العرض المسرحي "شوتايم!" يُسلط الأضواء على مواهب الطلاب

شارك مجموعة من الطلاب والمعلمين والموظفين من مدارس مؤسسة قطر في العرض المسرحي "شوتايم!" الذي يبرز مواهبهم في الفنون الأدائية، ويوضح كيف تثري الفرص الإبداعية تجربتهم التعليمية.
قدّمت نسخة هذا العام من "شوتايم! 2024: احتفاء بالعرض الموسيقي العائلي"، رحلة ساحرة من خلال المسرحيات الغنائية العائلية، حيث تمازجت الكلاسيكيات الخالدة والحديثة، ومن أبرزها المقطوعات الموسيقية المتنوعة من أفلام الطفولة المحببة والمسرحيات الغنائية الحائزة على جوائز، والتي تؤديها فرقتي "ويست إند" و"برودواي"، مع مواهب الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية من المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر.
وإلى جانب العروض باللغة الإنجليزية، شكّلت العروض باللغة العربية نسبة 30 في المائة في نسخة هذا العام، بإشراف الفنانة القطرية دانة المير، حيث صُممت لاستعراض المواهب اللغوية المتنوعة لكل من قبل الناطقين وغير الناطقين بالعربية، مما يضمن تجربة ثقافية غنية وواسعة النطاق.
قالت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "كل عام، يُبهرنا طلابنا بمواهبهم المذهلة على المسرح. يسعدني رؤية مجتمع التعليم ما قبل الجامعي لدينا يتبنى طرق جديدة وممتعة للتعبير عن أنفسهم".
أكدت آل خليفة على الفوائد التي تجلبها المشاركة في مثل هذه العروض للطلاب، قائلًة: "إن الانخراط في الفنون، وبشكل خاص في بيئة متعددة الثقافات واللغات، يشجع الطلاب على التعاطف مع وجهات نظر وروايات مختلفة. هذه التجربة لا توسع فقط فهمهم للعالم، بل تصقل أيضًا قدرتهم على التواصل بفعالية والتعاون مع الآخرين".
تحدثت أيضًا عن أهمية دمج اللغة العربية، قائلًة: "إن دمج اللغة العربية في العرض المسرحي "شوتايم!" هذا العام لا يتعلق باللغة فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز فهم أعمق وتقدير بين طلابنا للثقافة التي تحدد هويتهم. من خلال القيام بذلك، نحن نُعِدهم ليكونوا مواطنين عالميين يتمتعون بإحساس قوي بقيمهم وهويتهم."
واختتمت آل خليفة قائلًة: "التأكيد على وجود اللغة العربية في عرضنا السنوي يتماشى مع استراتيجيتنا التعليمية التي تعطي الأولوية للثقافة واللغة والهوية في أنشطتنا اللامنهجية. وهذا يظهر إيماننا بأهمية الحفاظ على اللغة الأم".
قالت آية قاسم، التي حضرت لمشاهدة ابنتها غالية جمعة، إحدى المشاركات في العرض: "كانت رؤية غالية وهي على المسرح في عرض "شوتايم!" لحظة لا توصف. كانت مهاراتها، وحماسها، والتزامها واضحين في كل كلمة ومع كل حركة. لم يكن مجرد أداء؛ بل كان إظهاراً لموهبتها الحقيقية. وأنا فخورة بها حقًا".
وأوضحت قاسم أن حياة ابنتها الاجتماعية، وثقتها بنفسها، وحضورها على المسرح قد شهد تطورًا ملحوظًا، قائلًة: "تثري هذه البرامج شخصية الطلاب بشكل رائع، وتقدّم لهم منصة لتطوير موهبتهم مع كل موسم جديد، هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها ابنتي، وفي كل عام، أرى نمواً هائلاً في شخصيتها وأدائها".
ألكسندر بيك، والد فيليكس الذي شارك في العرض، قال: "حماس ابني دفعنا للحضور اليوم ودعمه في اليوم الأول للعرض".
وأضاف بيك: "من الغريب، أن أرى ابني يغني بالعربية، على الرغم من عدم فهمه أو إتقانه للغة، لكنه أمر ممتع في الوقت نفسه. قبل أسبوع مضى، فوجئ فيليكس برؤية أطفال عرب يغنون سيمفونية بيتهوفن بالألمانية. الآن، وها هو يعيش تجربة مماثلة".
وتابع بيك: "دعم ابني أمر ضروري بالنسبة لي، لقد شارك في "شوتايم!" العام الماضي وكان يتوق للانضمام مرة أخرى هذا العام، إنه يحب خوض هذه التجربة كثيرًا. بالنسبة لي، سعادتي تزيد من رؤيته يتعلم، يستكشف، ويتفاعل مع تجارب جديدة، كل ذلك بينما يمارس نشاطًا يحبه".
وقالت حنين المخلوف، أم سارة الكواري، إحدى المشاركات في "شوتايم!"، وطالبة في أكاديمية قطر - السدرة: "لقد ساعد العرض ابنتي على أن تصبح أكثر شجاعة وتعزيز ثقتها بنفسها، من الرائع أن أراها تقوم بشيء ممتع ومفيد لها بدلاً من استخدام التكنولوجيا فقط طوال الوقت".
واختتمت المخلوف، قائلًة: "من الرائع أن يتم تسليط الضوء على اللغة العربية في مجال الترفيه وهذا ما شهدناه في العرض اليوم".
تستمر عروض "شوتايم!" يومي 7 و8 مارس على مسرح التعليم ما قبل الجامعي بالمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر. تجدر الإشارة إلى أن رسوم التذكرة تبلغ 150 ريالًا قطريًا ويمكن الحصول عليها من خلال الرابط: https://events.q-tickets.com/qatar/eventtickets/5933656358
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.