الإمارات الإسلامي أول مصرف في الدولة يُصدر صكوكاً مقومة بالدرهم الإماراتي

أعلن الإمارات الإسلامي، ذراع الخدمات المصرفية الإسلامية التابعة لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، عن التسعير الناجح لأول إصداراته من الصكوك المقومة بالدرهم والبالغ قيمتها مليار درهم إماراتي، وهي تعد الأولى من نوعها من قبل مصرف إماراتي. ومن شأن نجاح المجموعة في إصدار الصكوك دعم قدرتها على توسيع خيارات التمويل المتاحة للشركات الإماراتية التي تتطلب تمويلات متوافقة مع الشريعة الإسلامية بجانب تحسين عملية تطوير منحنى العائد متوسط الأجل للصكوك المقومة بالدرهم الاماراتي.
وشهد الإصدار ذو أجل الاستحقاق البالغ ثلاث سنوات طلبا قويا من جانب المستثمرين وتجاوزت طلبات الاكتتاب فيه حجم المعروض بواقع 2.5 مرة. وأتاح سجل الأوامر القوي، الذي تجاوز 2.5 مليار درهم، للإمارات الإسلامي تقليص معدل الربح إلى5.05 ٪، بفارق 67 نقطة أساس عن سندات الخزينة الحكومية الإماراتية.
ويعكس نجاح بيع إصدار الصكوك الجديد من الإمارات الإسلامي التزام المصرف بالمساهمة في زيادة سيولة سوق الصكوك المقومة بالعملة المحلية بعد إنشاء منحنى العائد متوسط الأجل لوزارة المالية. ويأتي إطلاق الصكوك في أعقاب بيع بنك الإمارات دبي الوطني لسندات بقيمة مليار درهم في يناير الماضي.
وفي هذه المناسبة، قال صلاح أمين، الرئيس التنفيذي لـ "الإمارات الإسلامي": "يؤكد نجاح إصدار الإمارات الإسلامي لأول صكوك مقومة بالدرهم دور سوق السندات المقومة بالعملة المحلية كمصدر مهم لتمويل الشركات وبتسعيرات جذابة. كما يمثل الطلب القوي على الإصدار ثقة كبيرة من جانب المستثمرين العالميين المتوافقين مع الشريعة الإسلامية ويُظهر تنامي الإقبال على منتجات وخدمات الدخل الثابت المقومة بالدرهم. ويفخر المصرف بلعب دور مهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز مالي رائد في المنطقة ودعم المبادرات الحكومية المكرسة لتحقيق ذلك".
وقال محمد كامران واجد، نائب الرئيس التنفيذي لـ "الإمارات الإسلامي": "شكل النجاح الكبير لإصدار بنك الإمارات دبي الوطني لسندات مقومة بالدرهم الإماراتي والتي تجاوزت طلبات الاكتتاب فيها المعروض بكثير، حافزاً مشجعاً للإمارات الإسلامي التابع للمجموعة للاستفادة من فرصة التسعير الجذاب للصكوك المقومة بالدرهم. ويعكس الطلب القوي على هذه الصكوك وجود إقبال جيد من جانب المستثمرين المتوافقين مع الشريعة الإسلامية على هذا النوع من إصدارات الصكوك. وفي الوقت نفسه، سمح لنا التزام الصكوك الصارم بأحدث معايير التوافق مع الشريعة الإسلامية الاستفادة من قاعدة كبيرة من مصادر السيولة العالمية وجذب مجموعة واسعة من المستثمرين. ويتماشى هذا الإصدار الرائد مع هدف حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في تعزيز تطور سوق الدين المحلي ودعم تحقيق أهداف مبادرة ’دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي‘".
ولعبت شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال دور المنسق العالمي لإصدار الصكوك، بينما لعب بنك دبي الإسلامي ش.م.ع، وبنك أبوظبي الأول ش.م.ع، وبنك ستاندرد تشارترد دور مديري الاكتتاب الرئيسيين المشتركين ومديري سجل الاكتتاب المشتركين.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.