الدار العقارية وجامعة الإمارات تحتفيان بالطلاب الفائزين في الدورة الأولى من مسابقة التصميم

احتفت شركة الدار العقارية ش.م.ع ("الدار") وجامعة الإمارات العربية المتحدة اليوم بالفريق الفائز في الدورة الأولى من مسابقة التصميم الطلابية التي تأتي في إطار التعاون بين الطرفين. وأقيم حفل توزيع الجوائز في حرم الجامعة بمدينة العين، بحضور كل من بيان الحوسني، مدير تنفيذي للموارد البشرية والأداء في الشركة، والدكتور غالب علي الحضرمي البريكي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية.

وشملت المسابقة كافة الطلاب المسجلين في دورة الإسكان والتخطيط العمراني في جامعة الإمارات، حيث شاركوا في تحدٍّ لتطوير "النجفة"، وهي قطعة أرض شاغرة كبيرة في المنطقة الصناعية في مدينة العين. وجاء اختيار النجفة نظراً لمساحتها وموقعها المميز على تلة تطل على مدينة العين، مما يجعلها موقعاً مؤهلاً ليصبح معلماً بارزاً في المنطقة. واستضافت شركة الدار ورشة عمل في مقرها حيث قدّم مديرو المشروع وخبراء التصميم التوجيه والإرشاد للطلاب لدعم تطوير خطط تصاميمهم والإشراف على تقدمهم.

وبعد عملية تقييم دقيقة من لجنة تحكيم الدار العقارية والأستاذة المسؤولة عن تدريس الدورة، الدكتورة ساحرة بليبلة، تم اختيار الفريق الفائز المؤلف من ميرة الظاهري واليازية النعيمي وعائشة الشيباني وفاطمة الزعابي، اللواتي قدّمن خطة تصميم فريدة ومتميزة. وحصلت الفائزات الأربع على جائزة نقدية، بالإضافة إلى فرصة للتدرب في شركة الدار، حيث سيتاح لهن الالتقاء والعمل مع مصممين ومستشارين وخبراء بارزين في القطاع. كما ستقوم الدار بالنظر بالأفكار والمفاهيم التي طرحتها جميع طلبات المشاركة ودراسة طرق مختلفة لدمجها في المشروع.

وفي هذه المناسبة، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية: "أظهرت طلبات المشاركة التي تلقيناها مستويات ابتكار وإبداع ملهمة، مما يبرهن على القدرات التي يتمتع بها المصممون الشباب وطموحاتهم الكبيرة للمساهمة في تشكيل وتعزيز النسيج العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما يعكس ذلك الآثار الإيجابية للشراكات الناجحة ودورها في تشجيع الإمكانات الشبابية. ونفخر بكوننا جزءاً من عملية تطوير هذه المواهب الشابة من خلال إتاحة الفرصة لهم لتطبيق دراستهم الأكاديمية في مشاريع حقيقية على أرض الواقع. ونتطلع قدماً إلى توسيع نطاق البرنامج بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة لتمكين أجيال المستقبل وتعزيز مشاركتها في مسيرة التنمية الوطنية".

من جانبه، قال الدكتور غالب علي الحضرمي البريكي: "يسرنا اختتام هذه المسابقة بنجاح، والأهم من ذلك أنها قدمت لنا مثالاً حقيقياً على النتائج الرائعة التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون بين القطاعين الأكاديمي، ممثلاً بجامعتنا والقطاع العقاري ممثلاً بشركة الدار العقارية التي تجمعنا بها علاقة تعاون راسخة بموجب مذكرة تفاهم مبرمة بين الطرفين. وقد أعجبنا بنوعية التصاميم التي أثمرت عنها هذه المسابقة، حيث قدمت أربع فرق من 17 طالبة من المنتسبات إلى دورة الإسكان والتخطيط العمراني لربيع 2019 أربعة مفاهيم تصميمية مختلفة لمشروع تطوير منطقة ’النجفة‘ في مدينة العين، وعكس كل تصميم مقترح موهبة إبداعية مميزة لدى طالباتنا. ومن شأن هذه التجربة الناجحة أن تشجع على تطور نهج التعلم المجتمعي الذي يربط بين المعرفة النظرية المكتسبة في الفصول الدراسية والبيئة المحلية مدعومة بالتوجيه والإرشاد، وأن توفر فرصة حقيقية للطالبات لتعزيز مهاراتهن من خلال العمل على مشاريع حقيقة بالإضافة إلى الاستعداد جيداً لدخول سوق العمل وسلك مسارات مهنية يطبقن فيها ما تعلمنه".

قالت الدكتورة ساحرة بليبلة، عضو الهيئة التدريسية بقسم الهندسة المعمارية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والتي قادت دورة الإسكان والتخطيط العمراني وأشرفت على المشاريع الطلابية المقترحة للمسابقة في ربيع عام 2018: "تجسد المسابقة مثالاً ناجحاً للتعلم المجتمعي. وقد حفزت طلاب الهندسة المعمارية على خوض تجربة ميدانية في موقع مليء بالتحديات، إلى جانب استكشاف آفاق معارفهم المكتسبة من دورة الإسكان والتخطيط العمراني التي تعلّم فيها الطلاب الاهتمام بالجوانب المادية للتخطيط على قدم المساواة مع إدراج احتياجات المجتمع في التصميم والتطوير العمراني. ويعد هذا الأمر مهماً للتأكيد على الهوية المحلية والاستدامة الاجتماعية. كما أتاحت هذه الرحلة للطلاب اختبار مدى قدرتهم على تخطيط البيئة العمرانية والأماكن المعيشية. ونشهد حالياً نقاشاً مشتركاً مع شركة الدار حول بدء خطة التنفيذ قريباً".

وفي وقت سابق من العام الجاري، وقعت شركة الدار مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة للتعاون بهدف تمكين الشباب من خلال إنشاء منصات تربط الشباب مع القطاعين الخاص والعام، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال خلق مجالات للتعاون والابتكار بين القطاعين، وتنمية البحث والتطوير من خلال تشجيع وتحديد فرص التعاون المشترك التي من شأنها أن تدعم وتعزز جهود البحث والتطوير.