جمعية البيئة العُمانية تُصدر أطلس فريد من نوعه يسلط الضوء على الحيتان والدلافين في بحار السلطنة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 31 أغسطس 2021 - 07:35 GMT

جمعية البيئة العُمانية تُصدر أطلس فريد من نوعه يسلط الضوء على الحيتان والدلافين في بحار السلطنة
يساهم هذا الأطلس في زيادةِ معرفتنا عن الحياة الفطرية الفريدة للبحار والسواحل العُمانية
أبرز العناوين
أصدرت جمعية البيئة العُمانية نسخةً إلكترونيةً جديدةً من أطلس الثدييات البحرية

أصدرت جمعية البيئة العُمانية نسخةً إلكترونيةً جديدةً من أطلس الثدييات البحرية، والذي قامت بانتاجه شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية وبتمويلٍ من شركة النهضة للخدمات وبدعمٍ من هيئة البيئة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومتحف التاريخ الطبيعي، حيث يعتبر هذا الأطلس المصور والملون بالكامل تتويجاً لجهودٍ استمرت أكثرَ من 20 عاماً من البحث العلمي ليقدمَ لنا تمثيلاً جغرافياً شاملاً لموئل الحيتان والدلافين التي تستوطنُ شمال المحيط الهندي.

يساهم هذا الأطلس في زيادةِ معرفتنا عن الحياة الفطرية الفريدة للبحار والسواحل العُمانية، إذ أنه يتيح لنا فرصةً نادرةً للإطلاع على 20 نوعاً من الحوتيات العُمانية ومعرفة كل ما يتعلق بالتصنيف العلمي وتوزعها الجغرافي والموائل المُفضلة وأحوال التغذية والتكاثر ومواسم تواجدها وتاريخ مشاهداتها وأعدادها وتدابير الصون والحماية لكل نوع منها، كما يعطي الأطلس نظرة عامة عن المخاطر التي تواجهها، الطبيعية منها أو البشرية، ويعطي بعض النصائح حول كيفية حمايتها. البيانات الموجودة في الأطلس والتي تم إعداها بعنايةٍ فائقةٍ، مدعومة بمجموعةٍ من الصور والخرائط لنحصل على نسخة إلكترونية من الأطلس تُمكن القراء من الاستمتاع والتفاعل والتنقل عبر صفحاته دون القيود التي تفرضها النسخ المطبوعة.

قالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "تتميز السلطنة بتنوع بيئي غني بما في ذلك بيئة بحرية رائعة أصبحت مقصد سياحي من مختلف أنحاء العالم، ولكنها اليوم مهددة بمجموعة من المخاطر. ولهذا، جاء الأطلس ليكون مرجعاً مهماً للدراسات المعنية بالتنوع البيئي، فضلاً عن كونه طريقة ممتعة لنشر الوعي حول هذه البيئة الرائعة وإشراك الأفراد في الحفاظ عليها. نأمل أن يستمتع الناس بالصور الرائعة والخرائط والمعلومات عن الحيتان والدلافين في عُمان، التي تم جمعها على مدى آلاف الساعات من البحث والعمل الميداني، وأن يكون الأطلس تذكيراً لنا بضرورة وضع احتياجات البيئة على رأس الأولويات وأن نبقى محافظين على جهود حماية التنوع الأحيائي لسلطنةِ عُمان. ، ". 

سكنت الحوتيات – والتي تضم الحيتان والدلافين وخنازير البحر – المحيطات منذ ملايين السنين، وهي من الحيوانات المعمرة والتي تتكاثر ببطء شديد وتقضي معظم أوقاتها مختبئةً تحت سطح الماء، ومن ضمن 89 نوعاً منها التي تم تسجيلها حول العالم، فإن 20 نوعاً تستوطن المياه العُمانية ذات الوفرة الإنتاجية. ويوفر أطلس الثدييات البحرية الذي تم تقسيمه إلى خمسة أجزاء، معلوماتٍ مفصلةٍ عن الأنواع الأكثر شيوعاً في المياه العُمانية، ونظرةً عالمية عن المخاطر التي تهدد الحوتيات، والمنظمات وجهود الصون المتعلقة بالحوتيات سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي، كما يستعرض المخاطر التي تحتاج لحلولٍ خاصةٍ مثل ضربات السفن والضوضاء ونشاطات الصيد ونشاطات مشاهدة الحيتان والدلافين. 

وتعليقاً على ذلك، قال ستيفن توماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة النهضة للخدمات: "لطالما وضعنا خدمة المجتمعات التي نعمل بها في مقدمة أولويتنا. نملك سجلاً حافلاً من المبادرات القيمة وطويلة الأمد مع جمعية البيئة العُمانية، وجاء هذا الأطلس ليكون أحدث إضافة إلى تعاوننا المُثمر لنحتفي بهذه الثدييات البحرية الرائعة والمهددة بالانقراض. كما، وتأتي هذه الخطوة كفرصة لتذكيرنا جميعاً بدورنا المهم لحماية هذه المخلوقات الجميلة والحفاظ على التنوع البيئي الغني للسلطنة".

ومن جانبه قال روب بولدوين ، الرئيس التنفيذي لشركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية، وأبرز العلماء في أبحاث الحيتان والدلافين في السلطنة على مدار الثلاثين عاماً الماضية: "تُعد الحيتان والدلافين العربية من بين أجمل الحيتان في العالم، ولكنها أيضاً من بين التي نعرف عنها القليل جداً، وجاء هذا الكتاب الإلكتروني ليكون ثمرة جهود سنوات متواصلة لجمع الأدلة والمعلومات والصور حول هذه الحيوانات، وليكون بذلك من أوائل الكتب التي تتناول الحياة البحرية في المنطقة. وقد تم تصميم الأطلس كأداة لدعم إدارة الموارد ومرجع موثوق غني بنتائج الدراسات العلمية، ونأمل أن الدلائل التي يكشف عنها الأطلس ستساعد في تضمين الثدييات البحرية بشكل كامل في خطط التنمية والإزدهار العُماني التي كانت منذ الأزل مرتبطة بشكلٍ وثيق مع الاستغلال المُستدام للميحطات والبحار".

وكونها المنظمة الغير الربحية الوحيدة الهادفة لحماية البيئة وصون مواردها في السلطنة، تواصل جمعية البيئة العُمانية على مدى السنوات السبعة عشر الماضية جهودها لتعزيز السلوكيات البيئية المستدامة عبر التعليم وتعزيز وعي المجتمع ومشاريع الحفظ. ومن خلال تنظيم العديد من حملات التوعية، استطاعت الجمعية أن تنشر الوعي لآلاف الأفراد حول المبادئ الأساسية للحفاظ على الطبيعة العُمانية وإيجاد تأثير إيجابي لمن حولهم، وصون مواردها للأجيال القادمة.

 وتجدر الإشارة أنه يمكن تحميل ’أطلس الثدييات البحرية في عُمان‘ مجاناً عبر زيارة الموقع الإلكتروني www.eso.org.om/index/images/file/2021-08/MarineMammal_2_.pdf.

خلفية عامة

جمعية البيئة العُمانية

تأسست جمعية البيئة العُمانية في مارس 2004 على يد مجموعة من العُمانيين الذين يمثلون في تعددهم المناطق والولايات والمحافظات ومن خلفيات مهنية مختلفة. إن أبواب العضوية مفتوحة لكل من بلغ الثامنة عشر من العمر ممن يحرص على حماية البيئة بهدف صون تراث عُمان الطبيعي وحمايته للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن