مؤتمر لمؤسسة قطر يستكشف كيفية تحقيق المرونة في المدارس التي يصعب إصلاحها

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 يوليو 2020 - 05:15 GMT

مؤتمر لمؤسسة قطر يستكشف كيفية تحقيق المرونة  في المدارس التي يصعب إصلاحها
خلال الحدث
أبرز العناوين
أدى تأثير جائحة "كوفيد-19" على التعليم إلى تعطيل المؤسسات  الأكاديمية في جميع أنحاء العالم وإدخال التغييرات عليها.

أدى تأثير جائحة "كوفيد-19" على التعليم إلى تعطيل المؤسسات  الأكاديمية في جميع أنحاء العالم وإدخال التغييرات عليها. وبالرغم أن العديد منها نجحت في التكيّف مع الوضع الطبيعي الجديد، إما من خلال العمل الافتراضي أو تجربة مناهج تعليمية مبتكرة أخرى، لم يتمكن بعضها الآخر من مواجهة التحديات التي فرضتها هذه الأزمة..

جمع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، مؤخرًا خبراء في التعليم من خلفيات وقطاعات مختلفة وذلك خلال الجزء الثاني لمؤتمر عبر الإنترنت بعنوان "تعطل التعليم وإعادة تصوره"، لمناقشة مستقبل التعليم، وكيف يمكن للمدارس الاستعداد للتصدي للتحديات القادمة. وقد تطرقت إحدى جلسات المؤتمر إلى مناقشة أساليب من شأنها أن تساعد المؤسسات التعليمية كي تكون أكثر مرونةً في مواجهة الأزمات كالأوبئة العالمية.

التخلص من أساليب  التعليم القديمة

قالت تشيلسي وايت، باحثة في كلايتون كريستنسن وإحدى المتحدثات في المؤتمر: "تحاول المدارس التكيّف مع التعلم الافتراضي من خلال الحفاظ على الأساليب القديمة التي كانت تعمل بها، والتي لا تتوافق مع الظروف الحالية".

وأضافت وايت: "على سبيل المثال، قد يحاول المعلمون تلبية عدد معين من الساعات التعليمية والتي خططوا لها لمدة شهر أو فصل دراسي". وفقًا لـوايت، ليس عدد ساعات التدريس هو ما يهم، بل التعلم والتغيير الحقيقي الذي يحققه الطلاب.

وتابعت وايت: "لا يمكننا أن نطبق الأساليب القديمة والجديدة في نفس الوقت، ويتعين إعادة صياغة السياسات بما يسمح للمدارس بالتراجع عن العمليات القديمة حتى يتسنى للأساليب الجديدة إثبات فعاليتها".

وضع الأهداف، لا الخطط

من عوامل النجاح الأخرى لتحقيق القدرة على التكيف في التعليم هو تصميم العام الدراسي وفقًا للأهداف التي تريد المدرسة تحقيقها، بدلاً من الاكتفاء بوضع الخطط وحسب.

وفقًا لتشيلسي وايت، يطلب العديد من مدراء المدارس من المعلمين والطلاب اتباع خطة معينة، والتي غالبًا ما يجب تنفيذها بالكامل حتى لو لم تكن تعمل بكفاءة. وقالت إن وضع الأهداف والعمل على تحقيقها بدلاً من التركيز على الخطط سيسمح للمعلمين "باختبار الخطط والافتراضات وتعديلها" إذا أثبت الإعداد الأولي عدم فعاليته.

وأضاف وايت، قائلةً: "التغيير الدائم يأتي من داخل نماذج المدارس، وليس فقط بسبب الظروف التي تمر بها، وتبدو هذه المرحلة فرصة رائعة للتغيير".

التعليم المتمركز حول الطالب

قال دانييل دوتسي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ "Lead for Ghana": "عملية استماع مجموعة من الطلاب الجالسين في فصل دراسي إلى المعلم باعتباره شكلاً أحادي الاتجاه لنقل المعرفة لا تجدي نفعًا في العالم المتقدم".

وفقًا لـدوتسي، يحتاج المعلمون إلى التعرّف على طلابهم خارج الفصل الدراسي حتى يتمكنوا من تعديل طرق تدرسيهم بناءً على الاحتياجات الفردية للطلاب.

قال دوتسي: "غالبًا ما نرى المعلمين على أنهم الأوصياء بالمعرفة والطلاب هم الذين يتلقون المعرفة، هذا المستوى من التعليم لا يساعد، لأنه لا ينشئ شراكة بين الطلاب والمعلمين".

وفي ما أسماه بـ"التعليم المتمركز حول الطالب"، أوصى دوستي بإصلاح أنظمة التعليم بالكامل لجعل المعلمين يفهمون الخلفية الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة والظروف الأسرية لطلابهم، ويطلب من المعلمين معرفة طرق التواصل مع الطلاب خارج الفصل،وهذه المرونة ستسمح للتعلم بالاستمرار، على سبيل المثال من خلال الزيارات المنزلية في المجتمعات التي تتوقف فيها المدارس العادية،  حيث لا يكون التواصل عبر التكنولوجيا من بين الخيارات المتاحة.

تغيير الأفكار المعادية للتكنولوجيا

شدد جميع المتحدثين على أهمية جعل الطلاب والمعلمين على دراية بالتكنولوجيا، خاصة في المجتمعات التي لا ينتشر فيها استخدام التكنولوجيا أو حتى يمكن اعتبارها حاجزًا أمام التعليم.

وفقًا لـدوستي، لا يُسمح للطلاب في غانا بإحضار الأجهزة المحمولة إلى المدارس وتلك الثقافة بحاجة إلى التغيير. وشدد دوستي على أن "الأجهزة التقنية يجب أن تكون هي الكتب الدراسية الجديدة"، مضيفًا أن التعلم القائم على التكنولوجيا سيساعد في جعل التعليم متاحًا لعدد أكبر من الطلاب.

وقالت أميرة يحياوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع "mos.com"، والتي كانت إحدى المتحدثات في المؤتمر: "إن مستقبل التعليم سيكون عبر الإنترنت، حتى لو كان ذلك أمرًا صعبًا بالنسبة للبعض".

واختتمت يحياوي، قائلةً: "إذا كان على الأجيال القادمة وأطفال اليوم الاختيار بين الذهاب إلى المدرسة أو التعلم عبر منصة اليوتيوب، فسيختارون التعليم عبر اليوتيوب"، مضيفةً أن الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا هو ما سيجعل المؤسسات التعليمية أكثر مرونة في المستقبل.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن