مؤسسة قطر تدعم تعليم فريق الفتيات الفلسطيني المشارك في بطولة كأس العالم للأطفال الدوحة 2022

بعد مشاركتهنّ في بطولة كأس العالم للأطفال الدوحة 2022، ستحصل 10 فتيات من الفريق الفلسطيني المشارك في البطولة على دعمٍ من مؤسسة قطر لمواصلة مسيرتهنّ التعليمية.
جاء الإعلان عن تقديم هذا الدعم في فعالية استضافتها مؤسسة قطر، التي تعاونت مع "ستريت تشايلد يونايتد" لتنظيم بطولة كأس العالم للأطفال الدوحة 2022 العام الماضي، وركّزت الفعالية على التأثير الذي أحدثته البطولة بعد 100 يومٍ، وبموجبه ستحصل 9 من لاعبات كرة القدم بالفريق على دعمٍ من مؤسسة قطر لمواصلة تعليمهنّ في فلسطين، في حين ستتلقى آية حبايب الدعم لمواصلة التعليم والتدريب في قطر.
قالت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: "مما لا شك فيه أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 شكلت فرصًا قيمة لتعزيز قيم الاحترام والتنوع الثقافي والتسامح والاندماج الاجتماعي للجميع".
أضافت: "لقد شكلت بطولة كأس العالم للأطفال التي أقيمت ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 حدثًا بارزًا وأتت لتؤكد التزام مؤسسة قطر بالتعليم ولتعكس مساعيها المستمرة لتعزيز التعليم داخل الدولة وخارجها انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن التعليم حق لكل انسان أيا كان وأينما كان وتحقيقًا لجميع مواثيق حقوق الإنسان الدولية والوطنية التي تشدد على أهمية إتاحة فرص التعليم للجميع وتحقيق مبادئ المساواة".
تابعت: "من خلال هذا الحدث أتيحت لنا فرصة اللقاء بالمنتخب الفلسطيني المشارك المؤلف من عشر فتيات. ولقد حرصنا على الإصغاء إلى تحديات لا تزال ماثلة تواجهها الطالبات في فلسطين وأعربنا عن استعدادنا لبذل جهود إضافية للتغلب عليها. وإننا سعداء بأن هذا اللقاء أسفر عن إطلاق مبادرة خاصة تعنى بتقديم الدعم لهن ومعاونتهن على استكمال مسيرتهن الدراسية. إن هذا النوع من المبادرات يسهم في خلق بيئة محفزة لإطلاق كامل إمكاناتهن وقدراتهن. ونحن نؤمن أن هؤلاء الفتيات، قادرات على إحداث التميز، وإثبات قدراتهن على النجاح عند توفير بيئة تعليمية ملائمة لهن تقوم على تلبية احتياجاتهن ومتطلباتهن".
كما سلّطت الفعالية الضوء على القادة الشباب ممن شاركوا في كأس العالم للأطفال، وإرث المشاريع التي قدّموها من أجل إحداث تأثير إيجابي دائمٍ في المجتمع.
في حديثها خلال الفعالية، قالت آية حبايب: "أفخر إلى جانب زميلاتي في الفريق بالدعم الذي حصلنا عليه لمواصلة تعليمنا. آمل أن أتمكن من تمثيل فلسطين بأفضل صورة هنا في قطر، وسأبذل ما بوسعي لاغتنام هذه التجربة لتطوير مهاراتي ولأتمكن من دعم فلسطين وشعبها".
أضافت: "يغمرنا الحماس لنبدأ في رحلة جديدة في التعليم، فنحن نعيش ظروف صعبة في مخيم اللاجئين في فلسطين، ونواجه تحديات كبيرة في تلقي التعليم. نتطلّع لتحقيق كلّ أحلامنا وأن نرد الجميل لبلدنا فلسطين، وحلمي هو أن أصبح لاعبة كرة قدم محترفة لأساعد عائلتي وأختي الصغرى المصابة بالسرطان".
من جهته، قال جون ورو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ"ستريت تشايلد يونايتد": "يتضح التأثير الذي أحدثته بطولة كأس العالم للأطفال الدوحة 2022 بعد 100 يومٍ من الفعالية في الإرث الذي حققته بعد البطولة، وقد تمكّنا من تحقيق ذلك بفضل تعاوننا الوثيق مع شركائنا في مؤسسة قطر".
أضاف: "أنا على ثقة أنه من خلال دعمكم، سيتمكن الأطفال اللذين ندعمهم في ستريت تشايلد يونايتد من إحداث التغيير الإيجابي وتحقيق العدالة في العالم، بما يُمكنهم من الانخراط في المجتمع، إذ نؤمن في ستريت تشايلد يونايتد بحق جميع الأطفال في أن ينعموا بمستقبلٍ خالٍ من المخاوف وسوء المعاملة والإهمال".
شهدت بطولة كأس العالم للأطفال الدوحة 2022 مشاركة 28 فريقًا من 25 دولة مختلفة، وشملت منافسات كرة قدم تحاكي بطولة كأس العالم، ومنحت الشباب ممن يواجهون ظروف قاسية ويعيشون بلا مأوى من جميع أنحاء العالم منبرًا لإيصال أصواتهم والمطالبة بحقوقهم ودفع عجلة التغيير الإيجابي.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.