خبير في منظمة الصحة العالمية يؤكد الحاجة الملّحة لزيادة الميزانيات المخصصة للصحة النفسية وذلك خلال نقاش عالمي نظمته مؤسسة قطر بالتعاون مع ويش

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 مايو 2020 - 08:11 GMT

خبير في منظمة الصحة العالمية يؤكد الحاجة الملّحة لزيادة الميزانيات المخصصة للصحة النفسية وذلك خلال نقاش عالمي نظمته مؤسسة قطر بالتعاون مع ويش
الدكتورة ديفورا كيستيل، مديرة إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير في منظمة الصحة العالمية
أبرز العناوين
أكّدت أحد خبراء الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية بأن العالم قد لا يكون مدركًا كفاية لجميع تداعيات جائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية

أكّدت أحد خبراء الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية بأن العالم قد لا يكون مدركًا كفاية لجميع تداعيات جائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية، وأن هناك حاجة لزيادة حجم الميزانيات المخصصة لمعالجة آثار الجائحة على الرفاه النفسي للأفراد.

شاركت الدكتورة ديفورا كيستيل، مديرة إدارة الصحة العقلية وإساءة استخدام العقاقير في منظمة الصحة العالمية، كمتحدثة في النسخة الإلكترونية من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، التي تم تنظيمها بالتعاون مؤخرًا، مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، عضو مؤسسة قطر، وسلّطت بدورها الضوء على التحديات المحيطة بالرفاه النفسي للأفراد في ظل استمرار إجراءات الحجر وضرورة مناقشة تلك التحديات.

قالت: "تظهر الأرقام في حالات الطوارئ الأزمات أن واحدًا من بين كل خمسة أفراد يُعاني من إحدى حالات الصحة النفسية"، مضيفةً: "إذا أدركنا أن هذا النوع من الأزمات يُخلف آثارًا نفسية وخيمة لدى شريحة واسعة من الناس وفي معظم أنحاء العالم، يُمكننا توقع ارتفاع في عدد الأفراد الذين يعانون من حالات الصحة النفسية، لذا من المهم جدًا أن نكون مستعدين للاستجابة لتلك الفئة وتقديم الحلول الرامية لحماية صحتهم النفسية".

على الرغم من الحاجة الملحة لتقديم خدمات الصحة النفسية في ظل أزمة الجائحة الحالية، أوضحت الدكتورة كيستيل أن مسألة الميزانية تُشكل عائقًا وتحديًا أمام تحقيق ذلك، وقالت: "في المرحلة الحالية، يتم تخصيص

نسبة 2% فقط من ميزانية نظام الرعاية الصحية للصحة النفسية حول العالم، في حين أن مشكلات الصحة النفسية التي تعاني منها شعوب العالم تفوق هذا الرقم بكثير".

أضافت: "نحن بحاجة لزيادة حجم تلك الميزانية على مستوى العالم كي نضمن أن كل دولة تمتلك الخدمات اللازمة للاستجابة وتقديم الرعاية لكل الأفراد المتأثرين بتلك الأزمة نفسيًا".

تابعت: "يجب أن نمتلك نظامًا صحيًا يُقدم خدمات الصحة النفسية للمجتمع في كل مستوى من مستويات النظام الصحي كالرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية المتخصصة. في إطار شبكة الخدمات تلك، قد تكون هناك حاجة لإجراء برامج فحص الصحة النفسية، ولكن ينبغي أولًا أن نتأكد من إتاحة الخدمات، ومن ثم تحديد نوع الرعاية التي يحتاجها كل فرد".

شددت الدكتورة كيستيل كذلك على أهمية حثّ الأفراد على مواجهة  تحديات الصحة النفسية التي يتعرضون لها، والحديث عنها، سواءً تلك المرتبطة بجائحة كوفيد-19 أو غيرها.

وقالت: "لا زالت مشكلات الصحة النفسية حول العالم ترتبط بشدة بالوصمة، وذلك يجعل من يعانون من اضطرابات الصحة النفسية يشعرون وكأن ذلك خطأ ارتكبوه. لا يجب أن نشعر بالعار أو الخجل إذا كنا نعاني من اضطراب نفسي، تمامًا كما لا نشعر بالعار أو الخجل عندما نتعرض لكسر الساق".

كما سلّطت الدكتورة كيستيل الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية لدى كافة فئات المجتمع، بما في لك الأطفال وكبار السن، حيث قد يكون التركيز منصبًا على صحتهم البدنية بشكل أكبر.

وأضافت: "العوامل الأساسية في تعاملنا مع تلك الفئات تدور حول كيفية إيجاد السُبل المناسبة للتواصل، وذلك يلعب دورًا هامًا في الصحة النفسية للأطفال والمسنين على حد سواء".

وأكدت الدكتورة كيستيل: "نتوقع أن يكون لتأثير مشكلات الصحة النفسية خلال أزمة كوفيد-19 وقع أكبر على المسنين بالمقارنة مع الفئات الأخرى، إذ تؤثر العزلة عليهم بشكل مضاعف، إضافة إلى أن تلك الفئة قد لا تكون مدركة تمامًا لما يحدث حولها وتراجع مستوى معرفتها. نحن لسنا واثقين تمامًا بأنهم يحصلون على المعلومات التي يحتاجونها".

وأضافت: "أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات وتوجيهات لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية الصحية حول الرعاية اللازمة لأطفالهم خلال أزمة كوفيد-19، لتمكينهم من مواجهة الأزمة على أفضل وجه ممكن".

في حديثها حول الجهود التي يبذلها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر العالمية في مجال الرعاية الصحية، من حيث توفير منصات لمعالجة قضايا الصحة النفسية، علّقت الدكتورة كيستيل قائلةً: "كل أنواع النقاشات على المستوى المحلي والمستوى العالمي في غاية الأهمية لمكافحة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، ورفع الوعي، وتوضيح ما ينتج عنها من آثار سلبية وخيمة وعوائق تفرضها على حياة الناس"

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن