المدرسة الثانوية العسكرية تنضم إلى أكاديمية قطر للقادة تحت مظلة موحّدة

أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن انضمام المدرسة الثانوية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، إلى أكاديمية قطر للقادة، جزء من التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة، ليصبحا معًا كيانًا مؤسسيًا موحدًا تحت اسم أكاديمية قطر للقادة.
يأتي هذا الدمج في إطار التزام مؤسسة قطر ووزارة الدفاع بتعزيز جودة التعليم والتدريب، عبر تقديم تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين التميز الأكاديمي والتدريب العسكري المتقدّم. كما يعكس هذا التكامل الاستراتيجي الرؤية المشتركة لإعداد جيل من القادة يتمتعون بالكفاءة والجاهزية لمواجهة تحديات المستقبل، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة تؤهل الطلاب للريادة في مختلف المجالات.
سيساهم هذا الدمج في طرح مواد جديدة مثل مادة الذكاء الاصطناعي ومادة الأمن السيبراني خلال المرحلة المقبلة مما يساهم في مواكبة التطورات التكنولوجية المقبلة وتلبية متطلبات سوق العمل. كما يتضمن هذا الدمج وجود أكاديميتين مستقلتين، إحداهما للمرحلة الإعدادية والأخرى للمرحلة الثانوية، بحيث تكون كل منهما متخصصة في مجالها، لكنها تعمل بتكامل يهدف إلى تعزيز جودة التعليم والتدريب القيادي والعسكري. ويأتي هذا النموذج المبتكر في إطار تحقيق التكامل الفعّال بين مؤسسة قطر ووزارة الدفاع، مما يسهم في إعداد قادة متميزين وفق أعلى المعايير الأكاديمية والقيادية والعسكرية.
وبحلول السنوات القادمة، تستهدف الأكاديمية زيادة طاقتها الاستيعابية لاستقبال أعداد أكبر من الطلاب، مع الحرص على الحفاظ على التميز في مخرجاتها التعليمية. كما تهدف إلى تعزيز فرص خريجيها في التحاقهم بأرقى الجامعات العالمية والمؤسسات العسكرية الرائدة، مما يسهم في إعداد نخبة من القادة المتميزين القادرين على المساهمة في بناء مستقبل مستدام لدولة قطر.
تواصل أكاديمية قطر للقادة التزامها بأفضل المعايير التعليمية الدولية، من خلال حصولها على الاعتماد الأكاديمي من اتحاد الولايات الوسطى للكليات والمدارس (MSA) وعضويتها في مجلس المدارس الدولية (CIS)، إضافةً إلى تطبيق معايير AERO وNGSS، مما يضمن بيئة تعليمية تنافسية على المستوى العالمي. كما تواصل تقديم برنامج الدبلومة الثانوية المعترف به دوليًا، لتزويد طلابها بفرص أكاديمية موسعة تتماشى مع تطلعاتهم المستقبلية.
وتعليقًا على هذه الخطوة، قال جميّل كتيم الشمري، مدير عام أكاديمية قطر للقادة، جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "يُعدّ هذا الدمج خطوة محورية في مسيرة الأكاديمية، حيث نعمل على توفير بيئة تعليمية شاملة تمكّن طلابنا من تحقيق أعلى مستويات التفوق الأكاديمي والقيادي والانضباط العسكري".
وأضاف الشمري: "تمضي أكاديمية قطر للقادة نحو مستقبل واعد، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية وتدريبية رائدة في إعداد القادة وفق أعلى المعايير الأكاديمية والعسكرية. ويأتي هذا التوجه بهدف تحقيق تكامل استراتيجي يعزز جودة التعليم والتدريب، ويؤهل طلابها لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة."
وأشار الشمري إلى أن هذا الاندماج لا يعكس فقط التزام الأكاديمية بالتميز التعليمي والتربوي والقيادي والعسكري، مضيفًا: "تُسهم هذه الخطوة في تعزيز روح القيادة والانضباط والمسؤولية لدى طلابنا، مما يؤهلهم ليكونوا روادًا في مختلف المجالات".
وتابع الشمري: "لقد كانت المدرسة الثانوية العسكرية على مدار السنوات الماضية نموذجًا في إعداد الطلاب وتأهيلهم لمستقبلهم المهني والعسكري، وهذا الدمج سيمكّننا من البناء على هذا الإرث القوي، وتوسيع آفاق طلابنا من خلال تعزيز الفرص التعليمية والتدريبية."
وأكد الشمري أن الأكاديمية تلتزم بدورها في بناء جيل واعٍ ومسؤول من خلال مواصلة تعزيز مفهوم التعلم عبر إشراك الطلاب في أنشطة مجتمعية سنوية، تسهم في ترسيخ روح المواطنة والمسؤولية الاجتماعية لديهم.
واختتم الشمري قائلًا: "انطلاقًا من هذه الرؤية الطموحة، تسعى أكاديمية قطر للقادة إلى ترسيخ مكانتها كمنارة تعليمية ملهمة، تُخرّج قادة المستقبل المزودين برؤية استراتيجية، والقيم الراسخة، والمهارات اللازمة للريادة في مختلف المجالات".
لمعرفة المزيد عن أكاديمية قطر للقادة، يرجى زيارة: https://qla.edu.qa/ar/
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.