حديد الإمارات تسلط الضوء على دور قطاعي الحديد والصلب والإنشاءات في دفع عجلة التنمية الإقليمية

شاركت شركة "حديد الإمارات"، أكبر مصنّع متكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة والتابعة للشركة القابضة العامة (صناعات)، في فعاليات مؤتمر "كونستراكت ستيل" 2019، الذي نظمته منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل" في إمارة دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وبرعاية شركة حديد الإمارات.
وشهد المؤتمر حضور كل من سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، وإدوين باسون مدير عام منظمة الحديد والصلب العالمية، إلى جانب 100 من كبار المصنعين والخبراء في قطاع الحديد والصلب حول العالم.
وناقش المشاركون خلال المؤتمر مستقبل القطاع الفرص والتحديات الحالية في السوق، إلى جانب استشراف مستقبل القطاع حتى عام 2030 من خلال محاولة فهم توجهات السوق المستقبلية مع أبرز المطوّرين في قطاع الإنشاءات، مع التركيز بشكل خاص على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الذكية، وسبل تطوير القطاع بشكل أكبر على المستوى الإقليمي. كما سلط المشاركون الضوء على الإمكانات التي يتمتع بها قطاعي الحديد والصلب والإنشاءات والتي تسهم في دفع التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي طويل الأمد.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، قال سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة: "نجح قطاعا الحديد والصلب، والإنشاءات منذ تأسيسهما في الدولة، بالوصول إلى مرحلة متقدمة من النضج والتطور، وينعكس ذلك من خلال المشاريع المميزة التي أنجزت على المستوى الوطني، ما وفر مجموعة من الفرص الجديدة لكلا القطاعين على حد سواء، تتمثل بزيادة الصادرات العالمية، وتعزيز التصنيع والبناء المستدامين، وتطويرالتكنولوجيا الذكية. وبالنظر إلى المستقبل وصولاً لعام 2030 وما بعده، نرى أنه من المرجح أن تواصل الاستثمارات الإقليمية في قطاعات الضيافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية نموّها بشكل مطرد ما سينعكس بشكل إيجابي على قطاعي الحديد والصلب والإنشاءات".
واشاد النيادي بجهود مصنع حديد الامارات في الاستدامة وخفض الانبعاثات في الدولة من خلال الاستثمار في تقنيات حجز ثاني اكسيد الكربون ونقله الى شركة ادنوك الوطنية لاستخدامة في تعزيز استخراج التفط كناده بديلة عن الغاز الطبيعي. واضاف بأن قطاعا الحديد الصلب والإنشاءات في موقع مثالي يُمكنهما من مواصلة مساهمتها في الازدهار والتنوع الاقتصادي و المحافظة على مكانتهما من خلال الاستثمار في الممارسات المستدامة والتكنولوجيا الذكية".
وخلال كلمته الرئيسية في المؤتمر، أكد المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، أنه بالرغم من التراجع في الطلب على الحديد والصلب التي تشهده بعض الأسواق، إلا أن هنالك العديد من العوامل التي تسهم في تحقيق النمو المستقبلي للقطاع، من بينها النمو السكاني العالمي القوي، وازدياد عدد المدن والتنمية المتواصلة للمدن العملاقة. وأشار الرميثي إلى أن القطاعين سيلعبان دوراً محورياً في إتاحة الفرصة للحد من الانبعاثات على النحو المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ، وبالنظر إلى المستقبل والجهود العالمية الرامية للحد من انبعاثات الكربون.
ونوه الرميثي إلى توفر فرص عديدة للتعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية لمشاركة أفضل الممارسات وتعزيز الاستدامة وتطوير التكنولوجيا الذكية الحديثة التي من شأنها تسهيل تشييد المباني الموفرة للطاقة، ما يسهم في المحافظة على الموقع الريادي لقطاع الحديد والصلب في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة.
ومن جانبه، تحدث الدكتور إدوين باسون، مدير عام منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل"، خلال كلمته عن الوضع الراهن والآفاق المستقبلية لقطاع الحديد والصلب، وعن دور المنظمة في تسهيل أوجه التقدم في مجالات الاستدامة والابتكار من خلال طيف واسع من المبادرات.
وتعكس مشاركة حديد الإمارات ورعايتها للمؤتمر التزامها بتعزيز نمو قطاع الحديد والصلب، مع التركيز بشكل خاص على مستقبل هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي في أعقاب تولّي رئيسها التنفيذي، المهندس سعيد غمران الرميثي، رئاسة اللجنة الاقتصادية في منظمة الحديد والصلب العالمية.
ويُعدّ مؤتمر "كونستراكت ستيل" الذي تنظمه منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل" فعالية اقتصادية سنوية تتيح أمام خبراء القطاع فرصة الاجتماع والتواصل لمناقشة سبل تطوير هذه الصناعة ورسم آفاقها المستقبلية، وعقد المؤتمر خلال السنوات الماضية في مدينتي لندن ودوسلدورف.
خلفية عامة
حديد الإمارات
تعود ملكية حديد الإمارات للشركة القابضة العامة (صناعات) وهي أكبر تجمع صناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة والشركة الرائدة في تطبيق سياسة التنويع الصناعي التي تعتمدها حكومة أبوظبي. يقع مجمع حديد الإمارات في مدينة أبوظبي الصناعية التي تبعد حوالى 35 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي. ويعتبر هذا المجمع أول وأكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات يقوم بإنتاج حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة.