سعادة الشيخة هند:" الآن هو الوقت المناسب للتفكير مليًا وأخذ المبادرات لإحداث التغيير الجذري في التعليم"

اعتبرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، شكّلت تحديًا لنا جميعًا في تحفيز أنفسنا على مواصلة التعلّم.
وقد حثّت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني المجتمع على الالتزام بقيم التعلّم مدى الحياة، والمرونة، والتكيّف، ليكون مصدر إلهام للطلاب، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وترحيب قطاع التعليم بطلاب المدارس والجامعات في جميع أنحاء الدولة.
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني:" في ظلّ هذه المرحلة المهمّة، نواصل سعينا نحو غرس مفهوم التعلّم المستمرّ والمرونة في نفوس طلابنا، حيث تكمن القيمة التي يُجسدها خريجينا بمختلف أشكال الدعم التي يقدّمونها لوطننا ولمجتمعاتهم، كذلك فإننا نأمل أن يستمروا في حمل القيم التي تُمكّنهم من أداء دورهم كمواطنين فاعلين وبُناة للأوطان".
أضافت سعادة الشيخة هند:" اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج بلادنا بما فيها من مؤسسات إلى خريجينا. ونحن نفخر بهم وندرك أنهم قادرين على إحداث التأثير الإيجابي الكبير أينما حلّوا. ما يهمنا هو حرصنا على المضي قدمًا في غرس هذه القيم بنفوس طلابنا عامًا بعد عام، ونحن نحقق ذلك من خلال تقديمنا لنموذج رائد عبر تحلّينا بالمرونة التي نتطلع إليها ومواصلة تحفيز أنفسنا على التعلّم، وهو ما نريده لطلابنا".
كذلك أشارت سعادتها إلى أنه من المثير للاهتمام التطلع إلى أشكال التعليم في الأعوام المقبلة، قائلًة:" نشهد نماذج مختلفة من التعليم في جميع أنحاء العالم، وفي ذلك مصادر جديدة للتعلّم، واختيار ما نراه الأفضل بالنسبة لنا".
تابعت سعادة الشيخة هند:" لقد شكّلت جائحة كوفيد-19 اختبارًا حقيقيًا لقدرتنا الذاتية على التعلّم"، مضيفةً:" في حال لم يكن لدينا بنية تحتية تقليدية للتعلّم، هل سننهض صباح كلّ يوم لنتعلّم شيئًا جديدًا؟". وأوضحت:" الأوبئة لا تظهر بسهولة أو بشكل متكرر، لذلك من المهم أن نُدرك واقعنا السريالي الذي يعيشه العالم، وأن نجد طرق جديدة لمواصلة التعليم في هذه المرحلة، وأن نُدرك أيضًا الفرص الكبيرة المتوفرة أمامنا الآن، سواء في مجال التعليم أو في الطريقة التي نعيش بها حياتنا".
ختمت سعادة الشيخة هند بالقول:" هذا يعني أنه من المهمّ أخذ الوقت الكافي للتفكير ولفهم ما سيكون عليه شكل التعليم في المستقبل. لا بدّ من أخذ المبادرات لأن ذلك هو السبيل الذي يُمكّننا من الابتكار والنمو. هذا هو الوقت المناسب لإحداث التغيير الجذري في التعليم".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.