عالِمة ومناصرة لقضايا البيئة والمناخ تُلهم الشباب في مؤتمر حول الاستدامة نظمته إحدى مدارس مؤسسة قطر

بيان صحفي
تاريخ النشر: 07 مارس 2023 - 03:59 GMT

عالِمة ومناصرة لقضايا البيئة والمناخ تُلهم الشباب في مؤتمر حول الاستدامة نظمته إحدى مدارس مؤسسة قطر
خلال الحدث
أبرز العناوين
حثت العالِمة والناشطة الإنسانية والبيئية الدكتورة جين غغودال الجيل القادم من المبتكرين على اتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات الاستدامة من خلال مؤتمر الابتكار العالمي في الاستدامة

حثت العالِمة والناشطة الإنسانية والبيئية الدكتورة جين غغودال الجيل القادم من المبتكرين على اتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات الاستدامة من خلال مؤتمر الابتكار العالمي في الاستدامة، الذي نظمته أكاديمية قطر- الوكرة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. وقد جمع المؤتمر بين طلاب المدارس من داخل قطر، والطلاب الدوليين المشاركين من 13 مدرسة من جميع أنحاء العالم.

الدكتورة غودال هي مؤسِسَة معهد جين غودال، وبرنامج العمل المجتمعي العالمي "روتس أند شوتس" الذي يقوده الشباب وسفيرة الأمم المتحدة للسلام. وقد كرست غودال حياتها لدراسة التفاعلات الاجتماعية والأسرية لفصيلة قرود الشمبانزي وحماية بيئتها، والبحث عن سبل بناء عالم أفضل للإنسان والحيوان والبيئة، وعلى الرغم من المخاطر التي تهدد الحياة البرية، وحياة البشر، والنظم البيئية، فقد صرّحت بأنه مازال لديها أمل بشأن المستقبل، وشجعت الطلاب على المُساهمة في إحداث التغيير الإيجابي في العالم.

في كلمتها الرئيسية في المؤتمر، قالت الدكتورة غودال: "علينا أن نُدرك حقيقة أننا جزء من الطبيعة، فنحن نعتمد على النظام البيئي للحصول على الغذاء والماء والملابس والهواء النقي، ولكن الأهم من ذلك هو أن بقائنا يعتمد بشكل رئيسي على وجود نظام بيئي صحي".

أضافت: " تعايش البشر لفترة طويلة مع فكرة غير واقعية تمامًا، وهي إمكانية تحقيق تنمية اقتصادية غير محدودة على كوكب يمتلك موارد طبيعية محدودة وتعداد سكاني متزايد".

أردفت: "أعتقد أن الجنس البشري يواجه تحدٍ صعب فيما يتعلّق باستدامة كوكبنا، ولكن مازال هناك أمل. فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة هذا التحدي، بل علينا أن نتكاتف معًا، وأن نبذل قصارى جهدنا للتغلب على المشكلات التي تحول بيننا وبين تحقيق هذا الأمل. وهذا هو سبب وجودنا مع هؤلاء الشباب اليوم".

أشارت الدكتورة غودال أيضًا إلى أهمية مراعاة النظام البيئي بأكمله عند محاولة إيجاد الحلول للمشكلات البيئية، حيث قالت: "يمكننا اتخاذ قرار بإغلاق منجم للفحم، وهو ما سيقي البيئة حتمًا من الانبعاثات الضارة التي تنتج عنه. ولكن في الوقت ذاته، ربما يتسبب هذا القرار في فقدان مئات الأشخاص لوظائفهم، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إضرارهم بالبيئة بينما يكافحون من أجل البقاء، ولذلك، علينا أن نسعى لتحقيق التوازن والتخفيف من حدة الفقر".

دعت المدارس المشاركة في المؤتمر طلابها ليكونوا جزًا من تحدٍ يتمحور حول اتخاذ إجراءات مبتكرة للمساهمة في تحقيق الاستدامة بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومن ثمّ تقديم أفكارهم ومشاريعهم لعرضها على لجنة المؤتمر وتقييمها من قِبل المعلمين وخبراء الاستدامة البيئية.

وتخلل المؤتمر معرض يضم المشروعات التي قدّمها الطلاب، منحهم فرصة التفاعل مع نظرائهم من طلاب المدارس الأخرى، والتعلم من الخبراء المشاركين في المؤتمر.

شهد المؤتمر أيضًا مناقشة قادها سفراء مناظرات الدوحة، البرنامج التابع لمؤسسة قطر، مع الدكتورة غودال، ومجموعة من الطلاب الذين شاركوا مشروعاتهم المبتكرة حول الاستدامة في المؤتمر. وتناولت التحديات التي واجهها الطلاب داخل مجتمعاتهم أثناء العمل على مشاريعهم، وكيف تمكنوا من تخطيها للوصول إلى أهدافهم، وهو ما أتاح للطلاب الآخرين فرصة الاستماع لمختلف الآراء وتوسيع آفاقهم حول الحلول المبتكرة لتحديات الاستدامة. 

قالت هارييت هابيتشت، إحدى الطالبات المشاركات في المناقشة: "ركز المشروع الذي عملت عليه مع إحدى أصدقائي في مدينتنا، على إدارة مجموعة من الأفراد المعنيين بتنظيم حملات لتنظيف الطرقات في أجزاء مختلفة من المدينة. وكان التحدي الأكبر الذي واجهناه هو كيفية إشراك المجتمع في تلك الحملات. فكان علينا ابتكار طرق لجعلها حملات ممتعة وتفاعلية. فقمنا بتنظيم المسابقات لتشجيع أفراد المجتمع على الانضمام، وتواصلنا مع رعاة لتأمين جوائز للمشاركين. وهو ما شجع المزيد من الأفراد على المشاركة في حملات تنظيف المدينة، وتمكنا من جعله نشاطًا مستمرًا نقوم به كل أسبوعين، حتى نتمكن حقًا من إحداث تغيير إيجابي".

ستشارك الدكتورة غودال أيضًا كمُتحدثة عن التنوع الحيوي والنظم البيئية، خلال قمة إرثنا 2023 التابعة لمؤسسة قطر، والتي ستنعقد على مدار يومي 8 - 9 مارس، تحت عنوان "بناء مسارات جديدة لاستدامة المناطق الحارة والجافة".

في إطار استضافتها لمؤتمر الابتكار العالمي في الاستدامة، رحبت قطر بالطلاب الدوليين لمدة أسبوع، قاموا خلاله بجولة لزيارة أبرز معالم الدولة وحضور المؤتمر الذي منحهم منصة لعرض أفكارهم ومشروعاتهم التي تهدف إلى مواجهة تحديات الاستدامة.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن