خبراء التعليم:" ثقافة التعاطف مع الآخرين والإبداع يُسهمان في التصدّي لتحديات التعليم"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 مايو 2022 - 04:30 GMT

خبراء التعليم:" ثقافة التعاطف مع الآخرين والإبداع يُسهمان في التصدّي لتحديات التعليم"
ركزت قمة النهوض بالتعليم عبر المدارس التقدّمية التابعة لمؤسسة قطر على إعادة تصور التعليم وأهمية الألعاب في التحفيز على التعليم
أبرز العناوين
في عالم سريع التغير، من الضروري بناء جيل من المفكرين المبدعين لمواجهة المواقف الشائكة، ولكن هذا لا يقل أهمية عن تعزيز ثقافة التعاطف مع الآخرين ولا سيّما بين الشباب

في عالم سريع التغير، من الضروري بناء جيل من المفكرين المبدعين لمواجهة المواقف الشائكة، ولكن هذا لا يقل أهمية عن تعزيز ثقافة التعاطف مع الآخرين ولا سيّما بين الشباب، هذا ما تم التأكيد عليه من قبل المشاركين في النسخة الثانية قمة النهوض بالتعليم عبر المدارس التقدّمية.

وقد تم تنظيم هذه القمّة من قبل التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، على مدار ثلاثة أيام، حيث التقى نخبة من مؤسسي المدارس والخبراء والمعلّمين، لمناقشة مستقبل التعليم والتعلّم في المدارس حول العالم، من خلال العروض التقديمية والمناقشات وورش العمل.

وتحدث ميتشل ريسنيك، أستاذ "ليجو بابيريت" لأبحاث التعلم في"أم آي تي ميديا لاب" في اليوم الأول من المؤتمر، عن مفهوم" إعادة تصور التعليم"، قائلًا: ""منذ شهرين، تلقيتُ بريدًا إلكترونيًا من معلمة في أوكرانيا، تُدعى أوليسيا فلاسي، لم ألتق بأوليسيا من قبل، لكنها تواصلت معي في 7 مارس وعرّفت بنفسها، وأخبرتني أنها كانت تستخدم لغة البرمجة "سكراتش" الخاصة بنا لمدة 15 عامًا، منذ أن تم تقديمها لأول مرة في عام 2007".

شرح ريسنيك كيف طلبت أوليسيا من طلابها إنشاء برامج "تعاطف" على "سكراتش"، لتقديم شيء جيد للعالم، معلقًا: "كان هذا أحد أهدافنا".

"سكراتش" هي لغة برمجة تتيح للشباب إنشاء قصص وألعاب ورسوم متحركة تفاعلية، ثم مشاركة إبداعاتهم مع بعضهم البعض في مجتمع عبر الإنترنت، من خلال القيام بذلك، يتعلمون المهارات التقنية للبرمجة والعديد من المفاهيم الحسابية.

يوضح ريسنيك: "لكن في الواقع، كان هدفنا في "سكراتش" يتجاوز حدود البرمجة، أردنا حقًا أن يستخدمه الشباب للتعبير عن أفكارهم، ورفع أصواتهم، وليكونوا قادرين على التعاون مع بعضهم البعض. أو- كما ذكرت أوليسيا- لتطوير مشاريع قائمة على الود والتعاطف. لذلك، لم يكن الأمر يتعلق فقط بتعلم المهارات، ولكن بإحداث تأثير فاعل في العالم".

ذكر ريسنيك أن رسالة أوليسيا وصلت إليه في 7 مارس، بعد عشرة أيام فقط من الحرب في أوكرانيا، وأنها تواصلت معه لطلب المساعدة في إثارة أكبر موجة من التعاطف، من خلال "سكراتش".

وأضاف ريسنيك: "أعتقد أن جزءًا مما كانت أوليسيا ترغب بتحقيقه هو أنه إذا أبدى كل منّا نوعًا معينًا من التعاطف، فيمكننا التأثير على بعضنا البعض، وبالتالي تعزيز ثقافة التعاطف فيما بيننا".

أوضح ريسنيك أنه خلال حديثه مع أوليسيا، تعززت ثقته أكبر، بأن ترسيخ ثقافة اللطف والإبداع، هو السبيل الأمثل للتعامل مع جميع التحديات في العالم

وتابع ريسنيك: "إذا كنا نريد حقًا إيجاد حلول للتحديات الكبرى التي يواجها العالم على المدى الطويل، فلا بدّ من إشراك الجيل القادم من الشباب. نحن بحاجة إلى تطوير ثقافة الإبداع حيث يمكنهم التعبير عن أفكارهم والتوصل إلى حلول إبداعية للمواقف غير المتوقعة. ولكن أيضًا لإيجاد ثقافة التعاطف، والتطلع إلى العمل معًا ودعم بعضنا البعض".

وقد سلّط لوكا باري، الرئيس التنفيذي ومؤسس "ذي ليرينينج فيوتشر"، الضوء أيضًا على أهمية الإبداع في خطابه الرئيسي الذي ألقاه في اليوم الأخير من القمة، حول موضوع "الرفاه". وتحدث عن الابتعاد عن التقييم التقليدي للطالب وفقًا لدرجات النجاح والرسوب، مقترحًا ستة مفاهيم بديلة.

وعلى مسمع جمهور من جميع أنحاء العالم، طرح باري فرضيته متسائلًا: "إلى أي مستوى تقوم مدرستنا بأخذ المبادرة، وترسيخ الانتماء، وتمكين الإبداع، والتركيز على الأفراد وتعزيز قدرتهم على الفهم، والانتقال إلى تضمين وتجسيد هذه الأفكار، وفي النهاية خلق بيئة مزدهرة".

كان موضوع "قوة اللعب" من ضمن المحاور التي نوقشت في القمة، وألقى الخطاب الرئيسي الدكتور ستيوارت براون، مؤسس المعهد الوطني للعب.

تتعاون "أكاديمتي"، المدرسة المبتكرة التابعة لمؤسسة قطر، مع مجموعة من أكثر المدارس تقدميّة في العالم لمشاركة الأساليب والمناهج التي أثبتت فعاليتها في إحداث التغيير في التعليم التقليدي والتأكيد على أهمية تطوير المدارس من أجل المستقبل. ومن بعض المدارس التقدمية التي شاركت كانت مدرسة ريل سكول بودابست، المجر؛ مدرسة بورتفوليو، الولايات المتحدة الأمريكية؛ وأكاديمية لايجر للقيادة، كمبوديا؛ ومدرسة انجي بلاي، الصين.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن