جمارك دبي ودبي الإنسانية: توحيد الجهود لتسريع تدفق شحنات الإغاثة وتسهيل إجراءاتها
عقدت جمارك دبي اجتماعاً تنسيقياً موسعاً مع دبي الإنسانية، بهدف توحيد الجهود وتطوير سبل التعاون الميداني والإجرائي، وذلك في إطار ترجمة رؤية القيادة الرامية إلى تعزيز الاستجابة العاجلة وتسهيل حركة المساعدات الإغاثية لتلبية المتطلبات الطارئة والأزمات للمجتمعات المتضررة في ضوء رسالة دولة الإمارات لخدمة الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة.
واستقبل سعادة الدكتور عبد الله بوسناد مدير عام جمارك دبي، جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية والوفد المرافق له، وذلك في المقر الرئيسي لجمارك دبي، حيث بحث الجانبان التسهيلات المفعلة حالياً في المنافذ الجمركية لتسهيل عبور الشحنات الإنسانية، وكذلك التحديات اللوجستية التي قد تواجهها وطرق التغلب عليها، وأكد سعادة المدير العام لجمارك دبي خلال الاجتماع المشترك على أن جمارك دبي ملتزمة التزاما تاماً بترجمة توجيهات القيادة الرشيدة التي تقضي بتسريع الإجراءات الخاصة بالمساعدات الإنسانية وتسهيل مرورها دون أي تأخير، حيث تعمل فرق الدعم من جمارك دبي على مدار الساعة لإنجاز إجراءات هذه الشحنات بكل سهولة ويسر، مؤكداً أننا لا نتعامل مع شحنات الإغاثة كمعاملات جمركية فقط، بل كجزء من مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية، وهدفنا أن تصل هذه المساعدات بسرعة وأمان إلى كل من هم بحاجة إليها.
من جانبه توجه جوسيبي سابا، بالشكر على جهود جمارك دبي المتواصلة في تسريع تخليص الشحنات الإنسانية، وهو ما يعزز من دور دبي الإنسانية، أكبر مركز إنساني في العالم، باعتبارها سلطة منطقة حرة إنسانية مستقلة والوحيدة غير الربحية في العالم.
يذكر أن جمارك دبي قد وقعت مع دبي الإنسانية مذكرة تفاهم للربط الإلكتروني والتعاون في تبادل المعلومات المتعلقة بالمساعدات الانسانية ومخزونات السلع ذات الصلة بها، وذلك انطلاقا من علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الجهتين وأهمية التعاون بين مختلف الجهات لتعزيز الابتكار وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.