خبراء معهد الدوحة الدولي للأسرة يساهمون في نشر الوعي حول القضايا الأسرية والاجتماعية

أثبتت الدراسات أن غالبية حالات الطلاق تحدث خلال أول خمس سنوات من الزواج، وهو ما دفع خبراء معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، للتوصية بأهمية فرض إلزامية برامج التأهيل للمقبلين على الزواج، وبضرورة تضمين أسس الزواج الناجح والمستدام في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات، من أجل تقوية العلاقات بين الزوجين وتمكينهم من التمتع بحياة مستقرة ومستدامة.
هذا ما أكده خبراء معهد الدوحة الدولي للأسرة، ضمن مشاركتهم في سلسلة من خمس محاضرات نظمتها مؤخرًا كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع المعهد بعنوان "نحو أسرة قوية ومتماسكة"، والتي تهدف إلى تعزيز الترابط الأسري ونشر نتائج الأدلة العلمية ذات الصلة. وقد عُقدت هذه المحاضرات في مبنى ذو المنارتين (جامع المدينة التعليمية) بصورة مُدمجة تجمع بين الحضور الحي والافتراضي.
قدّمت الدكتورة شريفة نُعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، محاضرتان من هذه السلسلة، وعلّقت قائلةً: "لقد ركزنا على مختلف القضايا الأسرية والاجتماعية مثل القضايا المتعلقة بآثار الانحرافات الفكرية والسلوكية على الأسرة والمجتمع، وأفضل ممارسات رعاية كبار السن، وحماية النشء واليافعين، ووضع العلاقات الزوجية في العالم العربي خلال السنوات الأولى من الزواج، وسياسات التوازن بين العمل والأسرة في قطر والخليج".
وتابعت د.العمادي: "نتطلّع لتنظيم المزيد من هذه المحاضرات والأنشطة المشتركة لتعميم الاستفادة على المجتمع بأكمله، خاصة فئة الشباب"، لافتة إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن مساعي مؤسسة قطر الهادفة إلى تحقيق تكامل الأدوار بين الجهات التابعة لها، ونشر الوعي بشأن القضايا الأسرية، وتبادل المعرفة والخبرات ونتائج البحوث ودعم السياسات.
وثمّنت د.العمادي التنظيم الرائع لهذه السلسلة ومشاركة الشباب وفئات المجتمع المختلفة بالمعلومات القائمة على الأدلة العلمية، ونتائج الدراسات والتوصيات، التي بدورها يمكن أن تُسهم في تعزيز التماسك الأسري مستقبلاً، ويأتي ذلك ضمن دورنا الأساسي كداعم لكافة الجهات الوطنية في دولة قطر.
وقد قدمت الدكتورة عزة عبد المنعم، مدير إدارة البحوث الأسرية بالمعهد، محاضرة حول "احتياجات الأسر: مقدمو الرعاية لكبار السن في قطر". كما قدّم السيد خالد النعمة، مدير إدارة السياسات الأسرية في المعهد، محاضرة حول "حماية النشء واليافعين في دولة قطر"، وقدّم السيد أحمد عارف، مدير التخطيط والمحتوى في المعهد، محاضرة حول "سياسات التوازن بين العمل والأسرة في قطر ومنطقة الخليج".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.