ديلويت الشرق الأوسط تطلق تقرير اتجاهات رأس المال البشري 2025
أطلقت ديلويت الشرق الأوسط تقرير اتجاهات رأس المال البشري لعام 2025، مستعرضة ثماني دراسات حديثة تتناول العلاقة الآخذة بالتطور بين المؤسسات وقوى العمل في زمن التغيرات المتسارعة. ويقدّم التقرير معلومات وتحليلات عملية للقادة الباحثين عن طريقة للتعامل مع التوترات في بيئة العمل المعاصرة، والتي تتمثّل في الجمع بين السرعة والاستقرار، والتكنولوجيا والثقة، والكفاءة والتمكين.
إعادة تعريف العمل والقيادة في الشرق الأوسط
يؤكد التقرير كيف يتحوّل مفهوم العمل ذاته، بدءاً من الذكاء الاصطناعي والروبوتات ووصولاً إلى التوقّعات المتغيرة لقوى العمل وبرامج التحوّل الوطنية. وتضع دول في الشرق الأوسط، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، استثمارات كبيرة لتنمية رأس المال البشري، بينما تقود أيضاً جهود التحول الرقمي من خلال استراتيجيات مثل رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ورؤية قطر الوطنية 2030.
وتشمل أبرز نتائج التقرير:
• الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة بل تكنولوجيا تُعيد تعريف الأدوار. من التوظيف إلى إدارة الأداء، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من القوى العاملة، مما يطرح تساؤلات ملحّة حول الغاية والقيَم ومعنى أن يكون الموظف "إنساناً" في مكان العمل.
• الهياكل الإدارية الصارمة تتراجع لصالح منظومات القوى العاملة يساهم التحول إلى نماذج قائمة على المهارات، بدعم من برامج مثل برنامج تنمية القدرات البشرية في السعودية وبرنامج المهارات المتقدمة في الإمارات، في تمكين المؤسسات من تجاوز التسميات الوظيفية والاستفادة من مواهب متنوعة وقادرة على التطور والتكيف.
• الاستدامة البشرية أصبحت شرطاً أساسياً في عالم الأعمال. لم تعد الرفاهية والشمولية والعمل الهادف مجرد امتيازات، بل أساساً للمرونة واستبقاء الموظفين وضمان الاستمرارية في سوق العمل المستقبلي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سمير خيزران، الشريك وقائد التحول المؤسسي وتحول بيئة العمل لدى ديلويت الشرق الأوسط: "في واحد من أكثر أسواق المواهب نشاطاً وحيوية، تمتلك المؤسسات في الشرق الأوسط فرصة لتصدّر المشهد، من خلال تصميم أنظمة تجمع بين الأداء العالي والبعد الإنساني العميق. ويدعو تقرير ديلويت القادة إلى تجاوز أنماط التفكير التقليدية وإعادة تصور كيفية تفاعل الإنسان والتقنية والثقافة في بيئة العمل الحديثة.
وفي هذا السياق، قالت دانيا نور الله، الشريكة في قسم رأس المال البشري لدى ديلويت الشرق الأوسط: "يبدأ التحول الحقيقي في تغيير طريقة التفكير، من خلال الانتقال من أنظمة الرقابة إلى تمكين الأفراد. فالمؤسسات الجاهزة للمستقبل تُصمَّم حول الإنسان، بما يتيح إطلاق الإبداع وتعزيز المرونة ودفع التقدّم على نطاق واسع.
وتركّز كل من الدراسات الثلاث المصغّرة على جانب مختلف من عملية التحول، بدءاً من إعادة تعريف الأدوار الإدارية وصياغة رؤية جديدة للأداء ووصولاً إلى استعادة القدرات التنظيمية ودعم الكفاءات الشابة عند دخولها إلى سوق العمل.