مؤسسة قطر تُعزز رؤية قطر للطاقة الشمسية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 18 أغسطس 2020 - 11:42 GMT

مؤسسة قطر تُعزز رؤية قطر للطاقة الشمسية
نظرت توتال في المجالات الرئيسية في جميع أنحاء العالم من أجل العثور على النظام البيئي المناسب لاختبار ونشر وتسويق حلولها المتطورة.
أبرز العناوين
تركز الحكومات في مختلف أنحاء العالم بشكل متزايد على فوائد الطاقة المستدامة، وفي هذا الشأن، لا تختلف دولة قطر عن غيرها من الدول.

تركز الحكومات في مختلف أنحاء العالم بشكل متزايد على فوائد الطاقة المستدامة، وفي هذا الشأن، لا تختلف دولة قطر عن غيرها من الدول. وكجزء من رؤيتها الوطنية، تعمل قطر على تحقيق الانسجام بين حماية البيئة والنمو الاقتصادي.

ولتحقيق هذه الغاية، فإن مشاريع مثل تلك التي يتم تنفيذها في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، تشكل خطوة نحو تحقيق هذا الهدف.

منذ منتصف يونيو، واستمرارًا على مدى شهرين، قام فرع توتال للغاز والطاقة المتجددة، وعلى وجه التحديد، مختبر توتال، والذي يتخذ من باريس مقراً له، بتوسيع منطقة أبحاث للطاقة الشمسية في مرافق الاختبار الخارجية التابعة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. ويبدو أن هذا التوسع، الذي يضم ثلاثة أجهزة تعقب، ووحدات ثنائية الوجه، ومحولات، وأجهزة استشعار ومحسِّن للطاقة، قد أدى إلى تحسين أداء المكونات الكهروضوئية لشركة توتال في الظروف الصحراوية. كما ستقوم المنطقة أيضًا بمراقبة الأداء في الوقت الفعلي والتحقق من صحة النتائج من خلال أدوات المحاكاة.

هذا المشروع لا يشكل جزءًا من رؤية قطر فحسب، بل هو جزء من تحول توتال المتزايد نحو الطاقة المستدامة. تهدف الشركة إلى الوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية ضمن عملياتها بحلول عام 2050، وبالتالي فهي تستثمر بشكل كبير في الحلول منخفضة الكربون.

بالإضافة إلى منطقة أبحاث الطاقة الشمسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وقعت قطر مؤخرًا اتفاقية مع شركة توتال، جنبًا إلى جنب مع شركة ماروبيني اليابانية، لبناء محطة طاقة شمسية قادرة على إنتاج 800 ميجاوات، وذلك لتلبية 10٪ من إجمالي الطلب على الطاقة الكهربائية في قطر.

يقول يوسف الجابر، نائب الرئيس لشؤون الابتكار وإدارة التغيير، ورئيس مركز توتال للأبحاث بالإنابة في قطر، والذي يقع في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، التابعة لمؤسسة قطر: "تهدف توتال إلى تطوير حلول جديدة منخفضة الكربون وتسويقها تجاريًا لتوفير طاقة مستدامة للمستقبل، لذلك قررنا دفع حدود قدراتنا الابتكارية نحو حدود جديدة".

نظرت توتال في المجالات الرئيسية في جميع أنحاء العالم من أجل العثور على النظام البيئي المناسب لاختبار ونشر وتسويق حلولها المتطورة. وفي نهاية المطاف، وجدت الشركة الشريك المثالي، وهو معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وذلك في ظل الظروف الصحراوية التي يتواجد فيها المعهد والتزامه بأبحاث الطاقة المستدامة، فمنذ عام 2013، كرس المعهد جهوده لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد في مجال الطاقة وأمن المياة.

من جته، يقول الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، إن منطقة أبحاث الطاقة الشمسية الجديدة تتماشى مع ما عمل عليه خلال السنوات التسع التي قضاها في توتال. كما كان له دور أساسي في انتقال توتال إلى الطاقة الشمسية، ويواصل تعزيز الطاقة المستدامة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.

وأوضح الدكتور فيرميرش إن تحويل الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الذي يحول ضوء الشمس إلى كهرباء، هو أكثر التقنيات فائدة لمنطقة الشرق الأوسط، أما الطاقة الحرارية الشمسية، التي تسخر ضوء الشمس لتحويله إلى حرارة، أقل أهمية في البيئات الصحراوية، حيث يختلف الإشعاع الشمسي بشكل كبير عن المناطق الأخرى. ووفقاً للدكتور فيرميرش، إن الطاقة الشمسية مصدر طاقة غير مكلف أيضاً.

وأضاف الدكتور فيرميرش: "إذا نظرنا إلى توربينات الغاز التقليدية أو التوزيع الكهربائي، فهناك تكاليف تشغيلية كبيرة جدًا. أما الطاقة الشمسية فهي مختلفة، وهي المصدر الأقل تكلفة للطاقة في معظم البلدان". وتابع: "إن الرسالة العالمية هي: أن الطاقة الشمسية هي الخيار الأمثل ".

هذه الرسالة تصبح أكثر وضوحًا على نحو متزايد، لاسيما أن دولة قطر تتجه نحو دائرة الضوء باعتبارها مضيفة لبطولة كأس العالم FIFA  قطر 2022. ومع التركيز العالمي على الطاقة المستدامة ووفرة الأشعة الشمسية في قطر، يرى الخبراء ضرورة التحوّل نحو الابتكار في مجال الطاقة الشمسية.

ويقول مارك أنطوان إيلمازيغا، مدير مركز الطاقة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، باريس: "إنه الوقت المناسب، والجميع على استعداد للانطلاق نحو هذا النوع من المشاريع".

جاء العمل مع شركة توتال الفرنسية أيضاً بمثابة خيار بديهي لدولة قطر، التي تشترك بالفعل في علاقات وثيقة مع فرنسا من خلال الدعم السياسي، والعلاقات الثقافية، والاستثمارات المشتركة.

وفي حين أن الشرق الأوسط يتمتع بأعظم الإمكانات لنشر الطاقة الشمسية، نظرًا لبيئته الطبيعية، فإن قدرات التركيب تتحرك بمعدل أبطأ من مثيلاتها في أوروبا أو الولايات المتحدة. وأشار إيل مازيغا إلى أن دول مثل قطر تدرك بسرعة أن الطاقة الشمسية هي المستقبل، ليس فقط لأسباب بيئية ولكن لأسباب اقتصادية وسياسية أيضًا.

وأضاف إيل مازيغا: "من الواضح أن هذه منطقة ذات أهمية إستراتيجية، وهم يدركون فيها أن إهدار الطاقة يكلف الكثير من المال والكثير من رأس المال السياسي في أجندة تغير المناخ".

في نهاية المطاف، ستكون لمنطقة أبحاث الطاقة الشمسية الجديدة فوائد ليس بالنسبة لقطر والمنطقة فحسب، بل لجميع المناطق المناخية المماثلة في جميع أنحاء العالم.

واختتم الجابر من شركة توتال، قائلاً: "تعمل منشأة توتال لاختبار الطاقة الشمسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة على تقليل انبعاثات الكربون، ومع دعم قطر في تطوير التقنيات الرائدة وإلهام المهندسين المستقبليين للعمل على حلول أكثر استدامة، هذا بدوره يخلق بيئة صحية للإجيال القادمة".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن