أعلنت "سيسكو"، الرائدة عالمياً في مجال حلول الشبكات الخاصة بالإنترنت، اليوم عن إطلاق نظام "الحضور عن بعد" (TelePresence) في منطقة الخليج، الذي يعد حلاً تقنياً جديداً يساعد على تحسين الإنتاجية وتطوير الأعمال من خلال تعزيز طرق التواصل والتعاون بين الموظفين والشركاء والعملاء. ويستند هذا النظام إلى خبرات وتقنيات الشركة في مجال الاتصالات المرئية والصوتية عن بعد من خلال شبكة بروتوكول الإنترنت، ليرسي بذلك معايير جديدة لمفهوم التواصل "المباشر"، ويوفر تجربة تواصل فريدة بين البشر في أي مكان حول العالم.
ويمهد نظام "الحضور عن بعد" (TelePresence) الذي يستثمر خبرة وابتكارات "سيسكو" بما فيها تقنيات الصوت والفيديو عالي الدقة بدرجة وضوح 1080 بكسيل، الطريق لأنماط عمل متطورة وحيوية في قطاعات مختلفة من خلال توفير تجربة اتصال شخصي متميزة.
وباستخدامه لمزايا شبكة الإنترنت، يستطيع نظام "الحضور عن بعد" من "سيسكو" إلغاء المسافات التي تعيق التواصل، وتوفير تجربة تفاعلية عالية الجودة في الوقت ذاته. وكونه قادراً على توليد إحساس حقيقي بالجلوس وجهاً لوجه مع الشخص على طرف طاولة الحوار الافتراضية، يشكل هذا النظام نقلة نوعية في تجربة الاتصال عن بعد ويضفي عليها بعداً غير مسبوق. يضاف إلى ذلك، أن هذا النظام يستفيد من إمكانيات نظام الاتصالات الموحد الفريدة (Unified Communications)، الأمر الذي يجعل إجراء المكالمات بواسطته سهلاً كالمكالمات الهاتفية الاعتيادية.
وقال أندرو إلدير، مدير عام المشاريع والتقنيات المتطورة في "سيسكو": "يتسم نظام ’الحضور عن بعد‘ (TelePresence) بأهمية كبيرة بالنسبة لعملائنا في قطاع الشركات، إذ إنه يوفر لهم كافة مزايا الاجتماعات الواقعية وجها لوجه، ويجنبهم في الوقت ذاته، إزعاجات ومخاطر ونفقات السفر لمسافات بعيدة لحضور لقاءات العمل. ومن خلال الجمع بين تقنيات المتطورة في عالم الشبكات والتواصل المرئي والصوتي، يوفر نظام ’الحضور عن بعد‘ صوراً تتسم بدرجة وضوح تفوق وضوح الصور التلفزيونية عالية الدقة بست مرات مما يوفر لعملائنا تجربة فريدة ومتكاملة".
وأضاف: "باستخدام شبكة الإنترنت كمنصة، تمكنت ’سيسكو‘ من توسيع أفق التواصل والاتصال مع الحد في الوقت ذاته، من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الطائرات باعتبار أن النظام الجديد سيخفض الحاجة إلى السفر الجوي للمشاركة في الاجتماعات، الأمر الذي يساهم بدوره، في حماية البيئة وإحداث تغيير إيجابية في طريقة التواصل والتعاون بين البشر".
وقال سام الخراط، مدير عام سيسكو في منطقة الخليج وباكستان: "مع توسع أعمال الشركات عالمياً، وفي الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في عدد المؤسسات التي تزاول نشاطها فيها، من المتوقع أن يحقق نظام "الحضور عن بعد" انتشاراً واسع النطاق، حيث سيلغي المسافات ويضع معايير جديدة لمفهوم التفاعل عند بعد، بما سيثري تجربة التواصل الإنساني ويضفي على الحوار لمسة واقعية بكل ما تعني الكلمة من معنى، حتى وإن كانت الأطراف المتحاورة على بعد آلاف الأميال عن بعضها".
وأضاف: "يوفر هذا الحل التقني الرائد بيئة عمل متكاملة باعتبار أنه يتيح للشركات التخلص من قيود المواقع الفيزيائية، والانتقال إلى عالم أكثر رحابة، فضلاً عن تعزيز خبرات ومهارات موظفيها وشركائها بطريقة سهلة، ستنعكس إيجاباً على الأداء والإنتاجية".
وستقوم "سيسكو" بتطوير تطبيقات إضافية لنظام "الحضور عن بعد" مصممة خصيصاً لقطاعات مختلفة بينها الرعاية الصحية والتجزئة والمصارف والترفيه والقطاع الحكومي. وهذا يشمل على سيبل المثال، زيارة الطبيب، ومقابلة "أخصائي افتراضي" وإجراء مقابلات، والإدلاء بالشهادات عن بعد، أو حتى إتاحة المجال لتبادل الزيارات من دون الحاجة للسفر. وأول هذه التطبيقات يتمثل في نظام عقد الاجتماعات عن بعد "TelePresence Meeting" الذي أعلنت عنه "سيسكو" اليوم، حيث يستهدف قطاع الأعمال من أجل تسهيل وتعزيز التواصل بين الشركات وزيادة الإنتاجية.
وقال مارتين دي بير، نائب رئيس مجموعة تقنيات الأسواق الصاعدة في "سيسكو": "تطورت شبكة الإنترنت منذ تسعينات القرن الماضي حتى الآن بشكل هائل، وأصبحت منصة لكافة أشكال الاتصال، الأمر الذي أسفر عن نماذج وأنماط عمل لم يسبق لها مثيل. ويعد نظام ’الحضور عن بعد‘ من ’سيسكو‘ إحدى التطبيقات الشبكية المبتكرة باعتبار أنه يرتقي بتجربة الاتصال إلى آفاق جديدة".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
