الإعلان عن الفائزين بجوائز وايز 2021

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مبادرة عالمية لمؤسسة قطر، عن المشروعات الستة الفائزة بجوائز وايز لسنة 2021. تنافس على الجوائز مشروعات عديدة من جميع أرجاء العالم، وتم اختيار الفائزة منها تقديرًا لمقارباتها المبتكرة والمؤثرة في مجابهة التحديات التعليمية الأكثر إلحاحًا. وبفوزها، تنضمّ المشروعات الستة إلى 78 مشروعًا فائزًا منذ إطلاق البرنامج في العام 2009.
بهذه المناسبة هنّأ السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، الفائزين قائلاً: "يسرّنا للغاية الإعلان عن المشاريع الفائزة بجائزة وايز لعام 2021. تعالج هذه المشاريع قضايا التعليم الملحة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19. كما تتنوع تلك المشاريع من حيث المجال والموضوعات والمناطق الجغرافية التي تشملها. يبرهن كلّ مشروع من المشاريع الفائزة كيف يمكن للحلول المبتكرة والمستدامة والقابلة للتوسع مساعدة المنظمات والحكومات حول العالم لمواجهة تحديات التعليم الملحة. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر أعضاء لجنة التحكيم والمرشحين لعضوية لجنة التحكيم الذين قاموا بعمل رائع في تقييم المشاريع".
ومن بين المشروعات الفائزة هذه السنة "منهاج السعادة الصادر عن حكومة دلهي" (The Delhi Government's Happiness Curriculum)، حيث أبرم القائمون على المنهاج شراكةً مع منظمة "احلم حُلم"(Dream a Dream) ومنظمات أخرى حيّز في المناهج المدرسية يكون مخصصًا للرفاه والسعادة والوعي الذاتي والتفكير الناقد وغيرها من المهارات الاجتماعية والوجدانية. وقد ترك هذا العمل الخلاق أثرًا إيجابيًا على 800 ألف طالب في 1024 مدرسة، فارتفعت لديهم مستويات المشاركة والتركيز في الفصول الدراسية. نتيجةً لذلك، بدأ المعلمون بإعطاء الأولوية للقيم على مدى النجاح الأكاديمي، وازدادت وتيرة التعاون مع زملائهم المعلمين.
أما المشروع الثاني فهو "مليار واحد" (Onebillion) الذي طوّر منصة تكنولوجية متكاملة للتعليم (على شكل جهاز لوحي وتطبيق) لجميع الأطفال بهدف تعزيز مهارات الحساب والقراءة والكتابة باللغات التي يتكلمونها بصرف النظر عن البيئة التي تحتضنهم. يتيح التطبيق للأطفال جلسات تعلّم مكيّفة ومخصصة بحسب احتياجاتهم. ويتميز الحل المطروح بديمومته، إذ يُمكّن شحن الجهاز اللوحي بالطاقة الشمسية، إلى جانب مراعاة تصميمِه قابليةَ استخدامه في البيئات النائية والمهمّشة.
يركز المشروع الثالث، واسمه "مدارس الوعي بالصدمات النفسية" (Trauma Informed Schools) على التعليم من خلال الوعي بالصدمات النفسية في مدارس الجمهورية التركية. وتقوم الفكرة على تحويل الفصل الدراسي إلى مساحة آمنة للأطفال الذين يعانون من التجارب النفسية الصادمة. ويتمثل التدخل هنا بتطبيق نهجٍ متعدد الجوانب يستهدف الأطفال والمجتمع المحيط بهم، وذلك من خلال دورات تدريبية وورش عمل مع الكادر التدريسي ومقدمي الرعاية. وقد نجح البرنامج بين أكتوبر 2019 وسبتمبر 2020 نجاحًا باهرًا، فوصل عدد المستفيدين منه إلى 5216 طفل و406 معلم ومعلمة و190 مقدم رعاية.
أما المشروع الرابع فهو "دعونا جميعًا نتعلم القراءة" (Aprendamos Todos a Leer - Let's all learn to read)، والذي طوّر نموذجًا شاملاً ومبتكرًا لتعلّم القراءة والكتابة لفائدة طلاب المدارس الابتدائية. ويوفر المشروع للمعلمين مواد القراءة والتدريب اللازم ونظام للدرجات بهدف مساعدة كافة الطلاب (الذين يعانون أو لا يعانون من صعوبات في التعلم) في بلوغ مستويات القراءة العادية. وقد استفاد من المشروع حتى تاريخه 703,277 طفل ومعلم في المدارس الحكومية في كولومبيا وبنما، فضلاً عن قيام حكومتي البلدين باعتماد البرنامج ضمن سياساتهما العامة.
أما المشروع الفائز الخامس فهو "تعليم آباد"(Taleemabad) وتعني "مدينة التعليم" باللغة الأردية، وقد اختير المشروع بفضل دمجه للفصول الدراسية الباكستانية باستخدام تقنيات رقميّة توفّر محتوى تعليمي يتوائم مع السياق المحلي والثقافة الباكستانية السائدة إلى حدّ كبير، وتتوافق مع المناهج التعليمية الوطنية في باكستان وتعلّم الأطفال اللغتين الإنجليزية والأردية، بالإضافة إلى الرياضيات والعلوم في مختلف صفوف المدارس الابتدائية.
تعاونت تعليم أباد مع مدارس خاصّة منخفضة التكلفة بنقل المحتوى التعليمي عن بعد، مما أسهم في تحسين استدامة الموارد والأهداف التعليميّة للطلّاب خلال فترة إغلاق المدراس أثناء تفشي كوفيد-19 .
يذاع محتوى "تعليم أباد" على منصّات متعددة منها التلفزيون الباكستاني الوطني، وقد وصلت مشاهداتها إلى 8.5 مليون مشاهدة أسبوعياً .إضافة إلى ذلك، يحتل تطبيق "تعليم آباد" الذي يبث المحتوى التعليمي رقمياً المرتبة الأولى في متجر الألعاب في فئة التطبيقات التعليمية في الباكستان.
أما آخر المشروعات الفائزة فهو برنامج "برو فيوتشرو للتعليم الرقمي" (ProFuturo Digital Education Program) من صنع مؤسّسة تيليفونيكا ومؤسسة لا كايشا، وهو مصمَّم للعمل في البيئات الضعيفة، سواء أكانت تتوفر على إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت أم لا. ويركز البرنامج على تدريب ودعم المعلمين، إذ يساعدهم في تعزيز ممارساتهم التعليمية ومهاراتهم الرقمية بحيث يمكنهم من تقديم أفضل مستوى تعليمي لطلابهم. وينتشر البرنامج في 40 بلد من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وقارتي إفريقيا وآسيا، حيث تجاوز عدد المستفيدين منه 914 ألف معلم و 19.7 مليون طفل.
يجدر بالذكر أن المشروعات الفائزة سيتمّ تكريمها والاحتفاء بها خلال قمة وايز التي ستنعقد في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2021 في العاصمة القطرية الدوحة. تنعقد القمة هذا العام تحت شعار "الإصغاء لصوت الشباب: إعادة الإمساك بزمام المستقبل عبر التعليم". وبالإضافة إلى توفير الدعاية والترويج وإتاحة فرص التواصل، سيحظى كلّ مشروع فائز بجائزة مالية قدرها 20,000 دولار أمريكي.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.