أمن العالم الافتراضي يمتدّ من الأرض إلى الفضاء!

بلغت الإنترنت آفاق المعمورة كلها، ولم تغطّ سطحها فقط، فالاتصال بالإنترنت من على متن طائرة ليس بالأمر الجديد، بل إنها هناك في محطة الفضاء الدولية. تتوسع التقنية توسعًا سريعًا وتستعدّ وكالات استكشاف الفضاء للمضي قدماً وربط الأرض بكواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية. وفي هذا السياق ها هي دولة الإمارات العربية المتحدة تنضمّ إلى الدول الكبرى الأخرى التي لها حضور في الفضاء، مع بعثة الإمارات الأولى التي تحمل اليوم رائد الفضاء الإماراتي الأول، هزاع المنصوري، إلى محطة الفضاء الدولية.

إن تطوير الفضاء واستكشافه مدفوعان بنشاط بالتقنيات المتقدمة، ومن المهم أن تظلّ هذه التقنيات محمية ومؤمّنة. وإذا اعتبرت الهجمات الإلكترونية في الحياة اليومية العادية أمرًا مكلفًا يؤدي إلى عواقب قد تكون وخيمة، فإن التهديدات في قطاع الفضاء قد تكون أكثر تدميراً وفداحة.

وكانت شركة كاسبرسكي المختصة في قطاع الأمن الإلكتروني أعلنت حديثًا عن شراكة مع مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء، الواقع في ستار سيتي الروسية، وهو المكان نفسه الذي تلقّى فيه هزاع المنصوري تدريباته رفيعة المستوى قبل الانطلاق في البعثة الإماراتية إلى الفضاء. ومن المقرر أن تعقد الشركة دورات تدريبية خاصة لرواد الفضاء، فضلاً عن مختصي تقنية المعلومات في المركز، لتوعيتهم بشأن مشهد الأمن الإلكتروني الراهن.

ومن المقرر أن يشهد أمير كنعان المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، في كاسبرسكي، الحدث التاريخي المتمثل بإطلاق الصاروخ سويوز من قاعدة بايكونور الفضائية في كزاخستان، وقد أعرب بهذه المناسبة عن فخره برؤية دولة الإمارات للفضاء وإنجازاتها في هذا المجال، وأمله في أن يحظى رائد الفضاء الإمارات الأول هزاع المنصوري برحلة آمنة، معتبرًا هذا الحدث الضخم "الخطوة الأولى لبرنامج الفضاء الإماراتي، ونرجو أن يكون النجاح حليف دولة الإمارات في جميع مبادراتها وبعثاتها الفضائية المستقبلية".