تحتوي دول الخليج مراكز للتسوق بأعداد تفوق تلك الموجودة في دول أخرى نامية، مع العلم أن هناك العديد من المخططات التي لا تزال قيد الإنشاء، والتي تعد بمزيد من التوسّع. ويتوقّع الخبراء أن تصل مساحة محلات البيع بالتجزئة الموجودة حالياً في الشرق الأوسط إلى 11 مليون متر مربع في نهاية العقد الحالي، وهي زيادة بنسبة 150 في المائة مقارنة بالمعدلات الحالية.
ويمثل النمو في مساحة محلات التجزئة بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات والعلامات التجارية في الشرق الأوسط تحدياً كبيراً، إذ إن ازدياد حدة المنافسة، ومنح الامتيازات التجارية، والتطورات الجديدة في خدمة العملاء، وتصميم المتاجر، هي من بين القضايا الرئيسية التي يواجهها المختصون بتجارة التجزئة في المنطقة.وقال اسحق هالفون، نائب الرئيس التنفيذي لقسم التوسع الدولي لدى محلات مانغو للأزياء: “يتميز قاطنو الشرق الأوسط بمعدلات دخل جيدة، غير أن العدد الكبير من المراكز التجارية يهيئ لهم فرص صرف هذه الأموال. وستتوفّر لكبرى العلامات التجارية العالمية خيارات عدة لافتتاح فروع لها عند دخولها لهذا السوق الذي يتسم بالنمو السريع”.
وتقوم سلسلة متاجر مانغو بترسيخ حضورها في منطقة الشرق الأوسط، بافتتاحها فروعاً لها في البحرين، وسلطنة عُمان، والسعودية، والإمارات. ومع افتتاح متجرين في السعودية قريباً، يعكس توسع سلسلة متاجر مانغو في المنطقة النظرة العامة لتجارة التجزئة المزدهرة في الشرق الأوسط.
ويعتبر هالفون أحد الشخصيات المؤثرة في الرأي من الذين سيتحدثون أمام الوفود خلال مؤتمر ميد لتجارة التجزئة في الشرق الأوسط 2005 ، والذي سيعقد في دبي في الفترة ما بين 14 و15 من شهر يونيو/حزيران الجاري، وسيقدّم خبراء بارزون في قطاع التجزئة من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كبار قياديي كبرى العلامات التجارية العالمية، نظرة شاملة عن مشاريع التطوير المخطط لها في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد حول قضايا معيّنة، كاستراتيجيات المراكز، وعمليات منح الامتيازات التجارية، وإدارة سلاسل التوريد، وخدمة العملاء، والتوظيف، واستقامة العلامة التجارية، وإدارة الجرائم في قطاع التجزئة، وزيادة نمو المبيعات من خلال تصميم أفضل للمتاجر، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية.
وسيناقش تنفيذيون في قطاع التجزئة من كل من السعودية، والكويت، والإمارات أهمية تقييم التوجهات الاقتصادية والتوجهات المتعلقة بالإحصاءات السكانية، إضافة إلى النتائج المترتبة على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وميزة العلامات التجارية الإقليمية مقابل الدولية منها.ومن ضمن جلسات مؤتمر التجزئة في الشرق الأوسط ،2005 والتي من المتوقع أن تكون مثيرة للجدل، هي عروض تقديمية من قبل غراهام دريفيرمان، نائب رئيس مجموعة شركات ماجد الفطيم للاستثمارات، قسم إدارة الممتلكات، إضافة إلى محمد حسن أبو داود، المدير التنفيذي لمجموعة أبو داود السعودية.
وسيعلق أيضا تاشفين ك نياز، الرئيس التنفيذي لفيلا مودا الكويت، مركز التسوق العصري الآخذ في التوسع، على القضايا المتعلقة بالعمل في الأسواق الحرة في كل أنحاء الخليج العربي ومناطق أخرى.وقال إدموند أوسوليفان، مدير التحرير لدى ميد: “يُعد مؤتمر التجزئة في الشرق الأوسط 2005 فرصة استثنائية لتجار التجزئة، والوكلاء، والمختصين، والاستشاريين، ومطوري العقارات المخصصة للبيع بالتجزئة، لتبادل الآراء حول تطوير استراتيجيات مبتكرة للوقوف عند التحديات الجديدة، وتقييم الحلول الحالية وطويلة الأمد لمتطلبات أعمالهم وضمان نجاحها المستقبلي في الشرق الأوسط”.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)