خبير عالمي يدعو إلى تجنّب مضاعفة العراقيل أمام ذوي الإعاقة في العالمين الواقعي والافتراضي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2022 - 05:26 GMT

خبير عالمي يدعو إلى تجنّب مضاعفة العراقيل أمام ذوي الإعاقة في العالمين الواقعي والافتراضي
خلال الحدث
أبرز العناوين
سلّطت الجلسة النقاشية الضوء على الحقّ في الوصول المُيسر والعدالة التي يتطلع إليها ذوو الإعاقة خلال سلسلة محاضرات المدينة التعليمية

الحقّ في الوصول المُيسر، والشمول، والمستقبل الخالي من العراقيل لذوي الإعاقة، محاور متنوعة تطرّق إليها المُتحدّث في الجلسة النقاشية التي عقدتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، وتم خلالها التأكيد على ضرورة تجنّب مضاعفة العراقيل التي يواجهها ذوو الإعاقة في العالمين الواقعي والافتراضي.

وخلال هذه الجلسة التي استضافتها مكتبة قطر الوطنية بعنوان "إحقاقًا للحق: لماذا نحتاجُ لبناء عالم يتميز بالوصول المُيسر؟"، وعُقدت بالتعاون مع مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في الرعاية الصحيّة "ويش" مبادرة الصحة العالمية من مؤسسة قطر، وبالتزامن مع أسبوع الدوحة للرعاية الصحية، اعتبر الدكتور فيكتور بينادا، مؤسس ورئيس مؤسسة بينادا، أنّ هناك حاجة مُلحّة لتغيير التصوّرات حيال الوصول المُيسر، قائلًا:" إذا كان التفكير المجتمعي حيال الوصول المُيسر ينحصر في توفر المصاعد والمنحدرات المخصصة لذوي الإعاقة، فإنّ قيمة النقاشات المرتبطة بهذه القضية مُغيّبة. فعندما نتحدّث عن الوصول المُيسر نعني بذلك الابتكار والتحوّل وبناء مستقبل يُمكّن الجميع من المشاركة والتعبير عن إمكاناتهم وتحقيقها".

وقال الدكتور بينادا، وهو أحد الخبراء الدوليين البارزين في مجال حقوق ذوي الإعاقة، والباحث في التنمية الاجتماعية ورائد الأعمال: "من المهمّ الارتقاء من مرحلة إلهام الناس وتشجيعهم على إحداث التغيير، إلى مرحلة تزويدهم بالأدوات والخبرات الأنسب كي يتمكّنوا من إحداث التغيير المنشود".

وأضاف: "الطريقة الوحيدة التي يُمكن من خلالها تحقيق هذا التغيير والنجاح هو تكريس نهج متكامل يُعزز الترابط بين مختلف القطاعات من أجل تحديد العراقيل ومعالجتها من منظور شامل"، داعيًا الجميع إلى "التفكير بشكل أعمق وأكبر من مسألة المنحدرات، والابتكار، والاستفادة من دور التكنولوجيا وتعزيز الإمكانيات في مجال الوصول الرقمي كقوّة معطلة تعرقل إطلاق قدرات جديدة في القطاعين العام والخاص وقطاع التعليم أيضًا". 

وشدّد الدكتور فيكتور بينادا على أهمية الوصول الرقمي بما يُمكّن المؤسسات من تقوية بنيتها التحتية في المستقبل، وقال:" في حال تمكّنا من تعزيز الوصول الرقمي بالشكل الصحيح، يُمكن للتكنولوجيا أن تُطلق العنان للإمكانات وأن تُرفع من خلالها أصوات وتطلعات الفئات الأكثر تهميشًا".

كما دعا الدكتور بينادا إلى إشراك عدد أكبر من ذوي الإعاقة في مجال الإبتكار، قائلًا:" تُشكّل نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة 15 في المائة من سكان العالم، في المقابل يتم إنفاق أقلّ من 1 في المائة من رؤوس الأموال الاستثمارية في الشركات أو المؤسسات التي تضمّ ذوي الإعاقة. هناك فجوة استثمارية ضخمة فيما يتعلّق بالابتكارات الهادفة إلى إحقاق حقوق ذوي الإعاقة".

كذلك، طالب الدكتور بينادا المؤسسات وصنّاع السياسيات بتغيير منظورهم في التعامل مع الوصول المُيسر والدمج الاجتماعي، واعتماد مقاربات تتميز بالفضول والانفتاح، قائلًا: "لا بُدّ من النظر إلى هذه القضية من منظور الابتكار وإحداث التحوّلات الجذرية، وإطلاق العنان للإمكانيات داخل المؤسسات، وعدم التعامل مع قضايا ذوي الإعاقة من منظور التنوع والشمولية فقط".

من هذا المنطلق، دعا الدكتور بينادا إدارات الموارد البشرية في مختلف المؤسسات إلى بذل مزيد من الجهود، من أجل خلق بيئة خالية من العراقيل لذوي الإعاقة، وإلى استقطاب شركاء موثوق بهم للمساعدة في تطوير المشهد المتعلق بالإعاقة وتطبيق الشمول في مكان العمل، وألّا تقتصر جهودهم على توفير خدمات متخصصة لذوي الإعاقة، وقال: "تعكس الطريقة التي تستقطب بها المؤسسات موظفيها القيم التي تلتزم لها، لذا على المعنيين التأكد من الوصول المُيسّر".

وتعليقًا على الدمج الاجتماعي والوصول المُيسر في التعليم، ودور الطاقم التعليمي في تعزيز ذلك، ناشد الدكتور بينادا المعلّمين إلى الاقتراب من عالم ذوي الإعاقة بتواضع، قائلًا: "صدّقوا الوالدين. صدّقوا الأطفال، إنهم لا يكذبون بشأن إعاقتهم. كونوا منفتحين على احتمالات التغيير في المناهج، وإمكانية التعديل، وتعلّم الدروس من أولياء الأمور والطلاب أنفسهم، وكونوا أكثر انفتاحًا على الابتكارات والاستكشافات الجديدة". 

ومن وجهة نظره كأحد الزوار الذي جاؤوا إلى قطر أكثر من مرّة، وكان شاهدًا على التغييرات التي شهدتها البلاد استعدادًا لاستضافة بطولة كاس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، ختم بينادا هذه الجلسة النقاشية التي توفرت فيها الترجمة إلى لغة الإشارة، قائلًا:" أستطيع أن أقول لكم ومن خلال تجربتي أن بطولة كاس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، ستكون أكثر البطولات المُيسرة للجميع عبر التاريخ، وآمل أن يستمر هذا الزخم الذي ولّدته هذه البطولة في مجال الوصول المُيسر لما بعد البطولة، وأن تُنشر جميع الأعمال التي تم إنجازها في هذا المجال وتناقلها في كلّ مدرسة ومكان عمل وفي الأماكن العامة، حتى يتمكّن ذوو الإعاقة من الاستفادة بشكل دائم منها".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن