مؤتمر ويش 2020 يعقد جلسة نقاشية حول مستقبل الطب الدقيق

يجتمع خبراء من دولة قطر وخارجها للمشاركة في جلسة نقاشية افتراضية بعنوان "الطب الدقيق - مقاس واحد لن يكون مناسبًا للجميع"، والتي تُعقد في 15 نوفمبر الساعة 5 عصرًا خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" الافتراضي 2020، وذلك ضمن مساعي مؤسسة قطر الرامية لتعزيز الأفكار المبنية على الأدلة في مجال الرعاية الصحية.
وتضم أنشطة الجلسة، التي تُعقد من الساعة 5 إلى 6 مساءً بتوقيت الدوحة، إصدار تقرير وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة الإيكونوميست، بعنوان "هل هناك تحسّن؟ الوفاء بوعد الطب الدقيق". ويناقش التقرير الذي يصدر تحت رعاية مؤسسة قطر، مستقبل الطب الدقيق وما يعد به، وما يقدمه الآن، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتطبيقه على نطاق أوسع في الأنظمة الصحة الكبيرة.
قال الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر: "أعتقد أن نسبة الوعي أصبحت أعلى من السابق فيما يتعلق باختلاف الاستجابة بين أفراد المجتمع بحسب المجموعات، وهذا يرتبط بالتركيب الوراثي الفريد لكل منهم، الذي بدوره يُحّدد مدى قدرتهم على حماية أنفسهم من مرض معيّن".
أضاف الدكتور أوكيندي: "نعمل من خلال البحوث الرائدة التي نقوم بها في مؤسسة قطر إلى تطوير أفضل رعاية صحية في حدّها الأقصى وتوفيرها لجميع السكان في دولة قطر ونقل تجاربنا إلى العالم بأسره. نحن محظوظون جدًا للدعم الذي يتم تقديمه لنا في هذا المجال، وهذا يؤكد إدراك دولة قطر لقيمة الطب الدقيق".
على مدار العقد الماضي، أصبح مصطلح الطب الدقيق شائعًا وملفتًا، وأُجريت في هذا المجال بحوث مكثفة مكّنت العلماء من الحصول على بعض الإجابات، لكنها بلا شكّ مهّدت الطريق أمام العديد من الاكتشافات، بالإضافة إلى القدرة الواعدة التي يمتلكها الطب الدقيق على تغيير الطرق التي تعمل بها الأنظمة الصحية الحالية، لتصبح أكثر تمحورًا حول المريض، وهذا ما جعل أنظمة الرعاية الصحية تتطلع إلى مستقبل أفضل للطب الدقيق.
ورغم إيجابية معظم ردود الفعل الأولية تجاه الإمكانات الملحوظة التي يتمتع بها الطب الدقيق، إلا أنّ مهمة تطبيقه بحدّ ذاتها لن تكون مهمة سهلة، وذلك أن الأنظمة الصحية مقاومة للتغيير بطبيعتها، ناهيك عن أن الطب الدقيق يتطلب تغييرات كبيرة من حيث التعليم والتشغيل والبنية التحتية، وهذا لن يكون تحديًا سهلًا.
لمناقشة هذه التحديات وإيجاد حلول ممكنة، تستضيف الجلسة الدكتور فيكتور دزاو، رئيس الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور سعيد إسماعيل، مدير برنامج قطر جينوم، والدكتور وليد قرنفلة، مدير البحوث والسياسات في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، والدكتور لطفي شوشان، البروفيسور في وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وديفيد همفريز، الرئيس العالمي للسياسة الصحية في قسم ممارسات الرعاية الصحية لوحدة الاستخبارات الاقتصادية.
تبحث الجلسة التي تديرها روعة أوجيه، الصحفية في قناة الجزيرة، التحديات المحيطة بدمج الطب الدقيق في أنظمة الرعاية الصحية الحالية والحلول الممكنة في هذا الإطار، إضافة إلى مناقشة آراء المشاركين في الجلسة حول كيفية تعزيز مبادرات الطب الدقيق على الصعيدين المحلي والدولي.
كما سيتم خلال الجلسة إطلاق تقرير موجز عن سياسات مؤتمر "ويش" حول الطب الدقيق، تحت عنوان "مستقبل الطب: ابتكار الرعاية الصحية من خلال الابتكار". ويلقي التقرير نظرة على التنمية التي أحرزتها دولة قطر في هذا المجال.
يمكن للمشاهدين التسجيل على موقع https://2020.wish.or.qa/
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.