كبار القادة الآسيويين يناقشون الاستراتيجيات القائمة على التكنولوجيا وصولاً إلى التعافي الاقتصادي الجماعي

 بعد تنظيم ثلاث نسخ ناجحة في العام 2020، (تحديدًا في 6 أكتوبر، و 5 نوفمبر، و 7 ديسمبر)، سيتم إطلاق النسخة الأولي من الجلسات الافتراضية لسلسلة مناقشات منتدى قيادة الأعمال الآسيوي للعام 2021، وذلك في 18 يناير في المدينة الافتراضية التي تم تأسيسها خصيصًا لجلسات المنتدى.

وكما كانت عليه الحال في الجلسات السابقة، ستجمع هذه السلسلة ضمن المنتدى الذي يعدّ منصة القيادة الأوسع انتشارًا في آسيا، نخبة من القادة العالميين للمشاركة في نقاشات حول تبعات الجائحة، للبحث عن أفضل الحلول الناجعة حول القضايا الأكثر إلحاحًا.

وتحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد، ستتمحور الجلسة حول موضوع "الاستراتيجيات المبتكرة لعقد من التحديات - آسيا 2020-2030"، مع التركيز بشكل أساسي على إحداث التغيير الجذري، وإظهار العزيمة والالتزام إزاء إيجاد حلول مستدامة، للتكيف مع البيئة التي ظهرت في أعقاب الوباء.

وفي المؤتمر الافتراضي الذي ستنطلق جلساته النقاشية يوم 18 يناير، سيقدم الدكتور أديتيا ماتو، كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي، لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، تقييم الأثر العميق للوباء، والحلول اللازمة التي من شأنها أن تسهم في تحفيز التعافي في جلسته التي تحمل عنوان "الطريق الطويل وصولاً إلى الاستقرار الاقتصادي".

وسينضم إليه فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار التابعة لاقتصادية دبي، وسيتحدث عن الفرص المتاحة في وقت تسعى فيه الدول إلى تحديد سياساتها الداخلية والخارجية لدعم الاعتماد على الذات.

وبعد أن سلط الوباء الضوء على الدور الحاسم للتكنولوجيا في توفير الحلول، سيطرح قادة التكنولوجيا وجهات نظرهم إزاء موضوع "الأزمة: محفز لمستقبل قائم على التكنولوجيا". وفي هذا الخصوص، تقول أليشا موبين، نائب المدير العام لمجموعة أستر للرعاية الصحية، "لقد حمل العام في بدايته أخبارًا إيجابية عن توافر اللقاحات التي وصلت إلى العديد من البلدان، وكانت أسرع المنتجات التي تم توفيرها إلى الأسواق في تاريخ البشرية. إن التعامل مع مليارات الأشخاص يتطلب توظيف نماذج جديدة، فضلاً عن التنسيق بين الشركاء وعوامل التمكين التقنية الأخرى، كل ذلك من أجل تحقيق ما نصبو إليه بفعالية وبأسرع وقت ممكن. لقد أسهم الوباء في التوصل إلى الاعتماد التقني السريع بعشرة أضعاف مما كان عليه في السابق، وتحول العالم معه إلى منصة افتراضية واحدة متصلة الأركان، وجعل الناس أقرب إلى بعضهم بعضًا، ما يعني توفير حلول سهلة للعديد من مشاكل العالم الحديث. ويسعدني المشاركة في هذه الجلسات النقاشية التي تجمع أشهر الخبراء للاستماع إلى وجهات نظرهم وأفكارهم حول أهم الإجراءات ضمن جدول الأعمال العالمية، لتحديد معالم الطريق لمستقبل مستدام".

وتضم قائمة المتحدثين الآخرين في المنتدى كلاً من: الدكتورة عائشة خانا، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة (ADDO AI) في سنغافورة،  وغوراف غوبتا، الشريك المؤسس لمنصة "زاماتو"، وكاثلين روجرز، رئيسة  EARTHDAY.ORG، والفنانة العالمية الشهيرة، ساشا جفري.

وتعليقًا على ما يحرزه المنتدى وجلساته من نجاح مستمر، قال ماليني مينون، رئيس المجلس التنفيذي للمنتدى: "يسعدنا تقديم النسخة الأولى من جلساتنا الاقتراضية في العام الجديد، وذلك باستضافة نخبة من الخبراء الذين ينتمون لكياناتات بارزة في القطاعين العام والخاص. إن مواضيع الجلسات تعكس إدراكنا للتحديات الحاسمة التي يواجهها العالم، في ظل مساعي الشركات والسلطات على تحقيق التعافي الجماعي، وذلك من خلال اتخاذ تدابير مبتكرة. ونعتقد أن هذه الجلسات ستكون على قدر عالٍ من الأهمية، لأنها ستساعدنا على الخروج بحلول مفيدة بمشاركة هذه الكوكبة من الشخصيات القيادية الأكثر ديناميكية في الوقت الراهن".

وتحظى جلسات المنتدى بالدعم هذا العام من وزارة الاقتصاد في الإمارات و "سمارت إيديا" و "آستر للرعاية الصحية"، واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية و "اتصالات" ووكالة "سيسرو وبيرناي للعلاقات العامة" و "إنتربرونور ميدل إيست" ومجموعة "زي" الإعلامية و "ويون" و "أراب نيوز" و "إم أيه إيه آند بارتنرز" و "سي إن بي سي أرابيا".