"مؤسسة FIFA" تعلن عن شراكة مع "الجيل المُبهر" ومؤسسة قطر لدعم إرث بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ تم توقيع مذكرتي تفاهم خلال منتدى الدوحة في قطر

تتعاون "مؤسسة FIFA " ومؤسسة قطر و"الجيل المبهر" لتقديم مجموعة من مبادرات خاصة بكرة القدم تهدف إلى تمكين الشباب وأفراد المجتمع القطري، ويمتد تأثيرها إلى ما بعد بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™.
جاء هذا الإعلان خلال منتدى الدوحة، حيث وقعت "مؤسسةFIFA " اتفاقية مع مؤسسة قطر، واتفاقية أخرى مع "الجيل المبهر"، وهو برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث والذي يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي مجتمعي.
بموجب هذه الاتفاقيات، تعمل الجهات على إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس (F4S) في قطر، وهي مبادرة يديرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتهدف للمساهمة في تعليم حوالي 700 مليون طفل على مستوى العالم وتزويدهم بالدعم والتمكين اللازم لتحقيق الازدهار، إلى جانب مساعي البرنامج في جعل هذه الرياضة في متناول الفتيان والفتيات في جميع أنحاء العالم عبر دمج أنشطة كرة القدم في الأنظمة التعليمية.
وفي حديثه بعد التوقيع، قال السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): "لنا عظيم الشرف أن تصبح مؤسسة FIFA شريكة اليوم مع "الجيل المبهر" ومؤسسة قطر، والقدرة على التأثير بشكل إيجابي على المجتمع من خلال كرة القدم وهذه هي غاية ومسؤولية نتشاركها بين كل من مؤسساتنا، واستخدام الرياضة في الوصول إلى الجيل القادم هو أولويتنا جميعًا والمقدمة على كل ما نقوم به. نحن نتطلع إلى العمل سوياً خلال الأشهر والسنوات القادمة في عدة مشاريع مشتركة، وخصوصًا من أجل تقديم برامج كرة القدم الخاصة بالمدارس في قطر".
بالإضافة إلى مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، قامت كذلك مؤسسة FIFA ومؤسسة قطر و"الجيل المُبهر" باستضافة الفعالية الختامية لبرنامج الفيفا لكرة القدم للمدارس في نادي الجيل المُبهر المجتمعي بالقرب من استاد لوسيل المونديالي حيث ستقام نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™في قطر في الثامن عشر من ديسمبر 2022، بانضمام أكثر من 80 طالب من طلاب المدارس من جميع أنحاء قطر للمشاركة في كرة القدم والأنشطة التعليمية مع ثلاث من نجوم كأس العالم – وأولهم يوري دجوركاييف، المدير التنفيذي لمؤسسة الفيفا، إضافة إلى اثنين من أساطير كرة القدم وهما الأسترالي تيم كاهيل، والهولندي نايجل دي يونج.
إضافةً إلى ذلك، يتضمن برنامج كرة القدم للمدارس (F4S) تطبيقًا رقميًا مجانيًا يتوفر على متجري "جوجل بلاي" و"أبل ستور" ويشمل وحدات تدريبية متنوعة تستهدف مساعدة معلمي التربية البدنية والمدربين وأولياء الأمور على إدارة أنشطة برنامج "كرة القدم للمدارس" ودعمها بشكل أفضل في المدارس والمجتمعات. وقد أسهمت مؤسسة قطر و"الجيل المُبهر" في الجوانب المتعلّقة بالاستدامة والشمولية؛ إذ تُقدّم الوحدات الخاصة بالشمولية إرشادات حول كيفية تعزيز الوصول الميّسر في البرنامج، في حين توفر وحدات الاستدامة معلومات حول التعليم المُتجدد.
وقّع على هذه الاتفاقيات كلٌ من سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وسعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
بهذه المناسبة، صرحت سعادة الشيخة هند بنت حمد قائلةً: "إن استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ هو حدث بالغ الأهمية لنا وللمنطقة ككل، ومن خلال إطلاق برنامج كرة القدم للمدارس بالشراكة مع "مؤسسة FIFA" وبرنامج "الجيل المبهر" ستتوفر منصة رقمية تعليمية تفاعلية وتدريب عملي موجه لجيل الشباب لتمكينهم وإمدادهم بالمهارات الحياتية اللازمة لبناء مستقبلهم. ومن خلال تعاوننا مع "مؤسسة FIFA" وبرنامج "الجيل المبهر"، فإننا نُسهم في تكريس أهميّة كرة القدم لبلوغ الأهداف المنشودة للتنمية المستدامة من خلال تكامل منظومة التعليم والصحة، والتقدّم الاجتماعي بما يمتد أثره على مجتمعنا إلى ما هو أبعد من بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™".
تسمح اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها حديثًا بين "مؤسسة FIFA" و"الجيل المُبهر"، لكلا الطرفين ببذل مجهود مشترك للعمل على تحسين كرة القدم لمبادرات التنمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتطوير مبادرات التعليم الرياضي، وذلك لبناء مزيد من القوى العاملة والمهارات البشرية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتوفر الشراكة برنامجاً لكلا الجهتين لتطبيق هذه المبادرات المشتركة برؤية من أجل الاندماج والتماسك الاجتماعي.
من جانبه، علّق سعادة السيد حسن الذوادي قائلاً: "نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع "مؤسسة "FIFA، والتي تسلّط الضوء على الأهمية التي نوليها لرياضة كرة القدم كأداة عالمية تُعزز التنمية المستدامة وتوفر للشباب فرصًا فريدة تُثري حياتهم".
أضاف سعادته: "مع استعداد دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، فإننا نتطلّع إلى اغتنام شراكتنا مع "مؤسسة "FIFAلنُسهم في تحقيق إرث إنساني واجتماعي هادف في المنطقة وخارجها".
يدعم برنامج كرة القدم للمدارس تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وقد تم إطلاق مراحل تجريبية منه في عام 2019 في كلٍ في بورتوريكو ولبنان، وكان للاتحاد القطري لكرة القدم ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي دور فاعل في إطلاق هذه المبادرة داخل قطر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.