صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد فعالية "تمكين الابتكار" الافتراضية احتفاءً بالمبتكرين والمخترعين
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، فعالية "تمكين الابتكار" الافتراضية، التي سلطت الضوء على ريادة المؤسسة في مجال البحوث والتطوير والابتكار واستعراض أحدث إنجازاتها إضافة إلى مشاريعها المستقبلية.
تخلل الفعالية التي نظمها مكتب التطوير الصناعي ونقل المعرفة التابع لقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر حفل توزيع الجوائز على المخترعين، وإزاحة الستار عن "جدار الابتكار"، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمبتكرين في مؤسسة قطر، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات البحثية والأكاديمية من مجتمع البحوث والتطوير والابتكار في دولة قطر.
تأتي فعالية "تمكين الابتكار" التي تُعقد على مدى يومين (14-15 أكتوبر) بالتزامن مع احتفاء المؤسسة بمرور 25 عامًا على ريادتها لقطاع البحوث والابتكار والأعمال، ودورها الرئيسي في تعزيز التنمية الاجتماعية، ونشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وإعداد العقول النيّرة لمواجهة تحديات المستقبل.
افتتح اليوم الأول الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، موضحًا سبل دعم قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر لمنظومة الابتكار في دولة قطر، بما يلبي الاحتياجات الوطنية، ويقدّم حلول فعالة للتحديات الوطنية والعالمية.
وقال الدكتور أوكيندي: "يشمل مشهد البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر البنية التحتية، والمواهب، والسياسات مع الجهات الشريكة في الأوساط الأكاديمية والتكنولوجية، وريادة الأعمال، والرعاية الصحية. تتيح هذه الهيكلية عملية تبادل المعرفة، وتعزيز المهارات، والتقنيات، مما يحقق الازدهار في مجال تنمية المجتمع العلمي والنمو الاقتصادي".
كذلك تناول الدكتور أوكيندي آليات كوبون الابتكار، زمالة الابتكار، إجازة ريادة الأعمال، بالإضافة إلى صندوق المشاريع التكنولوجية المُقدم من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، من خلال تسليط الضوء على بعض آليات الدعم التي وضعها قطاع البحوث والتطوير والابتكار في المؤسسة بهدف مساندة المخترعين والمبتكرين في تطوير أفكارهم وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق تجاريًا.
كما أعلن الدكتور أوكيندي عن تطوير مكتب التطوير الصناعي ونقل المعرفة لموقع الكتروني جديد يدعم عملية البحث، بالإضافة إلى تطوير أدوات تكميلية على شكل كتيبات إرشادية مصممة لمساعدة أفراد المجتمع القطري في العمل مع الباحثين، المخترعين، التقنيين، ورجال الأعمال في قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر.
كذلك قدّم ويسلي بلايكسلي، خبير سياسة الملكية الفكرية والبنية التحتية للابتكار، نبذة عن مبادرات مؤسسة قطر في مجال تطوير السياسات المتعلقة بالملكية الفكرية وريادة الأعمال، وكيفية دعم المؤسسة لهذا النوع من المبادرات بما يساهم في تعزيز منظومة الابتكار.
وكان مكتب التطوير الصناعي ونقل المعرفة قد أُنشأ بهدف مساعدة قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر على أداء دوره لتعزيز منظومة الابتكار في قطر، وذلك بما ينسجم وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030. كما توفر الكتيبات الإرشادية معلومات شاملة حول كيفية قيام فريق خبراء مكتب التطوير الصناعي ونقل المعرفة بحماية التقنيات وتسويقها تجاريًا، وإيجاد الشركاء، وترخيص الملكية الفكرية المملوكة لمؤسسة قطر حول العالم.
وأكد الدكتور أوكيندي أنه: "عبر هذه المبادرات، والعديد غيرها التي تمكّن الناس من الاختراع والابتكار، أنني على ثقة أننا سنشهد تسجيل المزيد من براءات الاختراع، وحلولًا أفضل لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية."
منذ تأسيسها، حصلت مؤسسة قطر على عددٍ متزايدٍ من براءات الاختراع الوطنية والدولية. وتؤكد هذه النجاحات على جهود مؤسسة قطر الحثيثة لدعم تطوير حلول للتحديات الوطنية والعالمية، علاوة على قدرة البنية التحتية للبحوث والتطوير والابتكار في تطوير الأفكار وتحويلها إلى ابتكارات مؤثرة جاهزة للسوق.
في تسليط للضوء على هذا الإنجاز، وتكريمًا للمخترعين اللامعين، كشف الدكتور أوكيندي كذلك عن جدار الابتكار الرقمي، وهو عبارة عن عرضٍ افتراضيٍ لنحو 80 براءة اختراع مُنحت لمؤسسة قطر في السنوات الأخيرة.
اختُتم اليوم الأول بحفل لتكريم أعضاء مجتمع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، الذين قدموا من خلال أفكارهم وابتكاراتهم المتميزة مساهمات قيّمة، في إطار مهمة قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر الرامية لتلبية احتياجات دولة قطر.
حصل الدكتور كريم درويش، من معهد قطر لبحوث الحوسبة، على جائزة "أفضل مبدع لعام 2020"، والدكتور نمر البشير، من جامعة تكساس إيه آند إم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على جائزة "أفضل مخترع لعام 2020". وحصد مشروع "الإنشاء الآلي للشخصيات"، وهي أداة لتوليد شخصيات المستخدمين من خلال جمع بيانات وسائل التواصل الاجتماعي، من معهد قطر لبحوث الحوسبة، على جائزة "أفضل ابتكار لعام 2020".
كما كرّم الدكتور ريتشارد أوكيندي المساهمين الرئيسيين في نشاط الترخيص التجاري، مشددًا على دور فريق مؤسسة قطر الذي لعب دورًا حيويًا في تسهيل التراخيص الناجحة للاختراعات أو الأعمال الإبداعية لأغراض تجارية.
يشهد اليوم الثاني من الفعالية حلقة نقاشية رفيعة المستوى تتناول أهمية التركيز على تطور التكنولوجيا وأنشطة التسويق من أجل تحقيق نتائج أكثر تأثيرًا. تضم حلقة النقاش قادة وخبراء بارزين من مجلس قطر لتطوير البحوث والابتكار، بنك قطر للتنمية، وزارة التجارة والصناعة، الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة حمد بن خليفة، وقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر.
تُختتم الفعالية بسردٍ ممتعٍ لرحلة مؤسسة قطر وما وصلت إليه الآن، مع تبيان الموارد الأكاديمية المتوفرة، إلى جانب لمحة عن مؤسساتها ومراكزها البحثية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.