فوربس الشرق الأوسط تستضيف قمة "الابتكار والاستدامة" Sustainable Innovation Summit 2021 الأولى خلال فعاليات إكسبو 2020

اجتمع خبراء التكنولوجيا وقادة الأعمال والمبتكرون من جميع أنحاء العالم شخصيًا وافتراضيًا في مركز دبي للمعارض خلال فعاليات معرض إكسبو 2020، لحضور أول قمة للابتكار المستدام تنظمها فوربس الشرق الأوسط.
تم عقد خمس جلسات على مدار اليوم، ضمت خبراء ومسؤولين تنفيذيين من الشركات العاملة في طليعة تحول الصناعات، استكشفوا خلالها كيف تعيد المؤسسات رسم المستقبل من خلال عدسة الاستدامة. تركزت المناقشات حول بعض من أكبر القضايا وأكثرها إثارة للجدل اليوم، بما في ذلك التنوع، والشمولية، والمدن الذكية المتصلة، والسفر، وتغير المناخ، والتكنولوجيا المالية.
افتتح الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بشركة فياتريس Viatris، أيمن مختار، القمة بخطاب يشتمل على معلومات وحقائق مهمة، وعرض كيفية مواجهة قطاع الرعاية الصحية لتحديات العامين الماضيين، والدروس التي يحتاج القطاع إلى تعلمها حتى يتمكن من المضي قدمًا إلى العصر الجديد.
وشدد مختار على أن "الجائحة عززت الحاجة إلى أنظمة صحية ورعاية صحية مستدامة قادرة على الصمود. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إعطاء الأولوية لتمويل واستثمارات الرعاية الصحية، وتحفيز الابتكار الرقمي كركيزة لتحسين الصحة، وتسخير قوة الحوار والشراكات العامة والخاصة".
بدأ اليوم بجلسة "المهمة الممكنة: الفرص للجميع"، التي أثارت تحديات وفوائد التنوع والمساواة والشمول في مكان العمل، وتساءلت عن كيفية استخدام قادة الأعمال لأدوارهم ومبادراتهم لإحداث فرق في صحة وسعادة فريق عملهم. ناقش المتحدثون قضايا تتراوح بين تمثيل الجنسين في مكان العمل، وضمان تكافؤ الفرص والأجور في مكان العمل لكل من الرجال والنساء، إلى أهمية التوازن بين العمل والحياة مع استمرار قطاعات عريضة من القوى العاملة في العمل من المنزل. وكشفت المناقشة عن أن العديد من الشركات يرى أدلة على الإرهاق بين الموظفين. وبالتالي، من المهم أن يأخذ قادة المستقبل في الاعتبار احتياجات موظفيهم، وكذلك شركاتهم، إذا كانوا يريدون الاستمرار في رؤية نتائج إيجابية. وقالت مديرة التنوع في شركة بالاديوم Palladium، روزانا دنكان: "المستقبل مختلط ومرن".
انتقل الحديث من مكان العمل إلى استكشاف الحركة والسفر. وانعقدت الجلسة التالية تحت عنوان: "التنقل متعدد الوسائل: الإصلاح الرقمي لغد متصل". وناقشت الجلسة تنفيذ وتطوير بنية تحتية جديدة للمركبات من أجل مستقبل مستدام. تتمتع قضايا مثل السلامة والتنظيم بأهمية قصوى مع تطوير المركبات ذاتية القيادة، وإنشاء أنماط سفر جديدة تعمل بالكهرباء، وبناء أنظمة تشاركية لتشغيل المركبات الذكية التي يمكن الوصول إليها بشكل متزايد. تدفع الضرورة إلى مزيد من الابتكار، ما يضع صناعة السيارات بأكملها حاليًا عند مفترق طرق، حيث تمر بتحول مثير.
أكد نائب الرئيس ومدير قسم الخدمات الرقمية في شركة إريكسون Ericson Middle East، لاكي لا ريكا، أن كل تلك التغييرات تتم بدعم من الشبكات المتصلة وتقنية الجيل الخامس 5G.
وأضاف: "كانت إريكسون تستثمر بنشاط في الاستفادة من التكنولوجيا الخلوية لتمكين أنظمة النقل المستدامة، ولجعل المركبات ذاتية القيادة الآمنة حقيقة واقعة. نحن نسعى جاهدين لتمكين نظام بيئي مزدهر في المنطقة والعالم".
استكشفت جلسة: "ممارسات الأعمال المستدامة القائمة على التكنولوجيا" مسؤوليات التجارة والصناعة خلال هذا التطور، وكيف ينفذ القادة التغيير للتأثير بشكل إيجابي في المجتمعات.
اتفق المتحدثون على أن مستقبل الكوكب سوف يتشكل من خلال قدراتنا، سواء كان ذلك في الهندسة أو البناء أو الرعاية الصحية. وقالت المديرة الإدارية لشركة PMI MENA، غريس نجار: "من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة، هناك أهمية لمواصلة الحكومات وصناع التغيير وقادة الأعمال استخدام إدارة المشاريع وبناء القدرات البيئية جنبًا إلى جنب مع المهارات المستقبلية التي تساعد في تسريع التحول نحو اقتصاد مشروع قائم على المعرفة المستدامة، ما سيُحدث تأثيرًا مجتمعيًا أكبر".
فيما أقر المتحدثون بأن على كل شخص التزامًا أخلاقيًا عندما يتعلق الأمر بقيادة أجندة الاستدامة، ويريد المستهلكون رؤية ذلك في الخدمات والعلامات التجارية التي يتعاملون معها. ويتمثل التحدي الحقيقي في الوقت، حيث يتوقع الكثير من الناس الآن منتجات جديدة في غضون أشهر، في حين أن التطوير يستغرق سنوات.
أثارت جلسة: "قيادة الاستدامة من خلال مدن أكثر ذكاءً"، موضوعًا مهمًا للشرق الأوسط على وجه الخصوص، مع استمرار المنطقة في الاستثمار في أنظمة تنشئ مدنًا ذكية ومتصلة ومتميزة.
ناقشت الجلسة كيفية عمل المؤسسات، ليس فقط لدعم هذه المدن الكبرى في المستقبل، ولكن أيضًا لغرس قيم الاستدامة في أساسها من البداية. قال رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كاسبر هيرزبرج: "تمثل الاستدامة قضية هذا القرن، وعلينا جميعًا أن نلعب دورنا في تقليل احتياجاتنا من الموارد. نحن نؤمن بأن التكنولوجيا ستؤدي دورًا رئيسيًا في جعل منازلنا ومبانينا ومصانعنا وبنيتنا التحتية أكثر كفاءة وإنتاجية".
كما ناقش المتحدثون كيف يظل الأمن قضية رئيسية مع تحول المدن بدرجة أكبر للاعتماد على التكنولوجيا.حيث تواجه الأنظمة المتصلة مخاطر أكبر، لأنه في حال تعرض جهاز واحد للخطر، تصبح الشبكة بأكملها مكشوفة. ويعد التحدي الذي يواجه القادة الآن هو تلبية حاجتنا المتزايدة إلى الاتصال، مع تأمين الخصوصية والأمان، والنظر في حاجتنا الملحة إلى مجتمعات فعالة ومستدامة.
وأخيرًا، تعمقت جلسة: "التكنولوجيا المالية: خطوة إيجابية نحو الشمول المالي"، في كيفية خلق التكنولوجيا لفرص للمستهلكين المحرومين سابقًا. وناقشت الجلسة كيف يمكن لمستقبل المعاملات المالية والمدفوعات أن يعزز المساواة، واستخدام الرقمنة لجعل إدارة الأموال في متناول السكان الذين لا يتعاملون مع البنوك. وبالتالي، لا تقتصر فوائد الاستثمار في التكنولوجيا المالية على تمكين الأشخاص النازحين واللاجئين من التحكم في مواردهم المالية وإعالة أنفسهم فحسب، بل تعني أيضًا دفع النمو الاقتصادي. ومع ذلك، فإن الحاجة إلى ضمان الأمن والاتساق والكفاءة تجعلها صناعة معقدة. وأوضح الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي، سلمان جعفري: "لقد أنشأنا نظامًا بيئيًا للتكنولوجيا المالية. ويتطلب القيام بذلك تغييرًا تنظيميًا، وتطوير السياسات، والشراكة مع القطاع الخاص".
أشارت المحادثات خلال اليوم إلى خمس زوايا متميزة للابتكار المستدام، من أهميته في إدارة الأعمال، ودوره في مستقبل حركة البضائع والأشخاص، وصولًا إلى قدرته على التأثير في المجتمعات، وضرورته في إعادة رسم مدننا باعتبارها قائمة على التكنولوجيا، وأهميته في منح الناس السيطرة على مواردهم المالية وجعلها في متناول أيديهم.
وعلى خلفية معرض إكسبو 2020، حيث تعرض أجنحة 192 دولة أعظم الاختراعات في العالم، والإمكانيات اللانهائية للفكر البشري، سلطت القمة الضوء على المدى الذي وصلنا إليه، وإلى أي مدى لا يزال يتعين علينا الذهاب.
خلفية عامة
فوربس الشرق الأوسط
تغطي المجلة الحاصلة على كافة حقوق النشر والتوزيع من مجلة "فوربز" الأمريكية الشهيرة، جميع المواضيع المتعلقة بعالم المال والأعمال التي تهم الباحثين عن فرص استثمارية جديدة في المنطقة العربية. وتحرص "فوربس - الشرق الأوسط" في إعداد قوائمها على الحيادية والمصداقية والالتزام بمنهج البحث العلمي وجودة المعايير التي اكتسبتها فوربز العالمية، من خلال خبرتها الطويلة في هذا المجال.
هذا وتساهم "فوربس - الشرق الأوسط" في إمداد رجال الأعمال وصناع القرار بالمعلومات والبيانات والإحصاءات اللازمة من أجل اتخاذ القرار الصحيح لتكون بذلك بوصلة الاستثمار بالمنطقة. ومن خلال شبكة متكاملة من المراسلين الصحافيين تحرص المجلة على تغطية كافة المجلات والقطاعات الاقتصادية في مختلف أنحاء المنطقة العربية.