أعلنت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار عن تلقيها طلبات لضمان الاستثمار في السودان خلال الفترة من 2002-2004 وصل حجمها إلى اكثر من 700 مليون دولار. ووصف فهد راشد الإبراهيمي مدير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار مناخ الاستثمار في السودان بأنه جاذب وان المؤسسة أصدرت تقريرا إيجابيا عن السودان مؤكدا نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي طبقها السودان خلال السنوات الماضية والتي دفعت بالسودان إلى مقدمة الدول العربية الجاذبة للاستثمار.وثمن وزير المالية دور المؤسسة العربية لضمان الاستثمار في السودان داعيا المؤسسة إلى الدخول في الترتيبات اللازمة لضمان الاستثمار لإعادة إعمار ما خربته الحرب في الجنوب والمناطق المتأثرة.
وتم الاتفاق على إقامة ورشة لعمليات تمويل الضمان في السودان قبل نهاية العام.ووعد وزير المالية بدراسة مقترح خاص تقدمت به المؤسسة لفتح حساب خاص لضمان الصادرات للعراق والذي بدأته المؤسسة مع عدد من الدول العربية ويهدف إلى استفادة الدول العربية والمستثمرين العرب من إعادة إعمار العراق.وبحث الاجتماع الذي ضم صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي وعابدة المهدي وزير الدولة في المالية عمليات تطوير الضمان بالتنمية مع الشركة العربية مشيرا إلى أن السودان أوفى بكل التزاماته. وأكد مدير المؤسسة أن مخاطر الاستثمار في السودان تكاد تكون معدومة. ويذكر أن العقود في السودان خلال الأربعة أعوام الماضية تشكل 26% من إجمالي العقود وتشكل 20% من قيمة الطلبات، وذلك حسب ما ذكرته الخليج الإماراتية.
على صعيد آخر، وهو صعيد تحريك سعر الصرف لجهة الانخفاض فإن العديد من الجهات الاقتصادية تنظر إليه في خانة تشجيع الاستثمار وجذب مزيد من المستثمرين الأجانب إلى البلاد.ووفقا للبيانات التفصيلية الصادرة في آخر تقرير عن انكتاد فقد شهد السودان تدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر الوارد من 574 مليون دولار إلى 681 مليون دولار حتى نهاية العام الماضي كأعلى زيادة في دولة عربية خلال العام وفيما أرجعت تلك الزيادة إلى تحسن بيئة العمال وقوانين الاستثمار يتوقع الاقتصاديون أن يحدث انخفاض سعر الصرف بيئة جاذبة للاستثمار خلال المرحل المقبلة.
ويعضد عصام الزين مدير سوق الخرطوم للأوراق المالية هذا الاتجاه ويؤكد أن المستثمر ينظر إلى مدى قوة العملة الوطنية للدولة التي يرغب في الاستثمار فيها بحيث يحدث التدهور في سعر العملة المحلية خسائر متتابعة لاستثماراته عند رغبته في تحويل عائد هذه الاستثمارات أو في حال سداد قروض خارجية أو في حال إعادة رأسماله.
وقال عصام الزين إن ما يرمي البنك المركزي له من تحسن بواقع 50% لمصلحة العملة الوطنية سيؤدي إلى المزيد من الأرباح للمستثمرين عند تقييم استثماراتهم في السودان مشيرا إلى أنه انعكاس للتحسن الاقتصادي وتأكيد أن الاقتصاد السوداني يسير نحو الأفضل.
ويرى مدير سوق الأوراق المالية أن الجهات التي ليست لها كفاءة في عمليات شراء وبيع العملات خاصة الجهات التي تعمد على كنز وتخزين العملات الأجنبية ستكون أكثر الجهات ضررا من اتجاه انخفاض الدولار والذي بدوره سيؤدي إلى انخفاض ملموس في أسعار العملات الأجنبية الأخرى في البلاد.
ووصف الجهات المصرفية التي تشتكي من خسائر متوقعة جراء انخفاض ملموس في سعر الصرف بأنها حقيقة وليست ذات مقدرة في عمليات إدارة الأموال وهي الجهات التي تعاني من عدم زيادة الموارد وعدم وجود استخدامات حقوقية للعملة الأجنبية وأضاف أن الاستخدام الجيد للموارد وبطريقة تجارية وإدارية دقيقة سيقلل أي خسائر يمكن أن تنجم عن انخفاض سعر الدولار مقابل الدينار.
على صعيد أخر، له علاقة بالإستثمار في السودان، أعلنت لجنة مؤسسي “مصرف السلام” في السودان عن طرح أسهم المصرف للاكتتاب العام في جمهورية السودان ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.وسيفتح باب الاكتتاب في جميع البلدان العربية، عبر مراكز الاكتتاب المحددة. ويمكن للراغبين في الاكتتاب في السودان، الاكتتاب عبر فروع بنك أمدرمان الوطني، وبنك بيبلوس أفريقيا، ويستطيع الراغبون بالاكتتاب في دولة الإمارات وخارجها، القيام بذلك من خلال فروع مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي، وبنك الخليج الأول، وفي لبنان عبر البنك اللبناني الكندي، ويمكن للراغبين في دول مجلس التعاون الاتصال بمراكز الاكتتاب في دولة الإمارات.
وحدد رأس مال المصرف بقيمة 75 مليون دولار أمريكي مقسمة إلى 75 مليون سهم بقيمة إسمية دولار واحد لكل سهم، وقام المؤسسون بالاكتتاب بنسبة 75% من رأس المال بقيمة إجمالية بلغت 56،250 مليون دولار وسيتم طرح الأسهم ال25% المتبقية للاكتتاب العام والتي تعادل 18،750 مليون سهم.(البوابة)