التراث المحلي في مهرجان دريشة للفنون الأدائية

شكّل التراث والثقافة جوهر النسخة الثانية من مهرجان دريشة للفنون الأدائية التابع لمؤسسة قطر، حيث استضاف بيت آل خاطر في المدينة التعليمية فعاليات تهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ دولة قطر وتراثها الأصيل لتعزيز الهوية الوطنية.
وتضمنت الفعاليات التي أُقيمت في بيت آل خاطر عددًا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية، والتي تضم فعاليات العرضة القطرية للأطفال، والألعاب الشعبية، والحِرف التراثية، والفن التشكيلي، إضافة إلى الأمسيات الشعرية.
قالت هدى الشمري، التي زارت فعاليات بيت آل خاطر مع أبنائها: "إن وجود هذه الفعاليات التراثية يعكس تمسكنا بهويتنا وتراثنا، وقد لاحظتُ الاهتمام بأدقّ التفاصيل خلال الأنشطة، كالألعاب الشعبية، والعرضة القطرية التي قدّمها الأطفال، كما استمتعنا بأنواع المأكولات الشعبية التي تعكس الثقافة القطرية".
وأشادت الشمري بحسن التنظيم حيث استمتعت مع أفراد عائلتها بمختلف الأنشطة والفعاليات، التي جعلتها تسترجع العديد من ذكريات طفولتها. وتابعت الشمري: "حرصت على أن يزور أبنائي هذه الأنشطة، لأنه من المهم تنمية حب الثقافة الوطنية والتراث لدى أطفالنا في سن مبكر، بالإضافة إلى تعزيز ثقافتنا وقيمنا ونقلها إلى الأجيال القادمة".
وتقول الجازي النعيمي، التي زارت المهرجان مع صديقاتها: "التمسّك بالهوية القطرية ضروري للحفاظ على نسيجنا الاجتماعي، وهذا النوع من الفعاليات الثقافية يسهم في تعزيز مفهومنا للهوية الوطنية من خلال إحياء تاريخنا العريق وتراثنا الأصيل وزيادة وعي الجيل الحالي".
ومن جهتها، قالت مها خوري، وهي زائرة من فلسطين جاءت إلى الفعاليات بصحبة عائلتها المقيمة في قطر: "هذه أول زيارة لي إلى قطر، وقد استمتعتُ حقًا بالفعاليات التراثية والثقافية التي نظمتها مؤسسة قطر في بيت آل خاطر، والتي من خلالها تعرفتُ على الثقافة والعادات والتقاليد القطرية".
وأشادت خوري، بجهود مؤسسة قطر في الحفاظ على الإرث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، قائلةً: "ما لفت انتباهي وجود بيت آل خاطر بشكله الأصلي داخل صرح تعليمي عريق كمؤسسة قطر، وهذا يدل على الاهتمام بتعزيز الشعور بالهوية الوطنية، والتعريف بتاريخ دولة قطر".
يختتم مهرجان دريشة للفنون الأدائية فعالياته يوم السبت الموافق 17 ديسمبر، ويمكن الحصول على تذاكر الدخول اليومية إلى المهرجان من قبل كافة أفراد المجتمع، حيث تبلغ قيمة التذكرة 35 ريال قطري للأطفال من سن 3 إلى 11 عامًا، و50 ريال قطري للأفراد من 12 عامًا فما فوق، بينما يمكن للأطفال دون سن 3 سنوات الدخول مجانًا.
لشراء التذاكر، يرجى زيارة: https://tickets.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.