أفضل أربعة مبتكرين في برنامج نجوم العلوم يتأهلون إلى الحلقة الختامية

على مدار موسم كان مليئًا بالتحديات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وحافلًا بأحداث غير مسبوقة في تاريخ برنامج نجوم العلوم، شكّل أربعة مبتكرين مجموعة موهوبة من المبدعين العرب، وحجزوا مقاعدهم في الحلقة النهائية من برنامج تلفزيون الواقع الترفيهي التعليمي الأول في العالم العربي، التابع لمؤسسة قطر.
في حلقة اختبار النموذج لهذا الأسبوع، اعتلى المنصة كلّ من: أحمد فتح الله، إيمان الحمد، محمد المقهوي، سارة أبو رجيب، وضاح ملاعب، لإثبات قدرة مشاريعهم على تلبية احتياجات المستهلكين، وجاهزيتها لإجراء اختبارات المستخدمين.
وقال خالد الجميلي، المقدّم المخضرم لبرنامج نجوم العلوم: "لقد تغلّب هؤلاء الشباب الموهوبون من العالم العربي على الصعاب للوصول إلى هذه المرحلة من الموسم الثاني عشر، وشكّلوا مصدر الهام للمتابعين وهم يبلورون ابتكاراتهم ويبنونها تحت أعين لجنة التحكيم المرموقة".
أضاف: "لقد أظهر جميع المشاركين في البرنامج، من متسابقين وخبراء وأعضاء لجنة التحكيم، مثابرة وتفانيًا لا حدود لهما من حيث التميّز العلمي. ويدعم برنامج نجوم العلوم تقاليد الاكتشاف التكنولوجي والتفكير الإبداعي في العالم العربي، ولا يخرج هذا الموسم عن هذا الإطار"
ميّزت لجنة التحكيم اثنين من المتسابقين، هما وضّاح الذي أحرز تقدمًا كبيرًا في مشروعه التنمية المخبرية للخلايا الحيوية، عندما بدأ بعرض فكرته على الخبراء والمستخدمين المحتملين للتحقق من صلاحية منتجه. والمتنافسة إيمان التي لفت تطبيقها لخصوصية المعلومات بالعربية أنظار الخبراء أثناء الاختبار، عندما لاحظوا نطاقه الواسع وإمكانياته الواعدة.
أمّا دائرة الخطر فكانت من نصيب محمد الذي اكتشف أن فرشاة الأسنان الروبوتية التي ابتكرها جعلت المستخدم يشعر بعدم الارتياح أثناء اختبارها، بسبب حجمها الكبير وكمية المياه الكبيرة اللازمة لاستخدامها. أما أحمد، فلم تستطع منصته التعليمية باستخدام المكعبات الإلكترونية أحيانًا في تسجيل بعض سلوكيات الطفل الذي تم اختباره، كما وعرضت البيانات بشكل غير واضح.
علاوة على ذلك، شهد هذا الأسبوع مغادرة سارة للموسم الثاني عشر، حيث لم ينجح الماسح الضوئي لرضوض الأطراف مرة أخرى في تقديم نتائج مقنعة، وغياب المبدأ والنظرية خلف المشروع. رغم خروج المبتكرة الكويتية، فقد ظلت واثقة من مشروعها وتعهدت بمواصلة تطويره في المستقبل قائلًة: "لا يعني خروجي من البرنامج أن فكرتي كانت فاشلة، بل إنها ببساطة لم تناسب معايير لجنة التحكيم".
إلى جانب خالد الجميلي، شارك في التقديم محمد الجفيري؛ الخريج الذي احتل المركز الرابع في الموسم التاسع. وأعرب الجفيري، المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز صنّاع الإبداع في قطر، وهو منصة تدريبية وحاضنة للمبتكرين من الشباب القطري، عن اعتزازه بشكل خاص لرؤية خريجة المركز؛ وإيمان، تصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة. كما نصح جميع المتسابقين باتخاذ برنامج نجوم العلوم منطلقًا لرحلات ابتكارهم، والاستفادة من شبكة خريجي البرنامج الشهيرة في المستقبل.
سيعرض أحمد، إيمان، محمد، وضاح، ابتكاراتهم في الحلقة النهائية التي ستبث ليلة الجمعة المقبل الموافق 6 نوفمبر، لإبراز جاهزيتها للطرح في السوق، محددين بذلك الحصة النهائية لكل منهم من الجائزة المالية البالغة 600,000 دولار أمريكي. ويساهم تصويت الجمهور بـ50 في المائة، في اختيار الفائز بلقب أفضل مبتكر في العالم العربي في الموسم الثاني عشر لبرنامج نجوم العلوم.
التصويت عبر الإنترنت متاح الآن على الموقع الإلكتروني www.starsofscience.com حتى تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت قطر يوم الخميس 5 نوفمبر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.