الطبيب المختص أجرى عمليةً جراحية معقّدة أنقذت حياة مريضٍ مصاب بتمدّد شديد في الأوعية الدموية للشريان البطني

أُنقذت حياة مريضٍ من الجنسية الباكستانية يبلغ من العمر 59 سنة، بعد تعرّضه لخطر الإصابة بتمزقٍ في الشريان الأبهر البطني الرئيسي، وذلك من خلال إجراء جراحةٍ معقّدة للأوعية الدموية في "مستشفى برجيل أبوظبي"، تكلّلت بالنجاح ومن دون أيّة أعراضٍ جانبية للمريض الذي يخضع للمتابعة الطبية اللازمة. 

الدكتور علي كايفانجا، استشاري جراحة الأوعية الدموية في "مستشفى برجيل"، أجرى هذه الجراحة المعقّدة للأوعية الدموية والتي استمرت لثلاث ساعات، قام خلالها بزرع دعامةٍ خاصة متعدّدة القطاعات ذات خمس شبكيات داخل الجزء البطني من الشريان الأبهر، لتوفير الدعم للشريان المصاب وتجنّب حدوث تمزقٍ مميتٍ فيه.

يُعتبر الشريان الأبهر البطني أكبر وعاء دموي داخل تجويف البطن، وقد يؤدّي تمزّقه إلى حدوث نزيفٍ داخلي حادّ ومميت، مع الإشارة إلى أنّ ثمانيةً من أصل عشرة مرضى الذين أصيبوا بهذا التمزّق فارقوا الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى.

بعد تشخيص حالة المريض رجل أعمال السيد "س. ك" باعتماد الفحص بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، تبيّن أنّه يعاني من انتفاخٍ يزيد عرضه عن خمسة سنتيمترات في الشريان الأبهر البطني، إثر تعرّضه لحادثٍ بسيط في دبي في 15 أغسطس من العام الماضي.

يقول السيد "س. ك" المقيم في مدينة دبي أنّه تعثّر فالتفّت ساقه تحت جسمه وفَقَد وعيه، ويضيف:"لقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن أدرك ما حدث لي ويساعدني بعض الأشخاص الذين كانوا بالقرب مني. وعندما استعدت وعيي لم أكن قادراً على الوقوف بسبب الألم الشديد في رجلي اليمنى". 

وفي وقتٍ لاحق نقله ابنه إلى مستشفى قريب، حيث لم تُظهر صور الأشعة السينية وجود أيّ كسرٍ في الساق.

ويضيف السيد "س. ك": "في الأيام الأربعة التالية، ونتيجة الألم الشديد في ساقي، أجريت لي صورٌ بالرنين المغناطيسي كشفت عن وجود كسرٍ شعري، بالإضافة إلى تمدّد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر البطني، ونصحوني باستشارة جرّاح الأوعية الدموية على الفور، بسبب حجم تمدّد الأوعية الدموية. وبعد الفحص بالأشعة المقطعية، تبيّن تمدّد العديد من الأوعية الدموية الجدارية، إلى جانب تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر البطني".

"كان لا بدّ من عملٍ جراحي، لذلك بدأت البحث عن أفضل جرّاحي الأوعية الدموية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن اطلعتُ على اسم الدكتور علي كايفانجا في "مستشفى برجيل"، فزرته وأعجبت بما يملك من علم وخبرة وقدرة على شرح الإجراءات اللازمة، ووثقت به على الفور".

بعد استقبال السيد "س. ك" في "مستشفى برجيل" لإجراء العملية الجراحية اللازمة له، جرى زرع الدعامة الخاصة التي تُعتبر إجراءً طبياً معقداً لمرضى تمدد الأوعية الدموية الأبهرية، والتي يستدعي إجراؤها اعتماد أقصى درجات الدقة.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور علي الذي أجرى هذه العملية الجراحية الناجحة: "كانت حالة السيد "س. ك" معقدة جداً، حيث أظهر تصوير الأوعية بالأشعة المقطعية المحوسبة CTA وجود تمدّد للأوعية الدموية بمقاس 5,2 سنتم، مع امتدادٍ طولي يبلغ نحو 13 سنتم في منطقة التشعب الشرياني ومسار الشريان الأيسر. كما أظهر الفحص تمدداً مشابهاً للأوعية الدموية كان يتطور باتجاه الشريان الداخلي". 
السيد "س. ك" أبدى سعادته بالخدمة التي تلقاها في المستشفى، وشكر الموظفين والطبيب المعالج على العناية الجيدة التي غمروه بها، وقال:"أشعر أني محظوظ لكوني أعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنا شاكرٌ جداً للحكومة استثمارها المميّز في قطاع الرعاية الصحية، وتوفيرها أحدث تقنيات العلاج والخبرة الطبية في الدولة، كما أتوجه بالشكر إلى شركة التأمين "ضمان" وما وفرته من دعمٍ لي".
بعد ثلاثة أيام من إجرائه العملية غادر السيد "س. ك" المستشفى، وأظهرت نتائج زيارته الاستشارية الأخيرة بعد الجراحة أنه استعاد كامل لياقته.