صندوق النقد العربي ينظم اجتماع استثنائي عن بُعد

ينظم صندوق النقد العربي بعد ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 16 يونيو 2020، الاجتماع الرابع عن بُعد لمجموعة العمل الإقليمية للتقنيات المالية الحديثة في الدول العربية، إستكمالاً لمناقشة تداعيات فيروس كورونا على صناعة التقنيات المالية الحديثة، ضمن سلسلة من الاجتماعات بعنوان "سلامة صناعة التقنيات المالية الحديثة ودعم التحول الرقمي في أعقاب أزمة فيروس كورنا COVID 19". يشارك في الإجتماع مسؤولي التقنيات المالية الحديثة والمدفوعات لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إضافة إلى صندوق النقد العربي، الذي يتولى الأمانة الفنية للجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. كما يحضر الاجتماع ممثلين عن المؤسسات الإقليمية والدولية مثل البنك الدولي وبنك التسويات الدولية، والبنك الاسلامي للتنمية، ومعهد الاستقرار المالي، ومعهد التمويل الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الإلمانية للتنمية، ومركز كامبردج للتمويل البديل، وهيئة سوق المال في ماليزيا. كذلك يشارك في اجتماع المجموعة إتحاد البورصات العربية، وممثلي هيئات أسواق المال والبورصات العربية، وممثلي المصارف التجارية، وكبرى الشركات الاستشارية العاملة في ذات الموضوع على مستوى العالم، وممثلي مُقدمي خدمات وحلول التقنيات المالية الحديثة من المنطقة العربية وخارجها.
يركز الاجتماع الرابع إلى تدارس أحدث تطورات الأصول المالية الرقمية ومختلف آليات التمويل البديل، سواء المشاركات الجماعية أو التمويل الجماعي، ونماذج الأعمال المرتبطة بكلاهما، وسبل سد فجوة تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة عن طريق نماذج التمويل البديل المختلفة. يتناول الاجتماع في هذا السياق، جوانب تطوير البنية التشريعة والإطار الرقابي المرتبطين بالتمويل البديل ومتطلبات تعزيز الإطار التنظيمي للحفاظ على التوازن بين الإطار التشريعي والتنظيمي من جهة ودعم الابتكارات الرقمية من جهة أخرى. كذلك ستتطرق المناقشات إلى الحلول التقنية الرقابية والاشرافية المتاحة لدعم السلطات الرقابية والاشرافية. كما يلقي الاجتماع الضوء على الأطار الرقابي والتشريعي لتشفير مُختلف الأصول المالية وطرحها للاكتتاب وتداولها وحفظها.
في هذا الإطار، سيناقش الاجتماع إرشادات نماذج التمويل البديل وتشفير الأصول المالية الرقمية في الدول العربية، التي تم إعدادها من قبل مجموعة العمل الإقليمية للتقنيات المالية الحديثة في الدول العربية. يأتي إعداد هذه الارشادات في إطار أعمال المجموعة واهتماماتها بتعزيز التوعية بمختلف القضايا والجوانب الأكثر أهمية في مواضيع التقنيات المالية الحديثة، بما يساهم في دعم جهود الدول العربية في الاستفادة من التقنيات المالية الحديثة.
في هذه المناسبة، أشار معالي مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي إلى أن مواصلة عقد الاجتماعات الاستثنائية يأتي للتأكيد على أن قطاع التقنيات المالية الحديثة يُعتبر من أولويات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وما يمكن أن يساهم فيه بتعزيز قدرات الاقتصادات العربية على مواجهة التحديات الراهنة والتحضير لمرحلة التعافي ما بعد الأزمة. أشاد معاليه بالموضوع الذي تناقشه المجموعة في الاجتماع الرابع حول التمويل البديل لأهميته في تعزيز فرص التمويل للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، جدد معاليه تمنياته في أن يحفظ الله دولنا العربية العزيزة ودول العالم من هذا الوباء، وأن تتجاوز تداعيات هذه الأزمة بسرعة.
خلفية عامة
صندوق النقد العربي
صندوق النقد العربي مؤسسة مالية عربية إقليمية تأسست عام 1976 وبدأت في ممارسة نشاطها عام 1977 ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 22 دولة عربية.
يهدف الصندوق الى المساهمة في تحقيق الأغراض التالية: تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول الأعضاء، العمل على ازالة القيود على المدفوعات الجارية بين الدول الأعضاء، إرساء السياسات واساليب التعاون النقدي العربي، إ بداء المشورة، عند طلبها، في ما يتصل بالسياسات الاستثمارية الخارجية، تطوير الأسواق المالية العربية، العمل على تهيئة الظروف المؤدية الى انشاء عملة عربية موحدة.