تجربة المشجعين في المدينة التعليمية هي انعكاس لمجهودات مؤسسة قطر المتعلقة بالوصول المُيسّر

مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ستوفر تجربة المشجعين في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر بيئة شاملة ترحب بالجميع خلال البطولة، وذلك من خلال عروض متنوعة يقدمها فنانين من ذوي الإعاقة، وتوفير غرف للمساعدة الحسية، وإتاحة التجارب الحسية المختلفة للأشخاص من ذوي القدرات المختلفة.

سيستضيف استاد المدينة التعليمية ثماني مباريات خلال البطولة، من بينها مباراة ربع النهائي. وسيتمكن المشجعون أثناء توافدهم إلى الاستاد لمشاهدة المباريات من الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة التي تتيح الوصول الميّسر في عدة مواقع مثل مراكز المواصلات، ومواقف السيارات، والمواقع المخصصة لنزول المشجعين في الطرق المؤدية للاستاد. وستشمل باقة من العروض الموسيقية والاستعراضية، وكرة القدم الحرة، التي ستسلط الضوء على الثقافة القطرية وثقافات مختلف الدول التي تمثلها الفرق التي ستتنافس خلال المباريات في استاد المدينة التعليمية.

قالت بروك ريد، مدير المشاركة المجتمعية والتنشيط في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر: "أردنا أن نصمم تجربة للجميع، وقد كان ذلك شعارنا الذي نسترشد به خلال تصميمنا لتجربة المشجعين في استاد المدينة التعليمية. فلم يقتصر هدفنا على إنشاء بيئة خالية من العوائق فحسب، بل أن نوفر بيئة شاملة ترحب بالجميع، وتضم تجارب وأنشطة يمكن لكافة المشجعين من جميع القدرات الاستمتاع بها".

ستضم العروض الشاملة عرضًا تقدمه أوركسترا الموسيقى الكورية التقليدية للمكفوفين، والتي تتألف من موسيقيين من ضعاف البصر، وفنون استعراضية يقدمها فنانون دوليون من ذوي الإعاقة، وستتوفر الترجمة الحية للعروض الموسيقية بلغة الإشارة للمشجعين من الصم وضعاف السمع. ذلك بالإضافة إلى عروض أخرى يقدمها عمر أفندم، وهو فنان هيب هوب سوري أمريكي، ومغني موسيقى الروك فارواي مارتن.

ستوفر تجربة المشجعين في استاد المدينة التعليمية مجموعة من الأنشطة الحسية لمساعدة المشجعين على الاسترخاء، بما في ذلك جدار موسيقي مزود بأدوات تصدر أصوات مختلفة، تسمح لمن هم بحاجة إلى استعادة التوازن عبر حاسة السمع باللعب والمشاركة بينما يحظون بفرصة تحفيز حواسهم.

ستشمل الأنشطة الحسية الأخرى جدارًا للّمس يتكون من مواد مختلفة مثل المطاط، والأصداف البحرية، والخشب المصقول، والصوف، والبلاط المصنوع من قطع الموزاييك، بالإضافة إلى مسارًا ملموسًا يتكون من حصى خرسانية، وسجادة، وحصيرة للتمارين الرياضية وفلين. وستساعد تلك المواد التي تتألف من مزيج من الأسطح الناعمة والصلبة والبارزة وغيرها، الأشخاص على استعادة توازنهم، وتجنب إرهاق حواسهم.

قالت بروك: "ستلبي هذه الأسطح اللمسية احتياجات أولئك الذين لديهم استجابة حسية ضعيفة، أو من لديهم حساسية مفرطة لمحيطهم، وذلك من خلال تحفيز حواس ضعيفي الاستجابة، ومساعدة الآخرين ممن لديهم استجابة مفرطة على الاسترخاء".

سيسمح النفق الذي يمكن دخوله بالكراسي المتحركة، والمزوّد بأنماط الإضاءة المهدئة وخاصيات تقليل الضوضاء للمشجعين بأخذ استراحة في مكان آمن وهادئ بعيدًا عن أجواء المباريات الصاخبة، للحد من الشعور بالتوتر الذي قد ينشأ عن التحفيز المفرط. كما ستتوفر مقطورة متنقلة للمساعدة الحسية، مقدمة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على طول الطريق إلى الاستاد، لتكون بمثابة مساحة آمنة وملاذًا للمشجعين ممن لديهم تحديات حسية.

قالت بروك: "قد تختلف تجربة المشجعين بشكل كبير من شخص لآخر. فقد يستمتع بعضهم بالموسيقى الصاخبة والأضواء الساطعة، بينما قد يجد البعض الآخر ذات الأجواء غامرة وقد يحتاجون إلى نيل استراحة مؤقتة. وهذا هو ما ستقدّمه لهم مقطورة المساعدة الحسية".

ستتوفر مقاعد لاستراحة المشجعين في مختلف الطرق المؤدية للاستاد، والتي يمكن لمستخدمي الكراسي المتحركة الوصول إليها والاستفادة منها. كما سيتوفر عدد محدود من عربات الجولف لدعم المشجعين الذين يواجهون صعوبات في الحركة للتنقل من وإلى الاستاد.

سيتواجد متطوعو تسهيل الوصول الذين درّبتهم مؤسسة قطر على كيفية التفاعل مع المشجعين من ذوي القدرات المختلفة وتقديم الدعم اللازم لهم، والذين يمثلون جزءًا من فريق العمل التطوعي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، في نقاط رئيسية من تجربة المشجعين خلال رحلتهم إلى الاستاد. حيث قالت بروك: "على سبيل المثال، سيحمل متطوعو تسهيل الوصول بطاقات تواصل تسمح لهم بتقديم الدعم للمشجعين غير الناطقين، وكذلك من الصم وضعاف السمع، أو حتى أولئك الذين لا يستطيعون التواصل بسبب حاجز اللغة".

ستشمل الأنشطة الأخرى موقعًا تفاعليًا حيث سيحاول المشجعون تسديد ضربة بالرأس لكرة القدم. كما سيمكنهم الاستمتاع بمشاهدة جدار به نباتات تمثل الـ 32 دولة المشاركة في البطولة، وكأس عملاق، وكابينة للتصوير، ومجلس قطري، ومنحوتات مستدامة.

ستبدأ الفعاليات قبل ثلاث ساعات من موعد انطلاق المباراة، لتتوقف مؤقتًا أثناء المباراة، وتستأنف لمدة ساعتين بعد صافرة النهاية، وستتضمن عروض ثقافية ذات صلة بالدول التي ستتنافس في أيام محددة من المباريات.

قالت بروك: "لقد بُذل مجهود هائل من حيث التفكير والتخطيط لضمان شمولية تجربة مشجعي استاد المدينة التعليمية، بدءًا من تضمين المؤدين والفنانين من جميع القدرات لتقديم مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الشاملة، إلى وجود متطوعي الوصول الميسّر المدربين في الموقع".

وأضافت: "قد يمثّل الذهاب إلى مباراة كرة قدم، وعيش الأجواء الخاصة بها، تجربة صاخبة بالنسبة للكثيرين منا، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من تحديات حسية، والذين في الغالب يمتنعون عن حضور تلك المباريات لتجنب الشعور بالتوتر، ما قد يخلق شعورًا بالإقصاء. فمن خلال عملنا على تصميم تجربة شاملة للمشجعين، فإننا نستخدم الرياضة كأداة مؤثرة لتعزيز الادماج المجتمعي، ونأمل أن تتيح تلك التجربة للمشجعين من جميع القدرات فرصة الاستمتاع برحلتهم إلى المباريات".

لمعرفة المزيد من المعلومات حول تجربة المشجعين في المدينة التعليمية، يمكنكم زيارة https://www.qf.org.qa/events/education-city-fan-experience