جورجتاون في قطر تنقل حمى كأس العالم إلى واشنطن العاصمة

عندما بدأ عشاق الرياضة من جميع أنحاء العالم في التوافد على الدوحة، جلبت جورجتاون، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر مجموعة من الأنشطة الطلابية الرياضية والمحاضرات الأكاديمية والاحتفالات الترفيهية بمناسبة انطلاق كأس العالم إلى الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، بهدف تعزيز الروابط بين الحرمين الجامعيين.
تضمنت سلسلة الفعاليات التي استمرت لمدة أسبوع مبادرة حوار "الدوحة-واشنطن" للرياضيين من طلاب جامعة جورجتاون في قطر، الذين تعرفوا على مبادرات التنمية المجتمعية لإحدى المنظمات غير الحكومية المحلية، وزاروا بعض المؤسسات والتجهيزات الرياضية في العاصمة، وهتفوا وسط المشجعين في مباراة لكرة السلة شارك فيها فريق Washington Wizards المرموق ضمن اتحاد كرة السلة الوطني. وفي اجتماع مع المدير التنفيذي لمعهد قطر أمريكا للثقافة فاطمة الدوسري، تعرفوا على نشاط المنظمات غير الربحية ودورها في تعزيز التقارب الثقافي بين البلدين.
كما تمت دعوة المشاركين في الحوار إلى مأدبة غداء خاصة أقامها عميد جامعة جورجتاون في قطر الدكتور صفوان المصري الذي يقول: "كان كسر الخبز مع طلاب وخريجي جورجتاون في قطر المشاركين في حوار الدوحة - واشنطن وأقرانهم من جامعة جورجتاون فرصة رائعة للاستمتاع بوجبة لذيذة وحوار ممتع أثناء بناء وتعزيز الروابط داخل أسرة جورجتاون في قطر وعبر الحرم الجامعي الرئيسي في واشنطن العاصمة".
أثناء تواجده في العاصمة واشنطن، القى العميد كلمة افتتاحية في مستهل محاضرات شارك فيها باحثون وخبراء من جامعة جورجتاون في قطر، فضلا عن علماء ورياضيون دوليون تناولوا دور قطر التاريخي كمضيف لكأس العالم وتجاربهم كونهم باحثين رياضيين وعشاق الرياضة على حدٍ سواء. كما استضاف العميد حفل انطلاق منافسات كأس العالم في قطر المثيرة وحضرها عدد غفير ودعا الجميع لحضور عروض المباريات التي يجري نقل بثها مباشرة في الحرم الجامعي بواشنطن العاصمة على مدار الأسابيع المقبلة.
يقول عبد الحنّان طالب السنة النهائية بتخصص السياسة الدولية، الذي سافر إلى واشنطن العاصمة كجزء من المبادرة، إن لقاء الرياضيين المحليين ودعاة المجتمع المدني سيكون له تأثير نفسي دائم ويضيف: "شعرت بالإلهام من أخلاقيات عملهم وشغفهم ومثابرتهم في مجالات تخصصهم. آمل في إنشاء نواة داخل نادي العاب القوى التابع لنا في جامعة جورجتاون في قطر ليعزز القيم المماثلة ويزرعها في طلابنا في المدينة التعليمية ".
كما اكتسب الطلاب نظرة ثاقبة في عمق تاريخ جامعة جورجتاون وشراكتها مع مؤسسة قطر. وفي جولة في حرم جامعة جورجتاون التاريخي، شارك جون كيو بيرس، استاذ الجامعة المخضرم منذ 40 عامًا، مستعرضا دور جورجتاون في الولايات المتحدة التاريخي إبان الاستقلال حديثًا ، قائلاً إن مؤسسي كل من الولايات المتحدة وقطر "كان لديهم نظرة صائبة مفادها أنه "إذا كنت تود أن تحصل على بلد ناجح فأنت بحاجة إلى مواطنين متعلمين ". كما قام بعقد مقاربات ومقارنات لأوجه التشابه بين أعلى مُثُل الجامعة وشخصيتها الدولية، "وهو أمر مهم للغاية فيما يتعلق بما نقوم به في قطر".
قال طالب السنة الثالثة في تخصص الاقتصاد الدولي ، شوخربك نورماتوف، إن أسبوع الأحداث الذي يشبع شغفه بالرياضة، الهمه استراتيجيات لتعزيز الثقافة الرياضية في المدينة التعليمية بالدوحة، وسلط الضوء على التأثير الحاسم للرياضة على الأفراد والمجتمعات. "إنه الشعور بالانتماء، والشعور بالهوية لمجموعة معينة يدعمونها ويشجعونها. وهذا كله يساعد في توحيدنا معًا.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.