الكويت والاتحاد الأوروبي وشركاء دوليون يناقشون حلول تسريع تمكين المرأة

عقدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وشركة الحمراء العقارية، ومركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، وبدعم من وزارة الخارجية الكويتية، جلسة رفيعة المستوى كانت بمثابة منصة لالتزام جديد للقطاع الخاص الكويتي بالتمكين الاقتصادي للمرأة.

وشملت المواضيع التي تم تناولها خلال الجلسة مسار الكويت لتسريع التنوع بين الجنسين في مكان العمل بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035 والتزامها الدولي وتعاونها مع الشركاء العالميين. كما تناولت الجلسة أهمية المشاركة الكاملة للمرأة في سوق العمل، حيث يتعافى الاقتصاد العالمي من الوباء وتسعى الشركات إلى تحقيق المزيد من الأهداف والأجندات التي يحركها التنوع.

وألقى كل من سعادة الدكتور خالد مهدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وسعادة الدكتور كريستيان تودور، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت، والدكتورة لبنى أحمد القاضي، رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت، كلماتهم الافتتاحية لهذه الجلسة، فيما ألقى سعادة السيد طلال المطيري، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الكلمة الرئيسية لهذه المناسبة. وكان من بين المتحدثين خلال هذا اللقاء مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي، وخبراء من الأمم المتحدة وقادة من القطاع الخاص الكويتي الذين يرسمون مسارات جديدة لتسريع المساواة بين الجنسين في مؤسساتهم.

وتبادل المتحدثون من الجانب الكويتي ومن جانب الاتحاد الأوروبي أفضل الممارسات في القطاعين العام والخاص، حيث تحدثت سعادة السيدة هناء الهاجري رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والسيد شتيفان شلوينيغ، رئيس وحدة في خدمة المفوضية الأوروبية لأدوات السياسة الخارجية، وأبرار عبدالعزيز الحبيب، الرئيس التنفيذي للقطاع الإداري في شركة الحمراء العقارية، والسيدة هيدويج نوينز، رئيسة مجلس إدارة منظمة وومن أون بوورد والرئيس التنفيذي للاتحاد المصرفي الدولي IBFed.

لقد أعلنت 14 شركة كويتية جديدة من القطاع الخاص خلال الجلسة بشكل علني التزامها بمبادئ تمكين المرأة التابعة للأمم المتحدة للمرأة WEPs، وهي خارطة طريق للشركات حول كيفية تمكين المرأة في مكان العمل وسوق العمل والمجتمع. وتسلّط المبادئ السبعة الضوء على الأبعاد الجنسانية لمسؤولية الشركات وهي مصممة لدعم الشركات في مراجعة ومراقبة السياسات والممارسات الحالية  - أو إنشاء سياسات وممارسات جديدة – لتحقيق مبادئ تمكين المرأة. وتشمل تلك الشركات: البنك التجاري الكويتي، كامكو إنفست، الجامعة الأمريكية في الكويت، جريدة الجريدة، تابكو فود، مستشفى وراه، مكتب عدلوني وشركاه، مكتب منى عبدالله الأربش للمحاماة والاستشارات القانونية، مدرسة روض الصالحين ثنائية اللغة، شركة خيال للاستشارات، شركة ABCK-AM الكويت، مركز رويال فكتوريا الطبي، شركة تمدين العقارية، شركة أجيليتي، والذين انضموا إلى ثلاثين شركة كويتية أخرى كانت قد وقعت في وقت سابق على مبادئ تمكين المرأة WEPs.

وفي معرض حديثها عن مبادرات تعزيز المساواة بين الجنسين في شركة الحمراء العقارية، قالت السيدة/ أبرار الحبيب، الرئيس التنفيذي للقطاع الإداري بالشركة " نحتاج اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، لتوحيد الجهود لبناء مجتمعات متينة ومرنة. وهذا الحلم قابل للتحقيق إذا تبنّينا سياسة الحياد اتجاه الجنسين، وشجعنا تمكين المرأة لتحقيق تطورها وحضورها في كافة القطاعات من خلال إعطائها حق المساواة في كل ما يلزم من أدوات عملية، دورات تدريبية، ورش عمل وتقديرها بحوافز مالية كذلك. وإننا في شركة الحمراء العقارية نستثمر في كوادرنا البشرية من الجنسين مع التركيز على تعزيز الفرص الاقتصادية وفرص العمل للمرأة. ومع تطبيقنا لأفضل السياسات والممارسات في مكان العمل، فقد استطعنا تحديد العديد من الاستراتيجيات الجديدة التي من شأنها خلق الموارد والبيئة اللازمة لتعليم، تأهيل وتمكين المرأة كقوة عمل فاعلة بما ينعكس إيجابياً على مجتمعاتنا على المدى البعيد. "

وتحدثت نوال ملا حسين رئيسة قطاع العمليات المساندة في كامكو، عن سبب أهمية تمكين المرأة للأعمال قائلة "يسعدنا الالتزام ببرنامج تمكين المرأة، الذي يتماشى مع خطتنا للتنمية المستدامة، والتزامنا المستمر بتمكين المرأة في مكان العمل ودعم دعواتنا للمساواة بين الجنسين." وأضافت ملا حسين "تُعد مسألة تمكين المرأة والمساواة واحدة من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي يتم دمجها حاليًا في نموذج أعمالنا بالشركة. ستواصل كامكو إنفست البناء على أجندة التنمية المستدامة ومواصلة تطوير نظم إيكولوجية للأعمال المستدامة تمهد الطريق لبناء الحالة الحديثة المنشودة"

وقال شتيفان شلوينيغ، رئيس وحدة في خدمة المفوضية الأوروبية لأدوات السياسة الخارجية "مع اقترابنا من مرحلة التعافي من جائحة فيروس كورونا، يضع الاتحاد الأوروبي النساء في قلب هذا التعافي. إن المشاركة القوية في المساواة بين الجنسين هي مفتاح الانتعاش العالمي المستدام وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وشمولاً وازدهاراً." وأضاف شلوينيغ "في الواقع، تشير التقديرات إلى أن النهوض بالمساواة بين الجنسين يمكن أن يضيف حوالي 11 إلى 21 تريليون يورو إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2025."

من جانبها، قالت هيديكو هادزياليك، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت لقد زاد توظيف الإناث في الكويت بين عامي 2014 و2018 بحوالي 2.7 ضعف مقارنة بالذكور لكل من الكويتيات وغير الكويتيات. يلعب القطاع الخاص دورًا رئيسيًا من خلال دمج منظور النوع الاجتماعي في نظام الإدارة الشامل للشركات وزيادة دور المرأة في صنع القرار في المناصب القيادية"

أدار اللقاء الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية البارزة بيبي الخضري، وضم ممثلين حكوميين، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية، وممثلين عن الأمم المتحدة، وشركات من القطاع الخاص، ووسائل الإعلام، ومجموعة من الضيوف الآخرين.