مؤسسة قطر: طالب جورجتاون ولاعب نادي قطر الرياضي يسجل أهدافًا طموحة على أرض الملعب وفي الحياة
في عام شهد اختبار أقصى الحدود لقدرة الكثيرين على التحمل، أثبت ربيع الملا، الرياضي والطالب بجامعة جورجتاون في قطر، أنه بالتفكير الصائب، كل شيء ممكن. يوازن طالب السنة النهائية بتخصص الاقتصاد الدولي بين متطلبات الحياة الجامعية في الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر وبين الأهداف الرياضية لدوره كلاعب كرة قدم مع نادي قطر الرياضي، وإمكانية التفوق في كليهما.
ربيع، مواطن قطري، أمضى سنواته الأولى في لعب كرة القدم مع الأصدقاء. ومنحته تلك التجربة المواهب والمهارات الأساسية التي احتاجها للتدريب والتجربة مع نادي قطر الرياضي، وهو من فرق أندية دوري الدرجة الأولى، حيث لعب على مدار السنوات الخمس الماضية في ملعب سهيم بن حمد الذي يتسع لخمسة عشر ألف مشاهد ويقع بالقرب من الكورنيش. وبعد إيقاف ممارساته للتدريبات في البداية عند تفشي الوباء، يتصدر النادي الآن عناوين الصحف في دوري نجوم قطر، وعن هذا يقول ربيع: "إن هذا عام رائع. لدينا إدارة جديدة، وعودة مالك سابق للنادي، وحتى دخول لاعبين محترفين جدد".
جاء هذا النجاح مع الكثير من العمل الشاق، ويحافظ ربيع على جدول زمني صارم لفترات التدريب في الصباح الباكر قبل بدء الدراسة، وينهي يومه بمزيد من التدريب. وعن هذا يقول: "إنها ستة أيام في الأسبوع من العمل الشاق على أرض الملعب، لكن أساتذتي كانوا دائما داعمين حقًا وساعدوني في استيعاب جدولي الزمني المزدحم لضمان أنني أستطيع تحقيق جميع أهداف دراستي الجامعية أيضًا."
بالنسبة لربيع تمهد هذه التجربة الدراسية وتساعد في وضع الأساس للآمال المستقبلية في متابعة حياة مهنية في القطاع المالي في قطر. فعندما كان طالبا في نهاية المرحلة الثانوية، فكر أيضًا في قبول فرصة الالتحاق بجامعة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن التحاقه بجامعة جورجتاون في قطر يعني أنه لن يضطر إلى التخلي عن كرة القدم. وهو يقول: "عندما غادرت المنزل، كنت أعلم أنه سيكون من غير المرجح أن أواصل لعب كرة القدم، بينما كرة القدم الآن هي جزء من حياتي بجورجتاون في قطر، حيث فكرت أنه يمكنني تحقيق التوازن بين كليهما، إضافة إلى أن التخصصات والمناهج التي وجدتها هنا تناسب ميولي ".
تضمنت هذه المناهج فترات تدريبية حيث أتيحت له إمكانية البحث عن فرص للاستثمار الأجنبي المباشر في قطر، نتيجة لشراكة تعليمية تعاونية بين جامعة جورجتاون في قطر ومجلس الأعمال القطري الأمريكي. ويقوم ربيع أيضًا بإدخال كرة القدم إلى ميدان تعليمه الأكاديمي كلما اتيحت له الفرصة. فقد اختار موضوع مشروع بحث أطروحة التخرج من الانطباع الشائع ضمن ثقافة كرة القدم عن الإنفاق المفرط، وعن هذا الموضوع يقول:"أحاول معرفة ما إذا كانت قيمة اللاعب المحترف تنعكس على أرض الملعب. فالأندية تدفع أموالاً طائلة للأسماء الكبيرة، لكن هل هذا يؤتي ثماره؟"
ولكن بغض النظر عن المقصد الذي تأخذه مسيرته الاحترافية، سيشعر ربيع دائمًا بالألفة في رياضة يتحد فيها لاعبون من خلفيات اجتماعية وثقافية ووطنية مختلفة كفريق واحد، وهو ما يؤكده قائلا: "تجمع كرة القدم العديد من الأشخاص المختلفين معًا على أرض الملعب، التفاوت الوحيد بين اللاعبين هو القدرة، وكل الاختلافات الأخرى تتلاشى ".
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.