شعاب مرجانية خلابة لم تمتد إليها يد انسان من قبل.
وتتمثل استراتيجية مجموعة دبي العالمية في الاستحواذ على أصول تتمتع بجودة عالية وسمعة عريقة في وجهات رئيسية حول العالم. وأشار سلطان أحمد بن سليم، رئيس دبي العالمية، إلى أن الشركة ستستثمر ما يقارب من 1.5 مليار دولار أمريكي في القارة الأفريقية على مدى الأعوام الخمس القادمة.
وقد نجحت "دبي العالمية – أفريقيا" في ترسيخ مكانتها في زمن قياسي كأحد المنافسين الأقوياء في نخبة من المشاريع العقارية في أفريقيا، حيث شملت استثماراتها عقارات أفريقية كبرى، ومن أبرزها "واجهة فكتوريا وآلفريد المائية" ومنتجع "بيرل فالي سيغنيتشر غولف إستيت آند سبا"، وكلاهما في كيب تاون بجنوب أفريقيا، وفندق "لو جالاوا" الشاطئي في جزر القمر، ومنتجع "مايوني" الشاطئي في زنجبار وفندق "كيمبينسكي" في جيبوتي.
ويذكر بأن الشركة أبدت التزامها بالفعل بالاستثمار في موزمبيق من خلال تملكها لحصة في محطة الحاويات في العاصمة مابوتو التي تمثل بوابة العبور إلى أفريقيا الجنوبية. كما اشترت "دبي العالمية" مؤخراً حصة في الشركة المسؤولة عن إدارة ميناء مابوتو إلى جانب كل من "جريندرود" وشركة الموانئ وسكك الحديد الموزمبيقية (سي اف ام).
وقال بن سليم "إن تنامي الاستقطاب السياحي وفرص الاستثمار في موزمبيق سيؤدي إلى تعزيز ودعم الاقتصاديات المحلية وزيادة مشاريع التطوير والمحافظة على الطبيعة. وسنجلب إلى بيلين كافة الموارد والمهارات والخبرات اللازمة التي ساعدتنا على تحويل دبي إلى وجهة عالمية، ونحن واثقون أن الفرصة متاحة أمامنا لانشاء منتجع ذو طراز عالمي لا يضاهى".
وأضاف "تعتبر أفريقيا إلى جانب كل من الصين والهند أركاناً محورية في استثمارات المجموعة. وهنالك في أفريقيا على وجه التحديد فرصاً واعدة لا تحصى، وأحدها فندق بيلين الرائع. ومن خلال تواجدنا في القارة فإن لنا الأفضلية في الفوز بالاستثمارات الأفريقية". 
ويشير جيمس ويلسون، المدير التنفيذي لـ"دبي العالمية أفريقيا" إلى أن الشركة تمتلك فريق عمل متمرس يسخر وقته وجهده لاستطلاع الفرص الاستثمارية في أفريقيا، وقال في هذا الصدد "لدينا التزام طويل الأمد بموزمبيق والمنطقة برمتها من أجل ضمان تحويل بيلين إلى المقصد السياحي الأول في القارة والعالم أجمع. ويدل هذا الاستثمار على ثقتنا بالقوة التي يتمتع بها اقتصاد موزمبيق ويوضح العلاقات التجارية المتينة بين الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن التعاون الوطيد بين الجهات الاستثمارية السياحية في كل من موزمبيق وجنوب أفريقيا وسوازيلاند يخلق العديد من الفرص المثيرة".
ومن جهته قال الدكتور فيرناندو سامبانا جونيور، وزير السياحة الموزمبيقي "لا غرابة في أن يشيع فندق بيلين هذا الجو من الترقب والاثارة، فالسياحة هي صناعة المستقبل، وسيسهم هذا المنتجع الخلاب في الترويج لموزمبيق كوجهة سياحية عالمية، ليس للسياح فقط بل للتجار كذلك. ونرحب بكل المساعي الرامية إلى تطوير البنى التحتية السياحية في بلدنا ونمدد يدنا إليها، لا سيما وأن هذا البلد يقدم مزيجاً فريداً من الموارد الطبيعية النقية والثقافة الشعبية، ما يجعل السياح يشعرون وكأنهم في وطنهم".
وأضاف "إن السياحة نشاط تجاري يجب أن يتولى فيه القطاع الخاص دور القيادة. وستلعب دبي العالمية أفريقيا من خلال ما أبدته من التزام دوراً هاماً في توجيه أنظار العامة إلى الموزمبيق كمقصد سياحي عالمي".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن