خبيرة في الزهايمر تؤكد أن المصابين بالخرف يتعرضون إلى التمييز في ظل جائحة ( كوفيد-19) وذلك خلال نقاش عقدته مؤسسة قطر بالتعاون مع "ويش" حول الصحة النفسية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 مايو 2020 - 08:31 GMT

خبيرة في الزهايمر تؤكد أن المصابين بالخرف يتعرضون إلى التمييز في ظل جائحة ( كوفيد-19) وذلك خلال نقاش عقدته مؤسسة قطر بالتعاون مع "ويش" حول الصحة النفسية
باولا باربارينو
أبرز العناوين
حذرت الرئيس التنفيذي لمنظمة الزهايمر العالمية من تفاقم معاناة مرضى الخرف ومقدّمي الرعاية، وذلك في إطار مشاركتها في نقاش عالمي نظمته مؤسسة قطر بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش".

حذرت الرئيس التنفيذي لمنظمة الزهايمر العالمية من تفاقم معاناة مرضى الخرف ومقدّمي الرعاية، وذلك في إطار مشاركتها في نقاش عالمي نظمته مؤسسة قطر بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش".

في تقرير صادر عن خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، تم الكشف عن مشهد مؤلم أنتجته أزمة جائحة (كوفيد-19)، حيث أظهر التقرير أن 18 في المائة من الذين فارقوا الحياة في المستشفى و42 في المائة من الذين لقوا حتفهم في دور الرعاية للمسنين نتيجة الإصابة بالوباء، كانوا يعانون من الخرف.

كانت باولا باربارينو، التي ترأس منظمة مقرها المملكة المتحدة مكرسة لمكافحة مرض الزهايمر، من بين الخبراء الذين قدموا وجهات نظرهم حول تأثير الجائحة على الصحة النفسية العالمية، وذلك خلال نسخة إلكترونية من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، حيث أشارت إلى أن الإحصاءات التي كشف عنها التقرير تعكس مدى ضعف المصابين بالخرف تجاه المرض والموت والتمييز، قائلةً:"يكشف التقرير عن حجم الضعف لدى المصابين بأمراض عصبية مثل الخرف، كما أنه يعطينا لمحة عن أعداد الضحايا من أولئك الذين يعانون من الخرف، وقد يكون هناك المزيد منهم ممن لم يتم تسجيلهم على أنهم مصابون بالخرف في المستشفى الذي تم إدخالهم إليه".

وتابعت:" في كثير من الأحيان لا يستطيع مرضى الخرف التعبير عن الانزعاج الجسدي بشكل شفهي، وهذا ينطبق على أعراض (كوفيد-19) أيضًا. والنتيجة أنه بحلول الوقت الذي يتم فيه طلب المساعدة، ووصولها، يكون قد فات الأوان. على الجانب الآخر، سمعنا عن تقارير حول قرارات إنهاء الحياة التي تكون مبنية فقط على أن مريضًا مسنًا مصابًا بالفيروس يعاني من الخرف - حتى إذا كان غير مصابًا بأي ظروف صحية أساسية أخرى".

وأضافت باربارينو: "في بعض الحالات، اختار المرضى الذين كانوا يعيشون بمفردهم البقاء مع أفراد العائلة المباشرين، بعد أن اضطر مقدمو الرعاية لهم إلى عزل أنفسهم. وهذا يضع ضغطًا هائلًا على أبنائهم، الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى رعاية أحد الوالدين المصابين بالخرف، إلى جانب مسؤوليات العمل من المنزل، وتعليم أطفالهم. وغالبًا ما يدفع ذلك بالأبناء إلى الانهيار".

قد يكون الروتين مفيدًا للمرضى الذين يعانون من الزهايمر، ولكن التغييرات التي فرضتها جائحة (كوفيد-19) تسببت في تغير هذا الروتين الذي اعتادوا عليه، مما يزيد من شعورهم بالارتباك والخوف. وهذا يؤدي إلى انخفاض قدراتهم الإدراكية، وفي حالة الخرف المتقدم، قد يتسبب في تدهور جسدي ونفسي سريع.

وتوضح باربارينو قائلة:"حتى إجراءات الوقاية البسيطة، مثل ارتداء الكمامة، يمكن أن تكون مربكة لمثل هؤلاء الناس، من المرجح أيضًا أن يتجول المرضى الذين يعانون من الخرف المتقدم خارج مساكنهم. ما يزيد من المخاطر المتعلقة بتدابير الحجر والإغلاق".

وتضيف:"مع تطبيق هذه الإجراءات الصارمة، تفرض الحكومات غرامات وعقوبات على أولئك الذين يخالفون هذه الإجراءات. لذا، عندما يتجول مريض مصاب بالخرف عن طريق الخطأ في الأماكن العامة دون ارتداء الكمامة، غالبًا ما يتم توبيخه، مما يؤدي إلى نتائج مؤسفة".

تشير باربارينو إلى أن دول مثل فرنسا وتايوان أحرزت تقدمًا بفرض إجراءات محددة  للمصابين بالخرف أثناء أزمة الوباء الحالية، بينما كانت استجابة دول أخرى بطيئة للغاية. وهذا ما يعطي قيمة بالغة الأهمية للجهود التي تقوم بها مبادرات عالمية، مثل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش".

وتوضح:"تعالج مبادرات مثل "ويش" القضايا التي تفضل معظم المنظمات الابتعاد عن مناقشتها، إذ تتبع مؤسسة قطر عند تناول قضايا مثل الخرف وغيرها، نهجًا يتسم بالتعاطف والجرأة لاستكشاف القضايا التي يجب التعامل معها من منظور إنساني. وتعد الندوات التي تقام ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية حول الصحة النفسية مثالاً على ذلك".

وتضيف: "ما يستحق الثناء هو أن اهتمام "ويش" ومشاركته في مثل هذه القضايا ليس اهتمامًا سطحيًا، فهو لا يطرح هذه المواضيع أمام الجمهور في المؤتمرات بشكل سريع، بل تكرّس "ويش" والمراكز الأخرى التابعة لمؤسسة قطر، جهودها لفهم هذه المخاوف والتحقيق فيها. مما يُساعدنا كمنظمات على إيصال رسالتنا بشكل فعال ".

قدمت منظمة الزهايمر العالمية تقريرًا يتضمن توصيات عاجلة لجمعية الصحة العالمية، داعية الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الاعتراف العاجل - ومعالجة - الاحتياجات الفريدة للأشخاص المصابين بالخرف وسط الأزمة الحالية. كجزء من هذه الجهود، أطلقت المنظمة أيضًا مبادرة عبر الإنترنت - لجمع الأموال لمرضى الخرف ومقدمي الرعاية لهم، ويمكن الاطلاع عليها عبر الرابط  https://www.alz.co.uk/donate  

من جهة أخرى، ذكرت باربارينو أيضًا أن الوباء قد أدى عن غير قصد إلى تسليط الضوء في وسائل الإعلام على القضايا التي تحاول المنظمات طرحها، قائلةً: "كانت وسائل الإعلام ذكية في طرح البيانات، واستقطبت اهتمام الحكومات. لقد كان الأمر أشبه بتقشير طبقات البصل والوصول إلى اللب، القضية لا يمكن تجاوزها بعد الآن".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن