أستاذ بجامعة جورجتاون يشرح كيف يؤثر العصر الرقمي على مجتمعات الشرق الأوسط في كتابه الجديد "الربط الرقمي المزدوج"

نشر الأستاذ بجامعة جورجتاون في قطر بروفيسور محمد زياني كتابا جديدا بعنوان "الربط الرقمي المزدوج: التغيير والسكون في الشرق الأوسط". ويعد الكتاب، الذي شارك في تأليفه الأستاذ المشارك بجامعة نورثوسترن في قطر جو خليل ونشرته مطابع جامعة أكسفورد، دراسة تاريخية لكيفية تأقلم الشرق الأوسط مع الوعود والشكوك الناجمة عن التحولات الرقمية سريعة الخطى في عالمنا اليوم.
يعيد كتاب "الربط الرقمي المزدوج" النظر في مسألة التكنولوجيا والتنمية والتغيير الاجتماعي في العصر الرقمي، بحيث يتجاوز الكتاب الروايات المألوفة للمسار العام الموحد لمجتمع الشبكات الرقمية، ويقدم خارطة طريق للمشاركة النقدية مع خصوصيات وسمات الأنشطة الرقمية في الجنوب العالمي. وأشار الدكتور زياني إلى أن "التكنولوجيا الرقمية تؤثر بشكل عميق على وتيرة التنمية واتجاهها والتغيير الاجتماعي، ولكن تشهد كل منطقة هذا التحول بدرجات متفاوتة". وأضاف: "أردنا أن نفهم كيف تلعب التكنولوجيا الرقمية دورا في الشرق الأوسط وكيف تستجيب المنطقة للتغيرات الهائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سعيها لإعادة توجيه نفسها نحو اقتصاد المعرفة".
"يقدم كتاب الربط الرقمي المزدوج مساهمة إيجابية كبيرة في انتقاداتنا لخطابات تبسيط" الانشطة الرقمية "والتقليل من قيمتها".
من جانبها أشارت الدكتورة كارين ويلكينز، عميدة كلية الاتصالات في جامعة ميامي والباحثة في مجال الاتصال والتنمية إلى أنه: "عند النظر للشرق الأوسط كأساس، فإنه تذكير حاسم بأن التواصل يجب أن يفهم في السياقات التاريخية والاجتماعية، وكذلك الهياكل السياسية والاقتصادية العالمية."
وتعليقا على الأهمية الأوسع للكتاب، قال الدكتور أنتوني جيدنز، عالم الاجتماع وزميل بجامعة كينغز كوليدج: "هذه قراءة أساسية ليس فقط لأولئك المتخصصين في الشرق الأوسط، ولكن لأي شخص مهتم بتأثير الثورة الرقمية بشكل عام".
هذا الكتاب هو جزء من سلسلة أكسفورد عن السياسات الرقمية. ود. محمد زياني هو مؤلف الكتاب الحائز على جائزة "التشابك الجماهيري والخلاف الرقمي" ، الذي نشرته أيضا مطبعة جامعة أكسفورد. والاستاذ جو خليل هو محرر مشارك "لدليل الإعلام والثقافة في الشرق الأوسط" الذي صدر حديثا. ويعمل الاثنان حاليا على مشروع كتاب تعاوني مدعوم بالمنح حول كيفية قيام النشاط الرقمي بإعادة تشكيل الحدود الإقليمية. لمزيد من المعلومات عن كتاب " الربط الرقمي المزدوج"، راجع www.digitaldoublebind.com.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.